بنهاشم: الظروف غير مريحة من أجل العمل وتحقيق النتائج الإيجابية عجز فريق الوداد الفاسي عن تجاوز عقبة ضيفه النادي القنيطري، واكتفى بنتيجة التعادل هدف لهدف، في مباراة متكافئة بين الطرفين الأحد الماضي، ضمن الجولة الرابعة من البطولة الاحترافية الوطنية لكرة القدم. وبهذه النتيجة يكون وداد فاس قد دشن الموسم الجديد الاحترافي بحضور غير مشرف، وهو ما يجعل التخوفات كبيرة على المصير الذي ينتظر فريقاً عريقاً له تاريخ كبير، وعطاءات صغيرة. وكان رهان جمهور الوداد الفاسي على المحطة الرابعة للمصالحة والتكفير عن النتائج المتذبذبة وغير المستقرة، لكن وكما توقع الكل، كشّر القنيطريون عن أنيابهم، وقدموا عرضاً جيداً، وكانوا الأقرب إلى زيارة شباك الفريق الفاسي في الشوط الأول عدة مرات، لولا براعة الحارس البورقادي الذي لم يكن في راحة. أطوار هذا اللقاء، الذي قاده بامتياز الحكم بوشعيب لحرش، كانت بدايته لصالح المحليين الذين حاولوا منذ بداية اللقاء الضغط على الدفاع القنيطري، إلا أن ذلك لم يثمر أي شيء، لكون لاعبي وداد فاس وجدوا صعوبة كبيرة في تمرير الكرات، لكن هذا لم يشفع لهم تواضعهم أمام الكاك الذي كان سباقاً للتسجيل بواسطة عدنان الشرادي الذي سجل ضد مرماه في الدقيقة 28، بعد ارتباك خط دفاع فريقه. وهو الهدف الذي نزل كحمام الثلج على الجمهور القنيطري الذي حج لمناصرة فريقه، والذي قارب عددهم 260 متفرجاً. الفريق القنيطري كان أكثر تنظيماً، وعرف كيف يتحكم في المباراة في الشوط الأول ولعب بنهج جماعي اعتمد فيه على كل خطوطه التي كانت منسجمة، كما كان يعتمد على المرتدات الخاطفة، والتي زادها خطورة تقدم فريق الكاك بشكل جماعي نحو مرمى الحارس البورقادي. الشوط الثاني ظهر فيه فريق وداد فاس بوجه آخر، تميز بتجاوز أخطاء الشوط الأول، حيث أصبح اللعب منسقاً اعتمد فيه اللاعبون على التمريرات المركزة والسرعة في اللعب وتغيير مواقع اللاعبين، الشيء الذي حرك الماكينة الودادية الفاسية الهجومية التي خلقت كثيراً من المتاعب للدفاع القنيطري، والتي بواسطتها تمكن عثمان الوردي من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 60. هذا الهدف أعطى الكثير من الثقة للفريق المحلي، وأعطى الكثير من القوة للهجوم بفضل توغلاته الخطيرة وسط مربع العمليات، وقد كثف فريق وداد فاس خلال الدقائق الأخيرة من هجوماته لتسجيل هدف الفوز لكن عدم التركيز حال دون ذلك، لينتهي اللقاء في جو رياضي بالتعادل الإيجابي هدف مقابل هدف، وهو تعادل ينصف الطرفين، ليواصل النادي القنيطري احتلاله للمركز السابع بست نقاط، بينما تقوقع وداد فاس في المركز الخامس عشر بنقطتين. وعقب نهاية المقابلة، أوضح مدرب النادي القنيطري، أن النتيجة منصفة للفريقين، وأن المقابلة كانت مفتوحة، وسيطر الكاك على الجولة الأولى بينما كانت الجولة الثانية لصالح الواف. أما عن لعب النادي القنيطري خارج ملعبه ومحروماً من جمهوره، فقد أشار كركاش، أنه يحترم قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لكن اللعب بدون جمهور سيؤثر لا محالة على نفسية اللاعبين. من جانبه، أكد بنهاشم مدرب وداد فاس، أن المقابلة كانت جيدة، وأن فريقه خلق فرصاً عديدة في الشوط الثاني وظهر بمستوى جيد، كما تحكم أكثر في مجريات اللعب، وارتاح بنهاشم لمردودية لاعبيه رغم الضغط النفسي الذي خيم على اللاعبين. ولم يخف مدرب وداد فاس، عدم ارتياحه لظروف اشتغاله، بحيث أقر بأنه لا توجد ظروف صحية للعمل وأن هناك جهات تعرقل مسيرة اشتغاله.