بعد أن حصد فريق الفتح الرياضي فريق الوداد وهو المتزعم للبطولة خلال الدورة 19 ،عاد فريق الفتح ليحصد فريق الإتحاد الزموري للخميسات المعذب في آخر المراتب وذلك برسم الدورة 20 من البطولة الإحترافية ، وبذلك يكون فريق الفتح الرياضي قد حقق العلامة الكاملة خلال المبارتين المتتاليتين التي خاضهما بالمركب الرياضي مولاي الحسن. انتصار فريق الفتح الرياضي في مباراته ضد الخميسات جعله يرفع حصيلة نقطه إلى 33 نقطة ، وبالتالي ضمن البقاء ضمن فرق البطولة الاحترافية ، في حين عمق جراح جاره وجعله يقبع في الصف الأخير، وبالتالي أصبح بقاؤه ضمن الكبار يحتاج إلى معجزة، خاصة في ظل المشاكل التقنية التي يعيشها بعد الانفصال عن المدرب فوزي جمال، والانتقادات التي توجه إلى المدرب هشام الخواضري الذي يعيب عليه عشاق فريق الإتحاد الزموري للخميسات عدم قدرته على إدارة المباريات بالذكاء المطلوب ، وعدم تفوقه في اختياراته. وبالعودة إلى المباراة التي قادها الحكم خالد النوني من عصبة الغرب، يمكن القول بأنها لم تعرف مستوى فنيا يرقى إلى الفرجة، خاصة في الشوط الأول الذي طغى عليه النهج التاكتيكي ،الذي اعتمد على عدم مجاراة الخصم في لعبه، وهو ما جعل اللاعبين يعتمدون على الكرات العرضية، واللعب في وسط الميدان، مع تمرير الكرات في الكثير من الأحيان إلى لاعبي الدفاع الذين كانوا يبالغون في تميرير الكرات بينهم من دون التفكير في بناء الهجومات من الخلف. هذا النهج، جعل وسط الملعب مكدسا بشكل غريب، وهو ما جعله فارغا من الممرات، وكان الحل هو الاعتماد على الكرات العالية ،والتي كان النزال فيها لصالح لاعبي فريق الفتح الرياضي نظرا لقاماتهم الطويلة. الشوط الثاني من المباراة، صار اللعب مفتوحا، وأصبح فريق الفتح الرياضي هو صاحب المبادرة فوالى من هجماته خاصة بواسطة كل من باتنا، كوندي يوسوفا، وسكور والشيحاني. أما فريق إتحاد الزموري للخميسات فقد أعتمد كثيرا على المناصفي وكوليبالي يحيى، لكن الفعالية لم تتوفر لغياب سقاء قادر على مد المناصفي بكرات عميقة في مساحات معقولة توفر له القدرة على المناورة اعتمادا على تقنياته الفردية، أما كوليبالي فلم يتمكن من استغلال نقطة قوته المتجلية في الضربات الرأسية والتي استطاع من خلالها تسجيل خمسة أهداف.غياب قوة عددية عند مهاجمي فريق الإتحاد الزموري للخميسات، جعل لاعبي فريق الفتح الرياضي يعتمدون على المرتدات السريعة والتي كانت تعتمد على باتنا، ويوسوفا وكوندي،وكان لابد من انتظار الدقيقة 64 ،حيث استطاع اللاعب يوسوفا التوغل في مربع العمليات ، ومن زاوية صعبة يسدد بقوة، ليهزم الحارس بودلال، وليمنح فريق الفتح الرياضي ،هدف الانتصار، وهو ما أخرج المباراة من عقمها، وجعل المدربين وليد الركراكي وهشام الخواضري، يعمدان إلى دكة الاحتياط، وقد عرف وليد الركراكي كيف يوظف بدلاءه بطريقة جيدة، خاصة لما اعتمد على خاليصي وفوزير، في حين بقي هشام مترددا في تغييراته، ولم يقم بها في الوقت المناسب، كما أفقد هجومه الفعالية لما أخرج اللاعب المناصفي، كما تساءل كل العارفين بكرة القدم عن عدم الاستفادة من خدمات اللاعب فاتحي منذ البداية ، وكانت هناك تساؤلات أخرى، كانت تصب كلها في دخول فريق الإتحاد الزموري للخميسات دوامة قوية قد تعصف به إلى من حيث أتى. تصريح وليد الركراكي مدرب فريق الفتح الرياضي. «بعيدا عن مستوى المباراة، فإن ما همني فيها هو الفوز بثلاث نقط، وهو ما جعل الفريق يجمع 33 نقطة وهو رصيد يضمن لنا البقاء ضمن الكبار، ولكن بالرغم من ذلك فقد كنت خائفا من هذه المباراة،لأنها جعلتنا في مواجهة فريق يبحث عن الانتصار من أجل الاطمئنان على مصيره.» تصريح المدرب هشام الحواضري مدرب فريق الخميسات. «الإنصاف كان يقتضي أن تنتهي المبا راة بالتعادل.لقد قمنا بمجهودات كبيرة واستطعنا تحصين الدفاع بشكل جيد لكن من فرصة وحيدة استطاع فريق الفتح الرياضي تسجيل هدف الإنتصار.».