بعد سلسلة من النتائج السلبية لفريق الجيش الملكي، والتي عصفت بالمدرب البرتغالي جوزي روماو والمعد البدني، وأزمت العلاقة بين إدارة الفريق وأنصاره، بالرغم من كونهم كانوا مبعدين عن المدرجات، بسبب عقوبة «الويكلو»، تأتي الدورة 22 من البطولة الاحترافية لطرد الفريق العسكري النحس، الذي رافقه منذ ست دورات، ويحقق انتصارا مهما، يساوي ست نقط لأنه كان على حساب فريق المولودية الوجدية، الذي أصبح يتجاوزه أصدقاء النغمي بأربع نقط. هزيمة المولودية الوجدية بملعب الفتح بالرباط، زوال أمس الأول الاثنين، رفعت عداد هزائمه إلى عشرة هذا الموسم، وكانت الثالثة على التوالي، الشيء الذي سيؤزم وضعه أكثر، خاصة وأن البطولة دخلت منعرجا حاسما، وستؤدي فيه الكثير من الفرق ثمن إضاعتها للنقط، خاصة في ملاعبها. أهمية انتصار الجيش الملكي على المولودية الوجدية، تأتي من كونه يأتي قبل مواجهة فريق الرجاء الرياضي برسم الدورة 23، خاصة وأن الفريق الأخضر بات يعلن عن قدومه بقوة وذلك منذ تولي الإطار الوطني رشيد الطاوسي مهمة إدارته التقنية، والذي ضرب بقوة في تطوان بعد انتصاره العريض على فريق «الماط» . وبالعودة إلى مباراة الجيش الملكي ضد المولودية، يمكن القول بأن المباراة طغى عليها الجانب التكتيكي والحذر المبالغ فيه من كلا المدربين، الشيء الذي حول اللقاء إلى حصة تدريبية، خاصة وأن المدرجات الفارغة كانت ترد صدى أصوات المدربين واللاعبين. الجذر الشديد في المباراة جعل الجيش المالكي تائها، والمولودية خائفا، إلى الحد الذي جعله يعتمد كثيرا على الكرات المرتدة، والتي لم تكن فعالة إلى الحد الذي يمكن من ترجمتها إلى هدف. وكان لابد من انتظار الدقيقة 65 ومن ضربة ثابتة، (ركنية) حيث سيسجل المدافع عزيم هدفا ثمينا لفريقه، الذي أصبح أكثر تحكما في الكرة، والذي كان في الكثير من مراحل اللقاء ينزع إلى الاحتفاظ السلبي بالكرة من أجل ربح الوقت، وإدارة المباراة بطريقته، خاصة وأن المدرب عبد المالك العزيز كان يعرف بأن فريق المولودية الوجدية سيبحث عن التعادل لانتزاع نقطة واحدة، والتي ستكون أكبر طموح، لأنها ستبقيه قريبا من الجيش الملكي في المرتبة العاشرة. وبعيدا عن فوز الجيش الملكي بكامل نقط المباراة، فإن الانتصار جعل اللاعبين يخرجون من تلك الدوامة المخيفة التي تسببت فيها كثرة النتائج السلبية، كما جعلت عبد المالك العزيز يعبر عن فرحته، حيث لم يتردد في الافتخار بالنتيجة بالرغم من كونه أشاد بالمدرب روماو، ويبقى ذلك مجرد كلام للاستهلاك الديبلوماسي.