النتائج التي أسفرت عنها الجولة الخامسة والعشرون لم تأت بجديد على مستوى خريطة الترتيب، باستثناء شباب خنيفرة الذي استبدل الصف ما قبل الأخير مع شباب الحسيمة، ويتوقع المتتبعون بأن الصراع سيشتد بين جميع الفرق مادام الحسم في مصير عدد من الأندية مازال معلقا، وهذا يجعل المحطات القادمة حارقة على كافة المستويات، سيما وأن تقارب النقط بين طابور المقدمة والأندية المعنية بالنزول يبقي على كل الآمال. ضيع فريق الوداد البيضاوي فرصة تعميق الفارق عن المطاردين، بعدما اكتفى بالتعادل خلال مباراة الديربي، وأبدى المدرب توشاك أسفه على تضييع نقطتين من أصل ثلاث كانت في المتناول، ومع ذلك فالفريق الأحمر مازال يتصدر سبورة الترتيب بفارق لا يتعدى نقطتين، وأضحى مصيره في حسم اللقب لصالحه بين أقدام اللاعبين، يكفيه مناقشة المباريات المتبقية من عمر الدوري بما يضمن صنع الإيجابي، وتعتبر المباراة المؤجلة أمام المغرب التطواني المبرمجة مساء غد الأربعاء مفتاح أبواب اللقب. تعادل الرجاء أمام الوداد، الذي اعتبره المدرب خوسيه روماو نتيجة منصفة، أفقد الفريق الأخضر كل الحظوظ في التنافس على درع البطولة، وإن كانت الحظوظ حسابيا قائمة، لكن المردود التقني للاعبين خلال مباراة الديربي، والاكتفاء بنقطة واحدة مؤشران على عدم جاهزية العناصر الرجاوية للتنافس على ما يبدو سرابا بالنسبة لجمهور الرجاء. فريق المغرب التطواني عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال، ويفوز على الفتح الرباطي بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه اللاعب خضروف. وهي نتيجة منطقية بالنظر لعطاءات لاعبي الفريقين. و هذا الفوز سيفتح شهية الحمامة البيضاء لالتقاط النقط خلال المباريات القادمة. والبداية ستكون بالمباراة المؤجلة ضد الوداد، وهي المحطة التي يراهن عليها التطوانيون لتقوية حظوظ التنافس على اللقب. المدرب الاسباني لويبرا عرفا كيف يتفوق تكتيكيا على المدرب وليد الركراكي، هذا الأخير الذي كان يدلي بتصريحات تصب كلها في أن فريقه غير معني باللقب ومع اقتراب نهاية الدوري يتأكد بأن تصريحات الركراكي لم تكن للتمويه، وأنه الأدري بقدرات لاعبي فريق الفتح الرباطي. قمة أسفل الترتيب التي جمعت نهضة بركان وشباب الحسيمة آلت نتيجتها لفائدة الفريق البركاني الذي رفع رصيده إلى 29 نقطة، وهو رصيد لا يؤمن البقاء، لكنه يرفع من المعنويات، ويساعد على خوض المباريات المتبقية بدون ضغوطات. وإذا كانت هذه النتيجة أنعشت البركانيين، فإنها - بالمقابل - زادت وضعية شباب الحسيمة تأزما في الصف ما قبل الأخير برصيد 24 نقطة، وهي وضعية توسع أدراج النزول إلى الدرجة الثانية، ما يجعل رهان المدرب عزيز العامري صعبا للغاية، لكنه مازال متشبثا بآمال البقاء ومتفائلا بتجاوز هذه المرتبة خلال الجولات المتبقية. فأي مصير ينتظر شباب الريف؟! شباب أطلس خنيفرة حقق فوزا ثمينا، ارتقى به إلى الصف الرابع عشر برصيد 25 نقطة، وهذا الفوز الذي جاء على حساب الكوكب المراكشي سيستعيد من خلاله الخنيفريون بريق الأمل في البقاء، وسيحفزهم على مناقشة الدورات القادمة بشحنة حرارية موجبة، لكن المدرب التونسي كمال الزواغي الذي ركب صهوة التحدي يعي جيدا أن المحطات القادمة لن تكون سهلة، وإنها عبارة عن مباريات سد بامتياز. المدرب الجديد للنادي القنيطري سمير يعيش الذي عوض الإطار التقني هشام الإدريسي في تدريب النادي القنيطري عاد بنقطة واحدة من ملعب العبدي أمام الدفاع الجديدي، وهي نتيجة يمكن اعتبارها إيجابية بالنسبة للكاك، لكن وضعية الفريق غير آمنة، لأن رصيده لا يتعدى 25 نقطة. واللقاء الموجل أمام الرجاء بالدار البيضاء، مطلوب من المدرب أن يحسن قراءة الأساليب التكتيكية لخوسيه روماو، وقطف على الأقل نقطة و احدة قد يكون مفعولها كبيرا في تحديد مصير الكاك. الهداف المهدي النعمي قاد الفريق العسكري نحو تذوق طعم الفوز بعد صوم دام تسع جولات، وبهذا الانتصار يرتقي الجيش الملكي إلى المرتبة العاشرة برصيد 29 نقطة، مسجلا انتعاشة نسبية. وطاردا شبح النحس الذي لازمه منذ الدورة السادسة عشرة، لكن مازال يصارع مخالب النزول، شأنه شأن مجموعة من الفرق، ومن ضمنها المغرب الفاسي الذي استسلم لرغبة العسكريين في حدود الدقيقة 77 من المباراة، وكان المدرب الطاوسي يراهن على هذه المباراة لتحسين الموقع، وتأكيد الذات لكنه تلقى صفعة قوية من لاعبين كان يشرف على تدريبهم بالأمس القريب، لتستمر معاناة الماص خلال الجولات المتبقية، سيما وأن الفريق برصيد 26 نقطة معني بحسابات آخر اللحظات. أولمبيك خريبكة يصنع الحدث بملعب المسيرة ويفوز على أولمبيك أسفي بهدفين دون مقابل ليستمر منفردا في صف المطاردة المباشرة، ويشكل بالتالي منافسا قويا للوداد على لقب الدوري، ولعل عطاءات الفريق الخريبكي، ونتائجه تعطي انطباعا على كفاءة المدرب التونسي أحمد العجلاني الذي كبرت أحلامه، و أضحى يطمح لمعانقة لقب البطولة المغربية، لكن الرهان صعب، وإن كان غير مستحيل. اتحاد الخميسات حافظ على مركزه في الصف الأخير عقب تعادله بميدانه أمام حسنية اكادير، ليضيف نقطة واحدة إلى رصيده، وهي نقطة لا تسمن ولا تغني، بل تدفع بالفريق الزموري نحو المنطقة المفضية إلى الدرجة الثانية، لأن حظوظ الأمل في البقاء أضحت ضئيلة جدا، إن لم نقل منعدمة. النتائج شباب خنيفرة - الكوكب المراكشي 1 /0 الدفاع الجديدي - النادي القنيطري 0/0 المغرب التطواني - الفتح الرباطي1 /0 الرجاء البيضاوي - الوداد البيضاوي 2/2 نهضة بركان - شباب الحسيمة1/0 اتحاد الخميسات- حسنية اكادير 0/0 اولمبيك اسفي - اولمبيك خريبكة 2/0