تعادل الوداد الرياضي أمام المولودية الوجدية بمدينة وجدة، جعل فريق الفتح الرياضي المتربص، يستغل النتيجة، ويعلن نفسه منافسا قويا على البطولة الاحترافية، وذلك من خلال انتصاره على فريق حسنية أكادير في المباراة التي احتضنها ملعب الأمير مولاي الحسن مساء أمس الأول الأحد، برسم الدور 11 من البطولة الاحترافية، وبذلك يكون الفتح الرياضي قد حقق فوزه الرابع على التوالي، ويكون فريق حسنية أكادير قد مني بالهزيمة الرابعة على التوالي، وبهذا يمكن القول بأن المباراة جمعت بين نقيضين:فريق الفتح الذي يريد أن يظهر بأن إعلان نفسه مؤهلا للفوز بالبطولة الاحترافية، لم يكن للمزايدة، وللاستهلاك، خاصة بعد فقدانه للقب كأس العرش، وفريق الحسنية الذي كان يريد الابتعاد عن مسلسل النتائج السلبية. هذا التباين في الطموح جعل فريق الفتح يدخل المباراة باندفاع كبير، ورغبة ملحة في التسجيل المبكر حتى يبعثر أوراق المدرب عبد الهادي السكيتيوي، وقد كانت بداية المباراة بمثابة حصة تدريبية لفريق الفتح الرياضي، الذي قدم عرضا من مستوى عال، اعتمد على اللمسة الوحيدة والتمريرة السريعة والخاطفة، والتمريرات الطويلة، مع الاعتماد على لياقة بدنية عالية للاعبيه الذين عذبوا بها كثيرا لاعبي حسنية أكادير، والذين تحولوا إلى متفرجين يكتفون بردة الفعل، وفقدوا ردة الفعل أيضا في الدقيقة 21 عندما ارتكب مدافعان على التوالي خطئين متتاليين،استغلهما اللاعب المخضرم باها وليسجل الهدف الأول. هذا الهدف، جعل لاعبي الفتح الرياضي يضغطون أكثر ويتفنون في تقديم الكثير من الجمل الكروية الرائعة، ذلك أن الكرة كانت تنتقل بين كل اللاعبين من الدفاع إلى الوسط تم الهجوم، ولم تمر إلا 8 دقائق حتى عاد اللاعب باها، ليسجل الهدف الشخصي الثاني خلال هذه المباراة. وعوض أن يستغل لاعبو الفتح الرياضي التشتت الذهني للاعبي حسنية أكادير، استهواهم اللعب الاستعراضي، ونسوا اتجاه الشباك، فكثر لعبهم الفردي ووحدها صافرة الحكم بوشعيب لحرش من أنهى الاستعراض. الشوط الثاني تغيرت فيه الأدوار، وأصبح حسنية أكادير أكثر تركيزا، وغير من طريقة لعبه التي أصبحت تعتمد على الهجوم مع توظيف لعب جماعي،مع احتكار الكرة بشكل كبير لكن الفعالية أمام الحارس لحواصلي كانت غائبة. وحتى يكسر وليد الركراكي الجمود الذي دب في أقدام لاعبيه، عمد إلى القيام بكل التغييرات القانونية، رد عليها عبد الهادي السكيتيوي بالمثل، وكما لم يتمكن وليد الركراكي من جعل لاعبيه يسترجعون حيويتهم، فشل عبد الهادي السكيتيوي في العودة في المباراة، وليعلن الحكم بوشعيب لحرش عن نهاية آخر مباراة من مباريات الدورة 11، والتي جعلت كلا من الفتح والوداد الرياضي يتقاسمان المرتبة الأولى، وهو ما يجعل البطولة الاحترافية أكثر تشويقا، خاصة أن فريق الفتح سيرحل إلى مدينة طنجة لمواجهة الاتحاد المحلي، بقيادة المدرب بنشيخة والمسنود بجماهير غفيرة، في حين سيكون الواداد الرياضي في مواجهة الرجاء الرياضي، المنتشي بأول انتصار رفقة المدرب رشيد الطاوسي في ديربي العاصمة البيضاء.