في الدورة الأخيرة من البطولة الإحترافية ،حقق فريق الفتح الرياضي حلم التتويج بدرع البطولة الإحترافية بعد سبعين سنة من الإنتظار .التتويج كان على حساب فريق المولودية الوجدية الذي كان حلمه البقاء ضمن الكبار ولو لموسم ،لكن الأقدار قادته في آخر مباراة من البطولة إلى فريق طموحه كان كبيرا،لأن إنتظارات المكتب المسير والإدارة التقنية واللاعبين كانت كبيرة،خاصة بعدما تبين لوليد الركراكي بأن درع البطولة أصبح قريب المنال، بعد أن إستطاع هزم فريق إتحاد طنجة في المباراة المؤجلة عن الدورة 27 ،وبعد أن توالت كبوات فريق الوداد الرياضي،الذي كان يتزعم البطولة منذ دورات طويلة،لكن الوهن كان أصابه،و جعله يهد ر النقطة تلوى الأخرى وهذا ماجعل فريق الفتح الرياضي يعمق الفارق بينه وبين فريق الوداد الرياضي بنقطتين ،وهذا ما كان دفع بوليد الركراكي إلى إعلان فريق الفتح الرياضي منافسا قويا على البطولة،كما كان أعلن بأنه سيعذب فريق الوداد الرياضي إذا فشل فريق الفتح في تحقيق حلم الفوز بالبطولة.طموح فريق الفتح الرياضي تقوى منذ أن إستطاع هزم الكبار وهو في ضيافتهم أو في عقر الدار،وكان في اللائحة فرق الرجاء الرياضي والوداد الرياضي وإتحاد طنجة،وهي من أكبر الفرق التي كانت تنافس على درع البطولة. فارق النقطتين بين الفتح الرياضي وفريق الوداد الرياضي،في آخر دورة حتم على فريق الفتح الرياضي خيار الإنتصار لتأكيد الأحقية بالفوز بالبطولة،كما كان هناك التعادل. في حين كان فريق مولودية وجدة أمام خيار وحيد للنجاة من النزول وهو الإنتصار والإنتظار. التفاوت في الطموح، جعل التسجيل المبكر لبعثرة أوراق الفريق المنافس حلا،وهوماتحقق لفريق الفتح الرياضي الذي استطاع إفتتاح التسجيل بواسطة اللاعب فوزير في الدقيقة 5 وهو الهدف الذي جعل فريق الفتح الرياضي يتراجع إلى الدفاع،وملء وسط الميدان من أجل التقليل من المسافات أمام لاعبي فريق المولودية الوجدية الذين لم يعد أمامهم من خيار سوى العودة في المباراة. تحقق لهم ذلك ،لكن الآلة السريعة لفريق الفتح الرياضي عادت بقوة خاصة وأن فريق الوداد الرياضي كان منتصرا في مباراته ضد فريق المغرب التطواني هو الخبر الذي كان يقلق كل مكونات فريق الفتح الرياضي، وحتى لاتكون هناك مفاجأة كان لابد من تسجيل أهداف كثيرة،للبقاء في بر الأمان،وصل عداد فريق الفتح إلى ثلاثة،وبعداد فريق المولودية الوجدية إلى إثنين، بعدها وصل فريق الفتح الرياضي إلى الهدف الرابع ،ولينهي المباراة بانتصار ،وفوز بأول درع للبطولة. مقابل ذلك كانت مكونات فريق المولودية الوجدية في لحظة حزن كبير،كانت الدموع،وكان الصمت،وكان العجز عن الحركة،والتساؤل عن مصير فريق عاد إلى قسم الهواة،وهو الخبر الذي سيؤلم كل محبي ساكنة مدينة وجدة التي كانت إنتظرت طويلا لترى فريقها ضمن الكبار،لكن البقاء لم يدم سوى موسم واحد،وليعيد فريق المولودية الوجدية سيناريو العديد من الفرق المغربية التي ما أن تستأنس بأجواء البطولة الإحترافية حتى ترى نفسها تعود إلى قسم الهواة،ولتبدأ الإتهامات ،وتصفية الحسابات.