بانتصاره على فريق شباب أطلس خنيفرة، برسم الدورة 24 من البطولة الاحترافية، في المباراة التي احتضنها المركب الرياضي مولاي الحسن، يكون فريق الفتح الرياضي قد استفاد كثيرا من الهدف اليتيم، الذي سجله اللاعب النهيري من ضربة ثابتة في الدقيقة 71 . الانتصار جعل فريق الفتح الرياضي يرتقي إلى المرتبة الثالثة برصيد 39 نقطة، بعيدا بنقطتين فقط عن أولمبيك خريبكة المحتل للصف الثاني، وهذا ما سيعطي للبطولة الاحترافية تنافسا قويا في المقدمة، وذلك من أجل الفوز بمرتبة تمكن من الفوز بالبطولة أو دخول غمار التنافس القاري. انتصار الفتح الرياضي على فريق شباب أطلس خنيفرة جعل هذا الأخير ينزلق إلى المرتبة ما قبل الأخيرة، وبالتالي أصبح مصير بقائه ضمن الكبار رهينا بجديته، وانتظار كبوة أي فريق يقبع في المراتب الأخيرة. شباب أطلس خنيفرة كان يلعب بطريقة الفريق غير القادر على منافسة الفتح الرياضي، ولهذا يمكن القول بأن المباراة تحكم فيها الوضع النفسي والضغط الكبير ، الذي كان يعاني منه الفريق الخنيفري، الذي وبالرغم من توفره على لاعبين قادرين على خلق الفارق كاللاعب أوناجم والسحمودي والعبوبي، والذين لعبوا باقتصاد كبير، وتحولوا من مهاجمين إلى مساندين للدفاع، ومحتكرين للكرة وسط الميدان، كما غابت عنهم الرغبة الجامحة للتسجيل، لأن هدفهم الأقصى كان هو العودة بنقطة وحيدة، تقوي الجانب النفسي عندهم، لأن العودة بتعادل من أمام فريق الفتح الرياضي، وبمدينة الرباط، كان سيعتبر انتصارا كبيرا. هذا التعامل مع المباراة جعلهم يستصغرون طاقاتهم، وبالتالي افتقدوا سعار الفوز، وسهلوا مأمورية الفتح الرياضي، الذي لم يكن في أحسن أحواله، وكان يلعب بطريقة غير منظمة، بحيث أنه طيلة الشوط الأول كان من دون حلول، وكان غير قادر على بلورة طريقة لعبه، التي تعتمد على اللعب الجماعي، والمرتدات السريعة، خاصة من طرف كل من باتنا ويوسوفا أنجي، وقد كان فريق الفتح في جل أطوار الشوط الأول يعمل على ملء وسط الميدان، واللعب بدفاع ثابت، لا يشارك في الهجومات التي كانت قليلة جدا. وبهذا النهج ازداد طمع لاعبي فريق أطلس خنيفرة في نيل نتيجة التعادل. الشوط الثاني من المباراة، غير فيه المدرب وليد الركراكي أسلوب لعبه، وأصبح يعتمد على السرعة في اللعب والمباغتة من خلال المرتدات السريعة، التي كان يقودها كل من باتنا وآنجي وسكور، كما كان يبحث عن ضربات ثابتة، يمكن أن يستغلها جيدا محمد النهيري، اللاعب المتخصص في هذه الضربات الثابتة، والذي سبق له أن سجل منها أهدافا جميلة، وهو ما كان لفريق الفتح الرياضي، حيث استطاع النهيري من ضربة ثابتة هزم الحارس بوعميرة، الذي أخطأ في تنظيم الحائط، وتموضعه، وبالتالي استقبل هدفا حافظ عليه المدرب وليد الركراكي من خلال التغييرات التي قام بها، والتي اعتمدت على سرعة الجاريسي والاستمرار في الضغط على فريق شباب أطلس خنيفرة، الذي انهار بشكل كبير، واستسلم بطريقة غريبة، ولم يعد ذلك الفريق الذي كان يخيف الفر ق القوية، بالرغم من كونه يحتل مرتبة تخلق للأنصار الكثير من القلق.