عرف حي البطحاء بالبيضاء، وبالضبط بسوق الخضر المجاور لمسجد الضحى، بعد زوال الجمعة قبل الماضية لغاية السابعة والنصف مساء ،هلعا وسط الساكنة والباعة الجائلين، نتيجة «غزوات» بعض «مستعرضي العضلات» المدججين بالسيوف والعصي، دون اكتراث بالشهر الفضيل، وما يقتضيه من سلوك التسامح والالتزام بالأخلاق الفاضلة . وقد وقع هذا «الغزو»، جراء عربدة بعض الشبان المتهورين الذين يطالبون الباعة بأداء أتاوات تتجلى في مبالغ مالية وكذا الخضر والفواكه ،وهو ما اعتاد عليه هؤلاء منذ مدة، لكن الجمعة الأخيرة كانت استثنائية ، حيث رفض أحد الباعة هذا الاسلوب المنحط والشنيع، وهو ما نتج عنه التدخل العنيف والسب والقذف بالكلام النابي، وأمام مرأى المتسوقين والباعة، وحتى السكان الذين لم يستسيغوا هذا السلوك الشائن. وقد استمرت هذه الوضعية مدة زمنية طويلة، وحسب مصادر للجريدة بعين المكان، فإن ممثل السلطة المحلية بالمنطقة تصادف تواجده مع حدوث هذه الفوضى ، دون أن يتم تسجيل أي تدخل فعلي لوضع حد لها . كما حضرت سيارة المداومة قبل ساعة عن موعد أذان المغرب، لكن دون جدوى! وفي ظل هذه الوضعية المتردية بسبب الإزعاج والمشاجرات الدائمة والاعتداءات المتكررة، يطالب سكان حي البطحاء السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإيقاف هذا النزيف، والضرب على أيدي كل من تسول له نفسه ترويع الغير والاعتداء على الناس الآمنين المطمئنين والعبث بممتلكاتهم وأغراضهم .