شاءت البرمجة مرة أخرى أن يلتقي الوداد والفتح مباشرة بعد الديربي البيضاوي، وبما أن جراح الخسارة أمام الرجاء لم تلتئم بعد ، فإن الفريق الأحمر مطالب بالتصالح مع الذات والجمهور، لذلك فالفوز على الفتح من شأنه أن يزرع بسمة جديدة في نفوس كل المكونات الودادية، ويفتح بالتالي بوابة الحفاظ على لقب الدوري، سيما، وأن رصيد الوداد يصل إلى 47 نقطة، بفارق أربع نقط عن الفتح، وثلاث نقط عن المطارد المباشر الرجاء. صحيح أن مصير الوداد بين أرجل لاعبيه، وأن رهانه هو صنع الإيجابي خلال ما تبقى من دورات، لكن، الطريق المفضي إلى معانقة درع البطولة مليء بالصعاب، ومن واجب العناصر الودادية ألا تخطئ، لأن الخطأ قد يكلفها غاليا، لذلك، فنقطة التعادل مفيدة، اعتبارا لقوة الخصم، وثلاث نقط الفوز أفيد في هذا الظرف بالذات. فريق الفتح يراهن هو الآخر على هذا المؤجل لتقوية حظوظه، ويتطلع إلى تحقيق الانتصار، ما دامت نقطة التعادل لا تسمن، ولا تبقي على الحظوظ الوافرة، وهذا ما أكده لاعب الوسط فوزير، الذي اعتبر اللقاء بوابة العبور نحو التتويج باللقب، لذلك، فالمدرب الركراكي مطالب برسم نهج تكتيكي ييسر صنع التفوق، ويعول على المهاجم باطنا هداف الدوري للوصول إلى مرمى الحارس العروبي، وهذه فرصة تاريخية أمام الفتح لتذويب الفارق في انتظار مؤجل الدورة 27 الذي سيجمعه بأحد الأندية المتنافسة على اللقب، والأمر يتعلق باتحاد طنجة. مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين لحساب مؤجل الجولة التاسعة آلت نتيجتها لفائدة الفتح بفضل هدف اللاعب أدم النفاتي، وهذه مناسبة أمام الوداد لرد الدين، خصوصا وأنه يستفيد من امتياز الاستقبال، ولو أن المباراة ستجرى أطوارها بملعب المسيرة بآسفي، بداية من الساعة الرابعة عصرا، وسيقودها الحكم الدولي رضوان جيد، ومن المنتظر أن تستقطب عددا كبيرا من المشجعين الوداديين، استجابة للحملة التي أطلقتها الجماهير الودادية الداعية إلى مساندة الفريق الأحمر بعد دخول الدوري مرحلة السرعة النهائية. مباراة الوداد ضد الفتح ستدور فوق صفيح ملتهب، يراهن عليها كل طرف لكسب نقطها كاملة، فهل ستميل الكفة لتجربة طوشاك، أم أن طموح الركراكي سيحسم النتيجة؟