على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وأمام فريق شباب الريف الحسيمي، برسم الدورة 15 من البطولة الاحترافية، حقق فريق الفتح الرياضي انتصارا بهدفين دون مقابل، هو الفوز الرابع له حتى الآن، الشيء الذي مكنه من احتلال الرتبة الخامسة برصيد 21 نقطة. وينتظر نتيجة مباراته المؤجلة ضد فريق الرجاء، والتي إن حصل خلالها على نتيجة إيجابية، سيصبح من المنافسين الأقوياء لفريق المغرب التطواني على صدارة ترتيب البطولة. وسجل الفتح الرياضي هدفه الأول في الدقيقة 65 بواسطة اللاعب جلال الداودي من ضربة رأسية قوية، عرف كيف ينهي بها تقويسة رائعة للاعب إبراهيم البحري، الذي توغل في مربع العمليات، وبذكاء عرف كيف يختار زاوية إرسال تمريرته التي كانت على مقاس الداودي. وكان لابد من انتظار الدقيقة 81 ليسجل اللاعب النهيري ثاني الأهداف، بعد تمريرة سريعة وذكية من اللاعب البحري أيضا، جعلت الدفاع يتهاون، كما الحارس لم يختر التوقيت السليم لصد كرة كانت في المربع الصغير، وكان يجب أن تكون بين يديه، كل هذا استغله النهيري بسرعة، وينتصر على الحارس يونس الرميلي في نزال ثنائي ليعمق بذلك جراح فريق شباب الريف الحسيمي، الذي أرجعته الهزيمة إلى الرتبة 11 . انتصار فريق الفتح الرياضي جعل مدربه جمال السلامي ينتشي باختياراته، التي اعتمد فيها على النهيري وبولهرود، ومنحهما الفرصة كاملة، بعد غياب مجموعة من ركائز الفريق كاللاعب العروي والشيحاني ومروان سعدان وليركي. الاعتماد على بدر بولهرود في الدفاع جعله يشل حركة اللاعب عبد الصمد لمباركي، الذي يعد قوة ضاربة في هجوم فريق شباب الحسيمة، الشيء الذي جعل هجوم فريق «لوس ريفينوس»عاجزا عن المناورة وخلق فرص حقيقية للتهديف، وكان هذا كذلك بالنسبة لفريق الفتح الرياضي طيلة الشوط الأول، الذي كان مملا ورتيبا، وربما لهذا «احتج»التيار الكهربائي، فانقطع عن المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لمدة 25 دقيقة. وهي المدة التي لم تكن كافية كي يعيد جمال السلامي، مدرب الفتح الرياضي، وامحمد فاضلي، الذي ناب عن المدرب حسين أوشلا الموقوف، ترتيب أوراقهما من أجل تغيير مستوى الشوط الأول من المباراة، ووحده بوشعيب لحرش أنهى الرتابة بصافرة نهايته. الشوط الثاني كان فيه فريق الفتح أكثر إصرارا على تغيير الإيقاع، فتم الاعتماد على إبراهيم البحري، الذي أصبح سقاء بامتياز، وتمكن من خلق الكثير من المتاعب لفريق شباب الريف الحسيمي وانضاف إليه باتنا والنهيري، كما عمد جمال السلامي إلى الضغط بقوة، وجعل من الدفاع قوة في بناء الهجومات، وبطريقة متوالية. هذا الضغط جعل لاعبي شباب الريف الحسيمي غير قادرين على مجاراة لاعبي الفتح في إيقاعهم، الذي جعله توالي الدقائق يزداد قوة وخطورة، وأعطى نتائجه في الدقيقة 65 بواسطة جلال الداودي وفي الدقيقة 81 بواسطة اللاعب النهيري، لينتهي اللقاء بدون أن يحتج المتربصون بجمال السلامي، وكانت المرة الأولى التي نجا فيها السلامي من كل أنواع السب والقذف، بالرغم من انتصاراته. ويعد هذا انتصارا معنويا للمدرب جمال السلامي، الذي أسكت المتربصين بنتائج جيدة، وبتحقيق استراتيجيته في خلق فريق منافس وقوي. تصريحان جمال السلامي مدرب الفتح الرياضي إنتصار فريقي في هذه المباراة دليل على المجهودات التي نقوم بها، والتي أعطت نتائج جد طيبة، إذ استطعنا الانتقال من المراتب الأخيرة إلى المرتبة الخامسة، وطموحنا لايزال قويا في المزيد من التقدم. الجميل أن هناك أسماء جديدة برزت في صفوف الفريق، وهذا مؤشر جد مهم. امحمد فاضلي، مساعد مدرب شباب الحسيمة خضنا الشوط الأول من المباراة بنهج تاكتيكي صارم، مكننا من إنهائه بالتعادل، لكن الشوط الثاني لم نستطع الحفاظ فيه على النتيجة، لأن فريق الفتح الرياضي كانت له رغبة قوية في الانتصار، وتأتى له ذلك بأخطاء في الدفاع.