بانتصاره على فريق المغرب الفاسي، في المباراة التي جمعتهما برسم الدورة 24 من البطولة الاحترافية، يكون فريق الجيش الملكي قد رفع رصيده إلى 34 نقطة، مكنته من الصعود إلى المرتبة السابعة، كما أنه عقد كثيرا وضع فريق المغرب الفاسي، الذي وجد نفسه في المرتبة 14 برصيد 23 نقطة. وبهذا الانتصار أيضا يكون المدرب عبد المالك العزيز قد حقق فوزه الثالث على التوالي منذ توليه الإدارة التقنية للفريق العسكري، عقب الانفصال عن المدرب البرتغالي خوصي روماو. وهنا تطرح عدة تساؤلات حول تواضع أداء فريق الجيش الملكي صحبة روماو، وأدائه بنفس اللاعبين مع عبد المالك العزيز. السؤال لن يجد له أحد جوابا، وهو شيء يحصل مع العديد من الفرق، كفريق شباب الريف الحسيمي مثلا صحبة فؤاد الصحابي. لكن السؤال سيطرح بحدة على إدارة الفريق العسكري، التي عليها أن تستفيد كثيرا من الأخطاء التي ارتكبتها في اختيارها لبعض المدربين، والذين كان من بينهم البرتغالي روماو، بعد مجموعة من التغييرات على مستوى الإدارة التقنية، والتي خلقت نوعا من غياب الاستقرار، وخلقت الكثير من الارتباك عند اللاعبين، الذين كانوا يجدون أنفسهم كل مرة مع أسلوب جديد في اللعب. بضاف إلى كل هذا أن الفريق العسكري وجهت له الكثير من الانتقادات حول نوعية الانتدابات التي قام بها، خاصة في مرحلة المدرب خوصي روماو، وهي انتدابات اعتمدت على جلب لاعبين كبيرين في السن، ومنهم من هو في نهاية المشوار، وهذا ما جعل أداءهم يكون ضعيفا، وغير قادر على إحياء صورة الفريق /الزعيم، الذي يزخر تاريخه بالكثير من الألقاب، والتي أصبحت للذكرى فقط، من دون أن تحفز على البحث عن تعزيزه بألقاب جديدة. هذا الوضع أيضا جعل العلاقة بين الجماهير المحبة لفريق الجيش الملكي تتوتر بينها والإدارة، وهو ما دفع إلى القيام بتغييرات على مستوى الإدارة، وتم الانفتاح على الأنصار، ومنحت لها بعض الامتيازات للإبقاء على واجهة النتائج كواجهة للصراع. التغيير على مستوى الإدارتين التقنية والتسييرية أعطى أكله، وأنقذ الجيش الملكي من الصراع على البقاء، بعد ست مباريات على نهاية البطولة الاحترافية، والتي لم تعد نتائجها مستقرة، وأصبح فيها كل شيء ممكن.