اختتم فريق الفتح الرياضي الشطر الأول من البطولة الإحترافية، بفوز ساحق على فريق الوداد الفاسي خلال المباراة التي جمعتهما بالمركب الرياضي الّأمير مولاي عبد الله مساء يوم الجمعة. فريق الفتح الرياضي، بانتصاره على ضيفه الوداد الفاسي بأربعة أهداف، يكون قد سجل انتصاره الرابع على التوالي، كما أكد على أن خطه الهجومي أصبح قادرا على زيارة شباك الخصم في أكثر من مرة، كما كان مصير نهضة بركان عندما هزمه الفتح الرياضي بحصة ثلاثة أهداف نظيفة. وبهذه الإنتصارات المتتالية يكون جمال السلامي قد أعطى الدليل القاطع على أنه كان واثقا من طاقات لاعبيه، عندما لم يتأثر بالبداية المتعثرة، وتحدث عن فريق قادر على أن يبعث من جديد. انبعاث فريق الفتح من جديد يتأكد كذلك من خلال نهج لعبه، وخطط جمال السلامي الذي يشتغل في صمت، ويترك النتائج وحدها تتحدث عنه، وقد كانت المباراة ضد فريق الوداد الفاسي، نهاية سعيدة للشطرالأول بالنسبة لفريق الفتح، الذي خاض مباراة بنهج تاكتيكي ذكي، اعتمد على تنويم المباراة منذ بدايتها، وجعل لاعبي فريق الوداد الفاسي يسقطون في الفخ باندفاعهم العشوائي نحو مرمى الحارس بادة، الشيء الذي جعل كل المحاولات من دون فعالية، وهو ما أدى بهم إلى الكثير من الإنهاك. ولكي يتكرس فشل لاعبي الوداد الفاسي في خلخلة دفاع فريق الفتح، الذي كان محصنا بشكل جيد من طرف اللاعب المالي محمد اتراوري الذي يمتلك طاقات كبيرة، وذكاء جيدا في تنظيم دفاعه، معتمدا على الواقعية في اللعب. الأمان في الدفاع عززته عودة زهير فضال بعد التعافي من الإصابة. فشل لاعبي فريق الوداد الفاسي في اختراق دفاع الفتح، كرسه الإعتماد على الكرات العالية التي كانت فيها الغلبة للاعبي فريق الفتح الرياضي الذين يتميزون بقامات تفوق قامات لاعبي فريق الوداد الفاسي. ولكي يكشف فريق الفتح الرياضي عن وجهه الحقيقي، وإلى هجماته على الحارس البورقادي،الذي استقبلت شباكه أول الأهداف من تسديدة قوية على بعد مترين من شباكه . هدف الثواني الأخيرة من الشوط الأول جعل شوط المباراة الثاني يعرف ضغطا قويا على مرمى البورقادي الذي نجا من استقبال هدف ثان في الدقيقة 46 بعدما تدخل القائم لإبعاد كرة سددها الشيحاني المنتشي بالهدف الأول. شهية الفتح الرياضي للتسجيل كانت ستتأكد في الدقيقة 55 بعد هجوم قاده بنجلون، واختتمه إبراهيم البحري، ليفشله البورقادي بتدخل ناجح. وليتأكد الإنهاك البدني لفريق الوداد الفاسي تتباعد خطوطه، ويفقد وسط ميدانه تماسكه، ويعتمد دفاعه على الدفاع الخطي، الذي خانه الإنسجام، هذا الغياب يستغله لاعب الوداد الفاسي السابق بنجلون الذي انسل، تاركا المدافعين معولين على راية حكم الشرط الذي أنصف بنجلون وأقر بوضعه السليم، ولينفرد بالبورقادي، يراوغه، وليسدد كرة قوية أعلنت عن الهدف الثاني للفتح الرياضي. نفس الخطأ يرتكبه دفاع الوداد الفاسي في الدقيقة 81 ، لكن هذه المرة مع المهاجم إبراهيم البحري، الذي سجل من نفس الزاوية وبنفس الطريقة، الهدف الثالث لفريق الفتح الرياضي. هذا الهدف، جعل فريق الوداد الفاسي، ينزل يديه، بالرغم من التغييرات التي قام بها روسلي، والذي كان طيلة المباراة يتدخل من أجل تنبيه لاعبيه إلى أخطائهم، وثنيهم عن الإعتماد على الكرات العالية. مقابل ذلك نشط فريق الفتح أكثر، وكسب ثقة كبيرة، الشيء الذي جعل السلامي يدخل لاعبين شابين (فوزير والماومني) اللذين أكدا عن مهاراتهما، واندماجهما في الفريق وليتأكد ذلك، ينسل الماموني، يفتح مساحات أمام بنجلون، يسلمه كرة عميقة في الدقيقة(90 +3 ) يستغلها ينجلون بطريقة جيدة، وليسجل هدفه الثاني في شباك أصدقاء الأمس، والهدف الرابع في المباراة. أربعة أهداف جعلت فريق الفتح يسجل الإنتصار الرابع على التوالي، وبالتالي ينهي الشطر الأول من البطولة الإحترافية متمركزا في المرتبة الرابعة . تصريح جمال السلامي مدرب فريق الفتح الرياضي. إنهاء النصف الأول من البطولة بانتصار قوي، يؤكد الخط التصاعدي الذي يسير عليه فريق الفتح. هذا الإنتصار سيكون مصدر قوة للفريق خلال الشطر الثاني من البطولة. تصريح شارل روسلي مدرب فريق الوداد الفاسي. كان على لاعبي فريقي نهج لعب سهل، وأكثر تقنية كما كانوا يفعلون خلال المباريات السابقة، خاصة أمام لاعبي فريق الفتح الرياضي الذين يتميزون، بقامات يمكن اعتبارها الأحسن ضمن البطولة الإحترافية. ماجعل الفريق يفقد التوازن أيضا، هو كثرة التمريرات الخاطئة. من خلال هذه المباراة والتي تعد الثامنة لي صحبة فريق الوداد الفاسي، وصلت إلى العديد من الخلاصات التي سأشتغل عليها خلال الشطر الثاني من البطولة.