بانتصار الجيش الملكي على الدفاع الحسني الجديدي بثلاثة أهداف من دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما بملعب الفتح الرياضي بباب الرواح، برسم الدورة 29 من البطولة الاحترافية، يكون «الزعيم» قد حقق 7 انتصارات من أصل ثماني مباريات، وذلك منذ قدوم الإطار الوطني عبد المالك العزيز. هذه النتائج الإيجابية تؤكد بأن فريق الجيش أخطأ الانطلاقة، ودخل في دوامة كانت السبب في جعله يحتل المراتب الأخيرة، وجعلت العلاقة بينه وبين جماهيره تتأزم، وتحولت من جماهير عاشقة «للزعيم» ومشجعة له إلى جماهير غاضبة ومحتجة. الاحتجاجات كانت سببا في قدوم الكولونيل بوبكر الأيوبي للإشراف الإداري المباشر على الفريق. وبعدها جاء الدور على المدرب خوصي روماو، الذي تم تحميله سلسلة النتائج السلبية،كما حمل مسؤولية الانتدابات الفاشلة التي كان قام بها (الطاير،العمراني، سعيد فتاح وغيرهم من تم انتدابهم). وللخروج من النتائج التي كانت أقلقت كل مكونات الفريق العسكري، كان لابد من العودة إلى ابن الفريق الإطار الوطني، عبد المالك العزيز، الذي اعتمد كثيرا على أبناء الفريق، وبادر إلى الاعتماد على من كانوا في دكة الاحتياط في عهد المدرب روماو. عبد المالك العزيز أكد بذلك بأن روماو لم يخطئ فقط في الانتدابات، ولكنه كان أخطأ أيضا في توظيف اللاعبين بطريقة جيدة. ومن خلال تتبعنا لمباريات الجيش الملكي خلال فترة المدرب روماو، كان يظهر جيدا كيف أنه كان دائما يفشل في «الكوتشينغ»، كما فشل في توظيف اللاعبين في الأماكن التي ألفوا اللعب فيها، الأمر الذي حد وبشكل كبير من إمكانياتهم، وبالتالي جعل الفريق صيدا سهلا بالنسبة للفرق المغربية، سواء داخل مدينة الرباط أو خارجها. وحتى يكتمل مشهد تواضع الجيش الملكي أسندت مهمة المعد البدني لمواطن روماو، والذي كان غير قادر على القيام بإعداد بدني جيد يجعل اللاعبين قادرين لعب كل دقائق المباراة بطراوة بدنية عالية. عبد المالك العزيز ومنذ تحمله مسؤولية الإدارة التقنية للجيش الملكي، لم يتردد وبشجاعة كبيرة في الاعتماد على اللاعب أوشن، الذي جمدته برودة دكة الاحتياط، فتحول إلى قوة ضاربة في الهجوم العسكري، وأصبح من هدافي الفريق،كما أن طريقة تعامل العزيز مع لاعبيه كانت بمثابة الصدمة النفسية، التي خلصتهم من «فوبيا» الإنهزام. العامل جعل الفريق العسكري يتحول من فريق تداوى به جراح الأندية وتتصالح مع جماهيرها بالانتصار عليه، إلى فريق يعمق جراح الفرق، ويحبط طموحات أخرى، وبالتالي أصبح معادلة صعبة في البطولة الاحترافية، وتحرر من المراتب المخيفة، وأصبح يحتل المرتبة الخامسة ب 47 نقطة صحبة مجموعة من الفرق، وبالتالي أصبح الطموح هو ضمان مقعد ضمن مسابقتي كأس االإفريقي أو عصبة الأبطال والبطولة الاحترافية، على بعد دورة واحدة من إسدال الستار عليها. نتائج الإطار الوطني عبد المالك العزيز صحبة الجيش الملكي تؤكد بأن بعض الأطر الوطنية لها من المؤهلات ما يجعلها تصحح أخطاء المدرب الأجنبي .