استفاد فريقا النهضة البركانية والوداد الفاسي من الجولة الواحدة والعشرين، حيث عززا رصيدهما من النقط، وانتعشا نسبيا فوق خريطة الترتيب، لكن هذه الجولة لم تلعب لصالح الرجاء الملالي والنادي المكناسي، حيث أضحى وضعهما مأسوفا عليه. عرف فريق نهضة بركان كيف يستثمر امتياز الاستقبال ويصنع فوزا غاليا على حساب شباب الحسيمة، وهو الفوز الثاني على التوالي للبركانيين الذين تسلقوا المراتب وانتعشوا نسبيا فوق خريطة الترتيب، حيث أضحى رصيدهم 21 نقطة. ولعل التصريح الذي أدلى به المدرب عبد الرحيم طاليب بعد فوزه الأسبوع الماضي على الوداد البيضاوي، ومفاده لا خوف على النهضة البركانية، هذا التصريح الحامل لخيوط التفاؤل تم تفعيله أمام شباب الحسيمة خلال لقاء ديربي الشرق. بعدما حول البركانيون الهزيمة إلى فوز ثمين. وفي المقابل تجمد رصيد الفريق الريفي في 22 نقطة منذ عدة دورات، بعد تسجيله للعديد من التعثرات، ما يعني بأن شباب الريف دخل منطقة الحسابات الضيقة. واذا كان شباب الحسيمة قد ظهر بصورة باهتة خلال مرحلة الأياب، فإن النهضة البركانية سجلت صحوة خلال الدورتين الأخيرتين. ويطمح مدربها - كما وعد بذلك - إلى الاستمرار في صنع الإيجابي. فريق رجاء بني ملال، المحتل للصف الأخير، أرغم على التعادل بميدانه أمام أولمبيك خريبكة، وهو تعامل لا يخدم مصالح الملاليين الذين أضحوا مرشحين إلى العودة من حيث أتوا، إذا ما استمروا في حصد التعثرات. ولعل مغادرة أربعة لاعبين أساسيين للتداريب وتخلفهم عن المباراة بسبب مطالبتهم بالشطر الثاني من المستحقات المالية، هذا الإضراب أرخى بظلاله على عطاءات الفريق الملالي الذي يعيش وضعا مأسوفا عليه، وقد تزداد وضعيته تأزما إذا لم يتدارك الموقف خلال الدورات المتبقية من عمر الدوري. مباراة أولمبيك أسفي ضد النادي المكناسي آلت نتيجتها لفائدة المسفيويين، وهي نتيجة زادت من تأزيم وضعية المكناسيين في أسفل الترتيب، حيث بات وضعهم لا يبشر بالخير وأضحوا مهددين بالنزول إلى الدرجة الثانية إن لم يوقعوا على صحوة خلال القادم من الجولات. ويمكن القول بأن الصراعات والأزمات الإدارية داخل البيت المكناسي كان لها تأثير سلبي على نتائج فرع كرة القدم، وهي نتائج رمت بالفريق إلى الصف ما قبل الأخير برصيد غير مطمئن لا يتعدى 17 نقطة. فريق الوداد الفاسي كان أحد المستفيدين من هذه الجولة، حيث عرف لاعبوه كيف يلحقون هزيمة مرة بالمغرب التطواني. وانتصار الواف مكنه من الصعود بعض الأدراج على سلم الترتيب، ليفتح بذلك نوافذ الأمل في البقاء، لكنه مدعو للحفاظ على مرتبته، وتعزيز رصيده من النقط لتفادي حسابات آخر ساعة. في المقابل فإن تراجع المغرب التطواني، بطل الموسم الماضي، يطرح أكثر من علامة استفهام. ولعل الغيابات الوازنة في صفوف الفريق التطواني كان لها تأثير على عطاءات المجموعة التطوانية، وساهمت في حصده لهزيمة سيكون لها وقع على نفسية اللاعبين. تجدر الإشارة إلى أن ثلاث مباريات تم تأجيلها بفعل التزام كل من الفتح الرباطي، الجيش الملكي والوداد البيضاوي بالاستحقاقات القارية. النتائج أولمبيك اسفي - النادي المكناسي 3 / 2 نهضة بركان - شباب الحسيمة 2 / 1 رجاء بني ملال - اولمبيك خريبكة 0 /0 وداد فاس - المغرب التطواني 2 / 1