مازال فتيل الصراع مشتعلا على لقب الدوري، وعلى مركز الوصافة، كما أن لهيب النزول تكتوي به ستة أندية، مع بعض التفاوتات طبعا، وذلك، فالمطلوب هو برمجة مباريات الفرق المعنية باللقب، أو المغادرة في نفس التوقيت تفايا لكل التأويلات، والشبهات والتواطؤات... عزز المغرب التطواني رصيده في صدارة الترتيب عقب فوزه على أولمبيك خريبكة الذي تجمد رصيده في 25 نقطة ليحافظ على مركزه في الصف ما قبل الأخير، ويعتبر فوز التطوانيين مهما لاعتبارات عديدة، أولها الإبقاء على كامل الحظوظ في معانقة اللقب، المفضي إلى العالمية، وثانيها، أن الفوز جاء بعد مرحلة فراغ مر منها الفريق التطواني والتي أنعشت حظوظ المطاردين في التنافس على لقب الدوري، وثالثها أن الانتصار جاء على بعد ثلاث جولات من نهاية البطولة الاحترافية، وبذلك يكون التطوانيون عبدوا الطريق نحو التتويج. لكن هزيمة الفريق الخريبكي أدخلته نفق حسابات آخر ساعة، وجعلته مرشحا فوق العادة لمغادرة قسم الصفوة. الجولة الثامنة والعشرون كانت في صالح أولمبيك آسفي الذي رفع رصيده إلى ثلاثين نقطة عقب فوزه في الأنفاس الأخيرة على النادي القنطري، وبهذه النتيجة يقوى الآسفيون حظوظهم في البقاء، لكن تنتظرهم مبارتين حارقتين، خصوصا الأسبوع المقبل أمام أولمبيك خريبكة بملعب الفوسفاط. وعقب النتائج التي حصل عليها النادي القنيطري خلال المبارات الأخيرة، أضحى هذا الفريق معنيا بأمر النزول، بعد أن تجمد رصيده في 31 نقطة، ليلتحق بالفرق المتواجدة في المراتب المتأخرة، خصوصا وأن تعادل الواف، وهزيمة لوصيكا والماص قد تجعل حظوظ الكاك في البقاء وافرة جدا. ورغم النقص العددي بعد الطرد المبكر للاعب مابيدي، فقد استطاع فريق الرجاء البيضاوي العودة بالانتصار على حساب المغرب الفاسي، هذا الأخير لم يقو على التوقيع على حضور مشرف، بل ترك صورة باهتة تكتيكيا وتقنيا، وبذلك يكون الماص قد برهن على أنه يستحق الوضعية التي يتواجد بها، ويستحق أن يكون أحد الفرق المهددة بالنزول، حيث تجمد رصيده في 27 نقطة في الصف 14، الأمر الذي يفرض عليه صنع الإيجابي خلال المبارتين المتبقيتين أمام شباب الحسيمة، ونهضة بركان. فوز الرجاء جعله يواصل المطاردة المباشرة، ويعلن صراحة أنه مرشح للظفر باللقب، ومعانقة العالمية للمرة الثانية على التوالي، لكن هذا المبتغى مشروط بالفوز خلال اللقاء المؤجل أمام الدفاع الجديدي، وخلال المبارتين المتبقيتين من عمر الدوري أمام المغرب التطواني، وأولمبيك آسفي، ما يعني بأن مصيره بين أقدام لاعبيه. فريق جمعية سلا عاد من الجديدة بخفي حنين، وكان يراهن على العودة - على الأقل - بنقطة واحدة كما جاء على لسان المدرب أمين بنهاشم الذي أكد في تصريح له عقب نهاية المباراة أنه ملزم باختطاف أربع نقط خلال المواجهتين القادمتين أمام الوداد البيضاوي وحسنية أكادير، ولم يفته تهنئة لاعبيه على آدائهم الجيد، موضحا بأن الأداء غطى على النتيجة. الفريق السلاوي مازالت حظوظه في البقاء قائمة، إن عرف كيف يناقش المبارتين المتبقيتين، فيما مازال الدفاع الجديدي يراهن على مركز الوصافة، وهذا يتطلب منه الفوز خلال المؤجلات، وخلال ما تبقى من جولات، وهو رهان صعب، لكنه ليس مستحيلا. فريق وداد فاس عاد بتعادل لا يسمن ولا يغني و لا يقيه شر النزول إلى الدرجة الثانية، لكن نتيجة التعادل أمام الوداد البيضاوي أجلت المغادرة الرسمية للواف إلى جولة مقبلة، حيث رصيد الفريق لا يتعدي 21 نقطة مع مباراة مؤجلة ضد الدفاع الجديدي، ما يعني بأن نزول الوداد الفاسي هو مسألة وقت ليس إلا.. وبذلك يكون هذا الفريق الذي تقاذفته الأزمات والعواصف قد حصد الريح. وبدون رهات كبرى التقى حسنية أكادير والجيش الملكي، وآلت النتيجة لفائدة العسكريين، وهو فوز استعاد معه فريق الجيش بعضا من هيبته التي فقدها هذا الموسم، لدرجة أنه أضحى يخوض المباريات لإكمال برنامج الدوري الاحترافي. النتائج المغرب التطواني - أولمبيك خريبكة............................ 2 - 0 الوداد البيضاوي - الوداد الفاسي............................. 1 - 1 أولمبيك آسفي - النادي القنيطري................................ 1 - 0 الفتح الرباطي - نهضة بركان.................................... 0 - 0 المغرب الفاسي - الرجاء البيضاوي............................ 0 - 1 الدفاع الجديدي - جمعية سلا................................... 3 - 2 حسنية أكادير - ا لجيش الملكي................................. 2 - 1