بأربعة أهداف مقابل هدف واحد ،إنهزم فريق الجيش الملكي أمام فريق حسنية أكادير،في المباراة"الويكلو" التي جمعتهما بملعب الفتح بالرباط برسم الدورة 18 من البطولة الإحترافية. الهزيمة أمام فريق حسنية أكادير رفعت عدد هزائم "من كان في يوم من الأيام زعيما إلى ثلاث متتالية،وهذا ماجعل فريق الجيش الملكي يتراجع إلى الصف التاسع برصيد 24 نقطة وقد يتقهقر برتبتين أخرتين،وذلك حسب نتائج الفرق المطاردة له ومن هناك ستبدأ متاعب الفريق من أجل الإبتعاد عن المنطقة المكهربة،وقد يبدأ التخوف من مغادرة قسم الكبار،كما كان في الموسم الماضي . الهزيمة، جعلت المدرب روماو في عين العاصفة خاصة وأنه لم يقدم أية إضافة إلى فريق الجيش الملكي المثقل بالألقاب،كما أن الإنتدابات الأخيرة تؤكد بأن هناك أشياء غريبة تقع داخل الفريق العسكري الذي لم يوفق في كل إنتداباته الصيفية والشتوية إذ إعتمد على لاعبين هم في نهاية مسارهم الكروي، سعيد فتاح،العمراني الطير،فكروش، ،وهناك الحارس إبراهيمي الذي غاب عن الأنظار ولم يعد له أثر ضمن لائحة روماو،وتلك رواية أخرى عن سر الإنتدابات التي قام بها الفريق ،وآخرالتساؤلات طرحت حول إبراهيم البحري الذي يعرف الجميع مدى تأثير غيابه الطويل عن الممارسة على عطائه ولياقته البدنية،ومدى قدرته على تقديم الإضافة لفريق ،أصبح في حاجة إلى من يعيد له هبته . وبالعودة إلى المباراة يظهر بأن إعتماد المدرب روماو على خطة(4-3 -3 )أصبحت سرا مكشوفا لأنه أصبح يلجأ إليها في كل المباريات وهذا يعني بأن الرجل لايتعامل مع كل مباراة بحسب ،قراءته للفريق الخصم.الغريب أيضا بأن روماو وهو يعتمد على هذه الخطة ينسى كليا بأنه لايتوفر على وسط ميدان قوي قادر على أن يكون مؤهلا للعب الدور الدفاعي،عند إنتهاء الهجوم،وهذا مافطن له جيدا المدرب عبد الهادي السكيتيوي،الذي إعتمد كثيرا على الهجومات المضادة،والسريعة ،والتي كانت تخلق في الكثير من الأحيان تهديدا حقيقيا للحارس الحواصلي.وبالرغم من كون الحارس نجت جرته في الكثير من المرات فإنها تكسرت في أربع،بعدما سجل اللاعب البساطي الهدف الأول في الدقيقة 17 بعد شرود تام للدفاع العسكري،وتسلل ناجح للاعب أووك،الهدف زاد فريق حسنية أكادير،المزيد من الثقة خاصة وأن لاعبي فريق الجيش الملكي كانوا تائهين،يجرون فقط،يتبعون الكرة فقط،وأحيان يضربون الكرة ويتبعونها في مشهد يدعو إلى الشفقة على فريق كانت تهابه الفرق سواء كضيف أو مضيف.وحتى يشوش المدرب السكيتيوي على روماو ويفقده البوصلة يسجل اللاعب زومانا الهدف الثاني من ضربة جزاء أعلن عنها الحكم صبري في الدقيقة 43 بعد تدخل عنيف للحارس الحواصلي ضد اللاعب زكرياء. الشوط الثاني ،كان فيه فريق حسنية اكاديرالسباق إلى الضغط،الذي أحس به روماو فأخرج العمراني واليوسفي دفعة واحدة وبذلك تأكد بأن روماو يعيش حالة إرتباك شديد،وأن كل الأوراق تبعثرت،خاصة لما غامر باللاعب عزيم الذي غاب عن ا لمنافسات منذ زمن طويل. الإرتباك سيزداد وقعه عندما سجل اللاعب اووك الهدف الثالث في الدقيقة 66 ،وهنا كان على روماو أن يبعد اللاعب أوشن ويعوضه باللاعب بنعدي ، لكن لاشيء تغير،و بقي لاعبو فريق الجيش الملكي تائهين،ومقابل ذلك زاد لاعبو فريق الحسنية من ضغطهم،فتوج ذلك بهدف رابع وكان توقيع اللاعب زومانا في الدقيقة 70 .ومن هنا بدأ المدرب عبد الهادي السكيتيوي يفكر في دكة الإحتياط،وزادت بذلك تهديدات هجوم الحسنية ،ومعها زادت مخاوف روماو ،من إستقبال أهداف أخرى ،قد تكون مذلة،إلا وأن المباراة تسيبر نحو النهاية،ينقذ اللاعب أنور ماء وجه الفريق العسكري بتسجيله هدف الشرف في الدقيقة 86 هدف كان بلا طعم لأن مراراة الأهداف الأربعة المسجلة ضدالفريق العسكري كانت غصة غي حلق لا عبي الفريق العسكري.