منذ حوالي 50 سنة، وسكان الدوار الجديد يقطنون بهذا المكان، حيث بنوا منازلهم به فوق أرض مساحتها 50 هكتارا، تعود ملكيتها إلى الدولة بعد استرجاعها من المعمر المسمى «جيني»، خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، و «كان المفروض حسب شكاية / عريضة توصلنا بها مذيلة بأكثر من خمسين توقيعا استفادتنا من التجزئة السكنية أمل 1 و2، المحدثة بعين حرودة مابين 2000 - 2001، وذلك باعتبارنا أصحاب أولوية في السكن، لكن تم إقصاؤنا منها، ليحل مكاننا أشخاص آخرون غرباء، وبقينا على حالنا بهذا الدوار ، إلى أن تقرر إنشاء المدينةالجديدة زناتة، فتم إحصاؤنا مثل بقية السكان الآخرين بدواوير عين حرودة، لنكون ضمن المستفيدين من المشروع المنتظر إنجازه»! وتضيف الشكاية « بعد ذلك فوجئنا بموقف جديد للسلطات، حيث تم الاتصال بنا مؤخرا وتم تسليمنا استدعاءات تخبرنا بأنه تقرر ترحيلنا إلى منطقة الشلالات، لكي نستفيد من مشروع سكني آخر، سيشيد هناك وطُلب منا إعداد ملفات ووثائق لهذا الغرض، و«بينما نحن على هذا الحال، يقول السكان ، ولم تمض سوى بضعة أيام حتى أُخبرنا بأن علينا الاستعداد للرحيل وهدم منازلنا، وذلك دون استفادتنا من السكن الذي سبق أن وُعدنا به بالشلالات، والذي لم ينجز بعد»! ونتيجة لهذا الموقف الجديد، استفسر السكان عن مصيرهم وأين سيسكنون؟ فكان الجواب حسب الشكاية دائما «أن علينا الرحيل بدون تأخير وإخلاء الأرض التي نقيم عليها منازلنا». ومن الأسئلة التي يطرحها السكان: «لماذا هذه السرعة والإصرار على ترحيلنا دونا عن بقية سكان الدواوير بعين حرودة؟ ولماذا لم نُمنح الدور السكنية التي وُعدنا بها»؟