احتجاجات قوية على التحكيم مع دخول الدوري الاحترافي ثلثه الأخير، وباعتبار المباريات العشر الأواخر تكون حاسمة في تحديد مصير الفرق. فقد بات لزاماً على الحكام أن يتحلوا بالموضوعية، خصوصاً وأن مجموعة من الأندية تصارع مخالب النزول، وتخشى أن يساهم عنصر التحكيم في قلب معادلة اللقاءات. بهزمه لفريق الرجاء البيضاوي، يكون فريق جمعية سلا خلق مفاجأة كبيرة، وفتح لنفسه هامشاً واسعاً من حظوظ البقاء، وبقدر ما أنعشت هذه النتيجة الفريق السلاوي المعذب منذ عدة دورات في أسفل الترتيب، بقدر ما أبعدت نسبياً فريق الرجاء من التنافس على لقب الدوري. ويمكن القول، بأن مباراة جمعية سلا ضد الرجاء كان بطلها الحكم الرداد الذي جانبت بعض قراراته الصواب، وساهمت في خلق تشنجات اللاعبين، حيث عرفت هذه المباراة حالتي طرد، والإعلان عن ضربة جزاء اعتبرت هدية من هذا الحكم. فريق الوداد البيضاوي عرف كيف يستثمر امتياز الاستقبال، ويصنع فوزاً ثميناً على أولمبيك آسفي، وكان مسؤولو الوداد طالبوا بتأجيل هذه المباراة بسبب النفسية المهزوزة للعناصر الودادية، جراء الاعتداء عليهم خلال الحصة التدريبية ليوم الخميس الماضي، لكن لجنة البرمجة أصرت على إجراء اللقاء. هزيمة أولمبيك آسفي دفعت بالفريق داخل قوقعة الحسابات الضيقة، وبات ضمن الفرق التي تتجاذبها مخالب النزول، خصوصاً بعد فوز جمعية سلا، واستفادة وداد فاس من نقط هدية من الجامعة بسبب إشراك فريق أولمبيك خريبكة للاعب مجيد الدين الجيلاني. مباراة ملعب العبدي التي جمعت الجيش الملكي وشباب الحسيمة انتهت بلا غالب ولا مغلوب، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفريق العسكري الذي كان متقدماً إلى حدود الدقيقة الأخيرة (د 94)، حيث ينجح عبد الصمد المباركي في تعديل الكفة، وبذلك يكون الجيش الملكي قد عاكسه الحظ في صنع الفوز، وتعزيز الرصيد، ليستمر في وسط الترتيب، بعيدا عن دائرة التنافس عن المراتب المتقدمة. وقد وجه مساعد المدرب سعد دحان سهام الاتهام الى التحكيم، مؤكداً أن الحكم الهراوي صنع التعادل، وكان وراء حرمان الجيش من الفوز. التطوانيون صنعوا الانتصار خارج الديار، وعادوا بثلاث نقط من ملعب أدرار على حساب حسنية أكادير، وهو الفوز الذي مكن المغرب التطواني من الحفاظ على مركزه في الصدارة برصيد 42 نقطة مع مبارتين مؤجلتين سيجري إحداهما يوم الأربعاء أمام الجيش الملكي، ولعل الحضور الوازن للتطوانيين خلال مرحلة الإياب مؤشر على أنهم قادمون نحو الظفر بذرع البطولة، سيما وأن فارق النقط بينهم وبين المطارد المباشر الكوكب المراكشي يصل إلى ثلاث نقط، علما بأن فريق البهجة تنتظره مباراة مؤجلة. المغرب الفاسي تلقى الهزيمة الحادية عشرة بالملعب الكبير بمراكش أمام الكوكب، وهي الهزيمة التي أزمت وضعية الماص المتواجد في الصفوف المهددة بالنزول، وبات لزاماً على المدرب عبد الرحيم طاليب تحويل نتيجتي المبارتين المؤجلتين لفائدة فريقه، ومناقشة باقي مباريات الدوري بالجدية اللازمة للخروج من المنطقة المكهربة. الفوز العاشر للكوكب المراكشي يقوي حظوظه في التنافس على الأقل على مركز الوصافة، وبذلك يكون هذا الوافد الجديد قد شكل ظاهرة الموسم الجاري، وأضحى يصنف من الأقوياء، وإن كان مدربه هشام الدميعي يطلق تصريحات لتمويه الخصوم. فريق الوداد الفاسي الذي سيستفيد من ثلاث نقط بالقلم اكتفى بالتعادل أمام النهضة البركانية، لكنه قدم عرضاً جيداً وخانه سوء الطالع، حيث تصدى القائم لثلاث كرات، واعتبر فؤاد الصحابي في تصريح له أن لا خوف على الواف، وأن الطريقة التي أضحى ينهجها اللاعبون في جميع الخطوط مؤشر على أن الفريق الفاسي قادر على الدفاع عن حظوظه في البقاء، ولم يخف فرحته بتحويل ثلاث نقط لفريقه كهدية من الجامعة، موضحاً في ذات السياق «حصلنا خلال هذا الأسبوع على أربع نقط، وهي حصيلة سترفع من معنويات اللاعبين». المستفيد الأكبر من الجولة الثانية والعشرين هو الفتح الرباطي الذي عاد بفوز ثمين عن القنيطرة على حساب الكاك، وبهذا الفوز التاسع يعزز فريق الفتح رصيده في الصف الثالث الى 37 نقطة، راسلاً بذلك رسالة قوية على أنه منافس قوي على الصدارة أو الوصافة، وفي المقابل، يتلقى النادي القنيطري الهزيمة الخامسة، والثانية في ظرف أربع أيام لتحوم الشكوك حول تراجع الكاك الذي مازال مصيره في البقاء غير مؤمن حسابياً. النتائج: وداد فاس نهضة بركان 0 / 0 الجيش الملكي شباب الحسيمة 1 /1 الوداد البيضاوي أولمبيك آسفي 0 / 1 جمعية سلا الرجاء البيضاوي 0 /1 النادي القنيطري الفتح الرباطي 3 /2 حسنية أكادير المغرب التطواني 2 /1 الكوكب المراكشي المغرب الفاسي 0 /1