عقد فريق المغرب الرياضي الفاسي مساء أول أمس الثلاثاء بأحد فنادق العاصمة العلمية، جمعه العام العادي السنوي، والذي اختارت فيه الجماهير الاحتجاج على الانحدار إلى القسم الثاني وكذا تردي أحوال الفريق بلافتات الغضب وشعارات» إرحل» عند مدخل الفندق. وتميز هذا الجمع أيضا برفض انخراط 25 شخصا أدوا واجب انخراطهم بواسطة شيك واحد، وهو ما تم اعتباره مخالفا لقانون الجمعيات، وعملية إنزال من طرف فئة كانت تراهن على أجل رحيل الرئيس أحمد المرنيسي وتعويضه بالموثق محمد صدوق، في الوقت الذي حضر الرئيس السابق، مروان بناني، الذي حقق الفريق في عهده ثلاثة ألقاب، لمساندة صدوق، لكن القرار الذي اتخذ بعدم السماح لهم بالدخول جعل العديد من المنخرطين ينسحبون، ومن هم من قدم استقالته مثل الكاتب العام رضا الزعيم. وغاب عن الجمع العام قيدوم المنخرطين عبد الحق المراكشي، فيما غادر الجمع العام خالد الصنهاجي، الرئيس السابق للمدرسة، والمنصوري الجاي ومحمد صدوق وعبدو بلخياط، في الوقت الذي لم يحضر الدكتور علي القندوسي. وبعد التأكد من النصاب القانوني، تناول الكلمة الرئيس أحمد المرنيسي، الذي قام بجرد للظروف الصعبة التي تحمل فيها المسؤولية، بعد استقالة رشيد والي علمي، ورحيل المدرب رشيد الطاوسي، معتبرا أنه كان من وراء تحمل إسماعيل الجامعي الرئاسة للخروج بالمغرب الفاسي إلى بر الأمان، لكن لظروف عمله جعلته يرفض، «فتم انتخابي لمدة 6 أشهر، إلا أن المسؤولية كانت جد صعبة بفعل المديونية الكبيرة والتشكيلة البشرية الضعيفة، فكانت النتائج غير مرضية. ورغم ذلك تحملت المسؤولية وركبت قطار التحدي، وكان الهدف الأسمى إنقاذ الفريق وجمع شمل المغرب الفاسي، لكن تبين لي أن الشقاق التطاحن، وسعى البعض غلى التحكم في الفريق، كما ان اللاعبين تأمروا ضد المدرب ... كل هذه العوامل تفاعلت فيما بينها وأفرزت الوضعية الراهنة والتي دفعت بالفريق إلى القسم الثاني». واعتبر المرنيسي أن هذا الوضع هو تراكمات سنوات، حيث أن الفريق بصعوبة كبيرة كان يهرب من شبح النزول بمديونية فاقت 700مليون سنتيم. وشدد على أن رهانه الأكبر هو «تنقية أجواء المغرب الفاسي وتنظيفها من بعض الفيروسات، وغدا سينطلق القطار ومن يريد الركوب مرحبا به ومن يتردد أو يرفض فليتحمل مسؤوليته التاريخية». وفي تعليق له على لافتات الاحتجاج بمدخل الفندق، أوضح المرنيسي أن هؤلاء الأشخاص هم مدفوعين من طرف جهات معروفة، غير أن ذلك لن يحبط عزيمته حتى يحقق الرهان الأكبر، والعودة في نفس السنة للبطولة الاحترافية. واعتبر التقرير الأدبي أن الجميع يتحمل مسؤولية النزول، بدءا بالمكتب المسير والمدربين واللاعبين. فيما جاء التقرير المالي غنيا بالأرقام، التي توضح المصاريف والمداخيل وما تخبط فيه المكتب المسير من أزمات، من جراء الحجز والضرائب التي تعود للسنوات سابقة. وحددت المداخيل في 2089245800 درهم، فيما ناهزت المصاريف 2054866100 درهم، ليسجل التقرير باقيا حدد في 34379700 درهم. وبعد فتح باب النقاش، اعتبر المنخرط محمد بناني أن كان في التسيير والإدارة التقنية، بدليل أن جل الفرق اليوم تبحث عن التعاقد مع لاعبي المغرب الفاسي، حيث انهالت على اللاعبين عروض من الجيش الملكي والنهضة البركانية وشباب الحسيمة واتحاد طنجة بالإضافة إلى فرق من خارج المغرب، الأمر الذي دفعه إلى مطالبة الرئيس بعدم التفريط في أسرة الجامعي. ومن جهته، اعتبر العلمي المروني أن هناك ضعفا على مستوى تركيبة المكتب المسير، وقدم انتقاداته للرئيس، كما وضع عدة ملاحظات على التقرير المالي. عبدوه محب بدوره اعتبر غياب نادي المغرب الفاسي عن مكتب الجامعة والعصبة جعل الفريق يعرف ظلما تحكيميا، من دون أن يجد من يدافع عنه. وفي الختام أعطى الجمع العام الصلاحية للرئيس في اختيار الثلث الجديد.