برسم الدورة 28، تمكن فريق الفتح الرياضي من الفوز على النادي القنيطري، في المباراة التي جمعتهما بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط. المباراة لم تكن تشكل أي ضغط على النادي القنيطري، الذي استطاع ضمان البقاء ضمن قسم الكبار، لكنها كانت مصيرية بالنسبة للفتح الرياضي، الذي لم يكن له من خيار إلا الفوز، ليبقى منافسا قويا لفريق الوداد الرياضي، ويحافظ على فارق النقطة الواحدة بينهما، في انتظار مباراته المؤجلة. المباراة سبقتها الكثير من الإشاعات التي كانت تروج إلى كون فريق الوداد حفز لاعبي النادي القنيطري، من أجل هزم الفتح الرياضي، وذلك من أجل التخلص من منافس عنيد قادر على قلب الطاولة، والفوز بأول بطولة له منذ 70 سنة على تأسيسه. هذه المعطيات جعلت الضغط يكون قويا وكبيرا على لاعبي الفتح الرياضي. وهو الضغط الذي أصبح كبيرا على فريق الفتح عندما سجل النادي القنيطري هدف السبق، بمساعدة مدافع الفتح نايف أكرد في الدقيقة 28. الهدف زاد من تأكيد الضغط الذي كان عليه لاعبو فريق الفتح الرياضي، وخاصة الدفاع الذي كان مطالبا بعدم تمكين مهاجمي النادي القنيطري من الوصول إلى مرمى الحارس الحواصلي. الشوط الأول انتهى بتساؤلات عريضة حول إمكانية الرجوع في المباراة، وتحقيق هدف التعادل ثم هدف الفوز، لكن الفرج جاء من الهداف مراد باتنا، الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 48، وبذلك يكون باتنا قد أهدى لفريقه جرعة أوكسجين مهمة، كما خلص الجماهير من ضغط نفسي قوي، خصوصا وأن التعادل جاء في بداية الشوط الثاني. الخلاص النهائي سيكون من قدم اللاعب النهيري، الذي أصبح قويا مثله مثل باتنا في الضربات الثابتة، حيث تمكن من تسجيل هدف الانتصار في الدقيقة 64 . انتصار فريق الفتح الرياضي وفرحته بالبقاء منافسا قويا لفريق الوداد ستفسده الورقة الحمراء المباشرة التي أخرجها الحكم الداكي الرداد في وجه اللاعب سعدان الذي سيغيب عن فريقه لمبارتين. انتصار فريق الفتح الرياضي في مباراته ضد النادي القنيطري، اعتبره وليد الركراكي نتيجة جد محفزة، خاصة وأنه سيواجه غدا الأربعاء فريق اتحاد طنجة في مباراة مؤجلة، والتي يعول فيها الفتح الرياضي على جني الغلة كاملة، لأنها هي المناسبة التي ستجعله يتجاوز فريق الوداد الرياضي، الذي لم يضيع فرصة مواجهته لفريق المغرب الفاسي، وانتصر عليه بحصة 3 مقابل لاشيء. وليد أكد بلغة صارمة بأنه يضع نصب عينيه وبقوة لقب البطولة لهذا الموسم.