تنفيذا لمقررات المؤتمر الوطني الثامن والقانون الداخلي للحزب، انعقد ببلدية إمنتانوت مجلس إقليمي تنظيمي يوم: 05/01/2011 تحت شعار «حكامة سياسية لأجل تنمية محلية مستدامة» وذلك بحضور جميع الفروع المنظمة بإقليم شيشاوة وبرلماني الإقليم والكتابة الجهوية الممثلة في بعض أعضائها والكاتب الجهوي الأخ عبد العزيز رغيوي، كما حضره عن المكتب السياسي الأخت زبيدة بوعياد والأخت عائشة لخماس. في مستهل تقديمها لعرض المكتب السياسي للحزب، أشارت الأخت زبيدة بوعياد إلى أنه لا تغيير في ما يخص ثوابت الحزب وهويته قائلة: «إن الحزب لا يزال سائرا في نفس التوجه أي الاشتراكية المبنية على الحداثة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية». لتنتقل إلى الدور الفعال الذي لعبه الاتحاد الاشتراكي في ملف الصحراء المغربية ومدى تشبثه بوحدته الترابية وتأييده المطلق للحكم الذاتي، لتشير إلى أن الأشغال ما زالت قائمة في ما يخص مفهوم الجهة الموسعة والتي طرح الحزب بصددها تصورا يهم تطبيقها على أرض الواقع. أما في ما يتعلق بالإصلاح السياسي والدستوري، فأكدت عضوة المكتب السياسي على انخراط الحزب منذ المؤتمر الوطني الثامن في تهيئ مشروع للإصلاحات السياسية والدستورية، كما أشارت إلى استمرار الحزب في توسيع وهيكلة الأجهزة الحزبية وتنظيمها من خلال عدة لقاءات ، والتي مازالت مستمرة مع الأجهزة الجهوية والإقليمية «من أجل التواصل وتبادل الآراء والاقتراحات» تقول بوعياد بخصوص الوضعية التنظيمية التي تعتبر هاجس مناضلات ومناضلي الحزب بالمنطقة. ولم تغفل في سياق عرضها القرارات التي خرجت بها المدونة الوطنية المتعلقة بالتنظيم التي انبثقت عنها لجان تنظيمية، والتي توجت بإصدار تصور تنظيمي مستقبلي للحزب عبر مذكرة تنظيمية وزعت على جميع الجهات حتى يكون المناضلون على علم بها. كما لم تخف اعترافها بالأزمة المستشرية على جميع الأصعدة خاصة تعثر الديمقراطية، مؤكدة أن الحزب في حاجة إلى تبادل الآراء والاقتراحات مع مناضليه لمعرفة الوضعية السياسية لجميع الأقاليم والجهات، حيث قالت بهذا الصدد: «إن مستقبل الحزب سيكون صعبا إذا لم نشتغل يد في يد، إذا لم نعمل جميعا من أجل تعميق ثوابتنا» ، معتبرة أن ما يقوم به بعض الأعضاء من المكتب السياسي من تحركات لا يعني الحزب في شيء إذا لم تكن مرجعيتها مقررات وتوجهات المؤتمر الوطني الأخير. «فإذا لم نفرض وجودنا فإننا سنبلع ونحن لا نريد في الحزب أن نبلع، نريد أن نبقى قوة جماهيرية في كل الجهات». وفي ردها على تدخلات الإخوة أعضاء المجلس الإقليمي التي كانت بمثابة عرض تكميلي لعرض الأخت بوعياد، أكدت الأخت عائشة لخماس على أهمية الإعداد للاستحقاقات القادمة وكيف يمكن العمل من أجل تقوية الحزب في ظل المستجدات المطروحة، كما عرجت على أهمية برنامج الحزب داخل المواقع التي يتواجد بها من خلال المؤسسات المنتخبة والتمثيلية. كما أشارت في ردها إلى الوضعية الصعبة التي يعرفها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والناتجة عن الانتقال من المعارضة إلى المشاركة لإنقاذ البلاد وهو تحول صعب، حسب ردها، في ظل المناخ السياسي السائد بالبلاد، وفي إطار الوضعية التي يعرفها الحزب وهو ما يقضي التعامل بنوع من الصبر والتحلي بالنضالية والمصداقية، مضيفة «رغم هذا فإن حزبنا الاتحاد الاشتراكي له دور أساسي وفعال في جميع الوضعيات، سواء في المعارضة أو المشاركة، إنه يشكل الحلقة الصعبة في جميع المعادلات وهذا يعود للصبر وتفاني المناضلين» تقول الأخت عائشة لخماس التي اختتمت كلامها «لا أحد يمتلك الحقيقة، علينا أن نصل إليها جميعا فالحقيقة السياسية ليست حقيقة» شاكرة في نفس الوقت أعضاء المجلس الإقليمي على أهمية النقاش وسخونته الذي لم يغير للود السياسي قضية، مشيرة إلى أن السر في ذلك يعود إلى تشبث جميع الاتحاديين بالمنطقة بثوابت الحزب ومرتكزاته والإنصات اليومي لهموم ومشاكل المواطنين. وكما جرت العادة في الكتابة الجهوية لإقليم شيشاوة، تم تكريم أحد رموز الحزب بالمنطقة، إنه المناضل الذي تحدى جميع الصعاب، وأحد مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية الأب الروحي للحركة التقدمية بهذه المنطقة، إنه المناضل أحمد بن الحسين المزداد بتاريخ 1924 ، نظرا لنضالية الرجل وأهميته والدور الذي لعبه في التصدي للمعمر الأجنبي ونضاله من أجل الديمقراطية والحداثة الاجتماعية. فيما بعد خصصت حصة ما بعد الزوال لتجديد مناضلي إقليم شيشاوة لجهازهم الإقليمي الذي سيناط به تدبير وتأطير الاستحقاقات القادمة، حيث قدم الكاتب الإقليمي العربي جرخمان تقريره الأدبي الذي اختزله في عدة منجزات منها انتزاع مقعد بمجلس النواب، الحصول على 84 مقعدا جماعيا، انتزاع ست جماعات على رأسها بلدية إمينتانوت، الحصول على مقعد واحد بالنسبة لانتخابات الغرف المهنية، إحداث وتثبيت مهرجان «الوردة» الذي أصبح يحظى بأهمية وطنية بعدما خرج من المحلية، هذا في ظل العديد من الإكراهات والصعوبات والتضييق على الحزب ومناضليه من طرف أصحاب المال وخصوم الديمقراطية... التقرير المالي لم يكن بمنأى عما جاء في التقرير الأدبي خاصة ما يتعلق بالدعم، حيث أشار الأمين بورقاضي إلى كون مداخيل الحزب لم تتجاوز 20 ألف درهم توصل بها الحزب بخصوص تسيير الحملة الانتخابية الأخيرة، بينما المصاريف فأحجم الأمين عن ذكرها نظرا لأنفة الرجل المعروفة فيه. لكن من خلال فضولنا الحزبي والإعلامي أفادنا أحد مناضلي الحزب بالمنطقة بأن مصاريف الحزب بالكتابة الإقليمية لشيشاوة تجاوزت 24 مليون سنتيم بكثير. بعد هذا صادق الحضور على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع ليخلص اللقاء إلى تجديد مكتب إقليمي متوافق حوله كما قررت ذلك القاعة واحترمته لجنة التأهيل. والذي جاءت تشكيلته كالتالي: الكاتب الإقليمي: العربي جرخمان نائبه الأول: محمد أبيضار نائبه الثاني: ادريس المختاري نائبه الثالث: المجيد جوبير الأمين : لحسن ناصر نائبه الأول: كريم مبارك المستشارون: سمية المختاري- خديجة ايت ايدار- خديجة مرزوك- طه حميد بوروا- سعيد سكري- علي المحمودي - محمد بورتامة - ادريس المتوكي - ادويران محمد الكايسي. أشغال المجلس الإقليمي توجت بتكريم الأخ عبد العزيز رغيوي الكاتب الجهوي لجهة مراكش تانسيفت الحوز والمندوب الجهوي للصناعة التقليدية بنفس الجهة، والذي تم تعيينه مؤخرا كمدير مركزي بوزارة الصناعة التقليدية والذي كان يشغل منصب المدير الجهوي بنفس القطاع لجهة مراكش تانسيفت الحوز، وهو المنصب الذي ترك به عدة بصمات ستبقى خالدة لدى عمال هذا القطاع ولدى جميع من تعامل مع هذا الرجل الإنسان المناضل، والذي تناول الكلمة في الأخير ليتقدم بتشكراته للجميع معلنا أن جميع الإمكانيات المادية والمعنوية رهن إشارة الكتابة الإقليمية لإقليم شيشاوة طالبا من الإخوة الاستمرار في العمل والانتشار والتهييء لمهرجان «الوردة» الذي يأخذ باهتمام جميع المغاربة والذي سيعقد بساحة الوردة في شهر أبريل 2011 بمدينة إمينتانوت كما أصدر المجلس الإقليمي بيانا ختاميا.