رغم أنها لم تعرف غزارة من حيث عدد الأهداف (13 هدفاً)، فإن الجولة الثامنة عشرة غيرت مواقع بعض الفرق فوق خريطة الترتيب، سواء بالمقدمة، حيث استعاد المغرب التطواني مركز الصدارة من الفتح، أو أسفل الترتيب، حيث تسلم الماص الصف ما قبل الأخير من الجمعية السلاوية. استعاد فريق المغرب التطواني صدارة الترتيب، عقب صنعه للانتصار خارج الديار على حساب الوداد الفاسي، خلال مباراة عرفت تحكيماً متذبذباً، وسجلت خمس حالات طرد. وإذا كان الفوز، قدم خدمة كبيرة للتطوانيين في غياب المدرب عزيز العامري، فإن هذه النتيجة زادت من تأزيم وضعية الوداد الفاسي الذي فقد الكثير من حظوظه في البقاء، على اعتبار أن رصيده لا يتعدى عشر نقط، وهو رصيد يجعل مخالب النزول تنتشل الواف مبكراً. قمة الدورة التي جمعت الوداد والكوكب انتهت بالبيضا، وهي نتيجة لا تخدم مصالح الفريق الأحمر الذي يتطلع إلى التنافس على اللقب، لكن تدشين مرحلة الإياب بتعادلين وهزيمة حصيلة تطرح أكثر من علامة استفهام، ولعل من الاهتزاز التقني الذي عصف بالبيت الودادي أرخى بظلاله على عطاءات اللاعبين، وأفقدهم التركيز الكافي لترجمة الفرص إلى أهداف، ومع ذلك، فمساعد المدرب حسن ناظر مازال متفائلا، حيث أكد أن حظوظ الوداد في التنافس على اللقب مازالت قائمة. وخلال مباراة رتيبة، خصوصاً في جولتها الثانية، تعادل فريقا النهضة البركانية والرجاء البيضاوي، وهو تعادل اعتبره المدرب يوسف المريني منصفا، وبطعم الفوز، وأبدى في تصريحه كامل رضاه عن هذه النتيجة، مبرراً ذلك بكونه واجه فريقاً كبيراً متمرساً. لكن استمرار العناصر الرجاوية في التواضع خارج القواعد، قد يبعدهم لامحالة عن دائرة التنافس على درع البطولة. المدرب عبد الرحيم طاليب دشن أول حضور له مع المغرب الفاسي بهزيمة أمام الجمعية السلاوية، وهي نتيجة فرضت على الفريقين استبدال الصف ما قبل الأخير، لكن المدرب طاليب أكد في تصريح له أنه سيشرع في عمله، ابتداء من أمس الاثنين، وأنه لا يتحمل وزر هذه النتيجة، وأضاف بأن جلوسه على دكة الاحتياط بعد يومين فقط من توقيع العقد لأجل الوقوف عن قرب على عطاءات اللاعبين. فوز الجمعية السلاوية، هو مصالحة مع الذات، ورفع للمعنويات، خصوصاً وأنه جاء بعد هزيمتين متتاليتين، وهو فوز أبعد الفريق ولو مؤقتاً من المرتبة غير الآمنة. فريق شباب الحسيمة أشر على حضور مميز مع انطلاق مرحلة الإياب، ومع عودة المدرب الجديد/ القديم حسن الركراكي، حيث حقق الفريق الريفي ثلاثة انتصارات متتالية آخرها ضد أولمبيك خريبكة، وهذه النتائج الإيجابية مكنت شباب الحسيمة من الارتقاء الى الصف السابع برصيد 23 نقطة، وبذلك تكبر طموحات الريفيين في تحقيق المزيد خلال الجولات القادمة، والتنافس على المراتب المتقدمة. لكن في المقابل، فوضعية الفريق الخريبكي تستدعي وقفة للتأمل في الذات، والبحث عن الوصفات لتفادي الحسابات. فريق الفتح الرباطي لم يقو على مواصلة صنع الإيجابي، وعاد من الجديدة يجر هزيمة صغيرة، لكن وقعها عليه كان كبيراً، ذلك أن هذه الهزيمة جردت الفتح من صف الزعامة، ورمت به في الصف الثاني، فيما ارتقى الدفاع الجديدي بفضل هذه النتيجة إلى المرتبة السادسة برصيد 27 نقطة مع مبارتين مؤجلتين، وبذلك تتقوى أطماع الدكاليين الذين يصاعون هذا الموسم على واجهتي الدوري الاحترافي والاستحقاق القاري. فريق الجيش الملكي، وبعد خروجه المبكر من منافسات عصبة الأبطال، حوَّل وجهة رهانه صوب البطولة الوطنية، وسجل تصالحاً مع الإيجابي عقب فوزه على أولمبيك آسفي خلال مباراة، عرفت تسجيل خمسة أهداف، ولعل الهزيمة الثانية على التوالي للفريق الآسفي زجت به في قوقعة الحسابات الضيقة. مباراة النادي القنيطري ضد حسنية أكادير انتهت بلا غالب ولا مغلوب وهي نتيجة منصفة للطرفين، وإن كان المحليون يتطلعون إلى صنع الفوز، ووضع حد لسلسلة التعادلات، وهذا هو التعادل العاشر للكاك. النتائج: الوداد الفاسي المغرب التطواني .............1 /2 النادي القنيطري حسنية أكادير .............0 /0 الوداد البيضاوي الكوكب المراكشي....... 0 / 0 نهضة بركان الرجاء البيضاوي...............1 /1 الدفاع الجديدي الفتح الرباطي..............1 / 0 جمعية سلا المغرب الفاسي..................1 / 0 الجيش الملكي أولمبيك آسفي.................3 / 2 شباب الحسيمة أولمبيك خريبكة.............1 / 0