بتعادله بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط، أمام فريق حسنية أكادير، خلال المباراة الأخيرة من البطولة الاحترافية، يكون فريق الفتح الرياضي قد ضيع المرتبة الثالثة، وبذلك يصبح خارج منافسات الاتحاد الإفريقي خلال الموسم القادم، وهي المنافسة التي كان دائما متواجدا فيها وبقوة. التعادل لم يرض الأنصار الذين كانوا، وطيلة المباراة، يتابعون مباراة فريق الكوكب المراكشي أمام أولمبيك آسفي أولا بأول، حيث كان هدفا التقدم اللذين أحرزهما الفتح تهز الجماهير القليلة التي تابعت المباراة. وفي مقابل ذلك كان تسجيل هدفي التعادل من طرف فريق الحسنية، يثير غضبهم، ويجعلهم يصبون جام غضبهم على بعض اللاعبين، الذين كانوا تائهين خلال المباراة. هذا الحال عاشه عشاق الفتح الرياضي في أربع فترات خلال هذا اللقاء، البداية كانت عندما سجل اللاعب باها هدفين في الدقيقتين 55 و75، والثالثة والرابعة مع هدفي التعادل للحسنية، واللذين حملا توقيع كل من أوك وسفيان طلال في الدقيقتين 60 و85. هذه النتيجة أقلقت كثيرا المدرب وليد الركراكي، الذي كان يمني النفس بالمرتبة الثالثة، حتى يضيفها إلى إنجاز كأس العرش، خاصة وأن موسمه الحالي يعد أول تجربة له كمدرب في البطولة الاحترافية. ومن خلال أطوار المباراة، يظهر بأن الرغبة في التسجيل من الفريقين كانت حاضرة وبقوة كبيرة، بالرغم من كون حسنية أكادير لعب منقوصا من اللاعب لعبيدي منذ الدقيقة 41، ومن اللاعب سفيان طلال بعد تسجيله للهدف الثاني. الرغبة في التسجيل من طرف المهاجمين قابلها غياب ذهني كبير لدى المدافعين، بحيث أن الهدفين الذين استقبلهما فريق الفتح الرياضي كانا بأخطاء مشتركة بين الدفاع، الذي كانت ردود أفعاله تأتي متأخرة، وتحركاته كانت ثقيلة، إضافة إلى غياب التجربة عند الحارس أيمن ماجد، الذي خاض ثاني مباراة له هذا الموسم، لأن المدرب وليد الركراكي يهيئ فريق شابا للموسم القادم. أما هدفا الفتح الرياضي في شباك الحارس فهد الأحمدي فكانت من أخطاء الدفاع السوسي.