نظمت «جمعية أفق للثقافة والإبداع» بسيدي سليمان، الملتقى الجهوي الثاني للقصة القصيرة، وقد خُصصت هذه الدورة لدراسة المتن القصصي للقاص مصطفى يعلى والاحتفاء به، باعتباره من رواد القصة، وقد أصدر عدة مجاميع قصصية؛ هي: «أنياب طويلة في وجه المدينة» سنة 1976، و»دائرة الكسوف»، سنة 1980، و» لحظة الصفر» سنة 1996، و»شرخ كالعنكبوت سنة 2006، وآخرها «رماد بطعم الحداد» بحر عام 2015.. بالإضافة إلى دراسات نقدية مختلفة.. لهذا بُرمجت ندوة بالمناسبة تحت عنوان ««أسئلة الكتابة القصصية بالمغرب، تجربة د. مصطفى يعلى نموذجا».، ساهم فيها أساتذة متخصصون في النقد الأدبي، هم محمد صولة الذي عنون مداخلته ب»المحكي القصصي ولعبة الكتابة القصصية، رماد بطعم الحداد، لمصطفى يعلى نموذجا»، وعبد الله لحميمة الذي قدم مداخلته تحت عنوان «الخطاب القصصي واستراتيجيات البناء الفني والدلالي»، بينما أحمد الجرطي وسم مساهمته ب»دراسة في التيمات واستراتيجيات التجريب في المجموعة القصصية رماد بطعم الحداد»، وألقى عبد العزيز بنار دراسة عنونها ب «العجائبي وأسئلة الكتابة القصصية في تجربة مصطفى يعلى».. ولعل أهم ما يمكن استخلاصه من المداخلات هو التنوع السردي لدى الكاتب، وحضور بعض البعد الحزين، وليس المأساوي في كتابته، أدار الندوة باقتدار خالد زروال ومهد لها بتساؤلات عميقة حول القصة بصفة عامة.. انعقدت بعد ذلك، أي في أمسية السبت 21 ماي، الجلسة الأولى للقراءات القصصية، ساهم فيها كل من إدريس الصغير، محمد المهدي السقال، أمينة السحاقي، محمد لغويبي، خولة العلْوي، كريم السفياني، أحمد مزيود، مصطفى لمودن.. نسق القراءات وقدم لها بأناقة ولطف الشاعر محمد ناصر العلوي.. الجسلة القرائية الثانية سيرها الشاعر عبد السلام لعبيسي، صبيحة الأحد 22 ماي، وقد أضفى عليها لمسة شاعرية وهو يقدم القاصين إلى الحضور، وهم حميد الراتي، توفيق بوشري، عماد أحيطور، محمد صولة.. واختتمت الصبحية بالإعلان عن أسماء التلاميذ الفائزين بمسابقة إدريس الصغير للقصة القصيرة، فنالت الجائزة الأولى كوثر مفهوم بقصة «سجينة الماضي»، والجائزة ثانية حصلت عليها التلميذة جمعة عريان الراس بقصة اختارت لها عنوان «الصديق والنصف»، ورجعت الجائزة الثالثة إلى أحلام بلمقروت التي عنونت قصتها ب» أميرة»، قرأت الفائزات قصصهن على الحضور، واستمعن إلى توجيهات القاص إدريس الصغير، حيث أوصاهن بكثرة القراءة والاستمرارية في الكتابة..