يختتم الثلث الثاني على إيقاع الاحتجاجات على التحكيم، هذا العنصر الذي أضحى مثار استياء مجموعة من الفرق، التي تعتبر نفسها ضحية قرارات جائرة، والمطلوب أن يكون التحكيم خلال الثلث الأخير في مستوى الموضوعية حتى لا يساهم في تحديد مصير بعض الفرق على حساب أخرى. ثلاث ضربات الجزاء أعلنها الحكم التيازي في مباراة واحدة لفائدة حسنية أكادير خلال استقباله لفريق الفتح الرباطي ، وقد تمت ترجمة ضربتين منها إلى هدفين ، وكان فريق الفتح سباقا إلى تسجيل هدف السبق ، قبل إن يتلقى هزيمة لم يستسغها المدرب جمال السلامي الذي تلقى الطرد ، كما تلقى الحارس بادة هو الآخر الورقة الحمراء ، وهذا ما اعتبره لاعبو الفتح الرباطي استهدافا في حقها . فوز الحسنية مكنها من تقليص الفارق عن المطاردة المباشرة إلى نقطتين ، وبذلك تكبر طموحات هذا الفريق الذي أضحى يتطلع إلى كسب ورقة المشاركة في إحدى المنافسات الخارجية ، شأنه شأن الفتح الرباطي الذي أبان عن نيته في التنافس على اللقب . المطارد المباشر الكوكب المراكشي ضيع فرصة الارتقاء إلى صدارة الترتيب مؤقتا ، بعدما اكتفى بالتعادل أمام النادي القنيطري الذي خاض اللقاء في غياب سبعة لاعبين أساسيين ، بسبب المشاكل المادية التي ما فتئت تنخر جسم الكاك ، ومع ذلك فقد أبانت العناصر القنيطرية عن ندية كبيرة ، لتنهي المباراة بالتعادل ، وهو التعادل الثاني عشر لفريق الكاك . واللافت ، أن الكوكب المراكشي استفاد من ضربة جزاء خيالية أعلنها الحكم بولحواجب، اعتبرها المدرب الدميعي في تصريح له قاسية، وفي ذلك إشارة قوية على عدم مشروعيتها، واعتبر مدرب الكوكب التعادل منصفا للفريقين معا . ضربة جزاء أخرى خيالية أعلنها الحكم بوليفة لفائدة أولمبيك خريبكة، وتمت ترجمتها إلى هدف الفوز على حساب الوداد الفاسي الذي احتج بكثرة على التحكيم، واعتبر مسؤول الواف أن فريقهم الأكثر تضررا من «شبح » التحكيم، وبهذه الهزيمة الثالثة عشرة يكون الوداد الفاسي قد فتح باب النزول إلى الدرجة الثانية، اللهم إن حدثت المفاجأة، وهذا أمر يبدو صعبا على فريق تكالبت عليه المشاكل، ويعاني من عدة أزمات . فوز الفريق الخريبكي أنعشه بعض الشيء، ورفع رصيده إلى عشرين نقطة في انتظار اللقاء المؤجل الذي سيجمعه بالرجاء البيضاوي مساء غد الأربعاء، بداية من الساعة السابعة . فريق جمعية سلا لم يحسن استثمار امتياز الاستقبال، كما لم يفلح في ترجمة ضربة الجزاء التي استفاد منها إلى هدف، وبذلك اكتفى بالتعادل خلال اللقاء الذي جمعه بفريق أولمبيك آسفي ، وهي نتيجة لم ترض المدرب أمين بنهاشم الذي كان يعول على هذه المباراة لتحقيق انتعاشة نسبية تخفف من الضغوطات التي أفرزتها وضعية الفريق في المرتبة غير الآمنة، كما أن نتيجة التعادل غير مفيدة بالنسبة لفريق أولمبيك آسفي الذي يتطلع للخروج من الموقع المفضي إلى قوقعة الحسابات الضيقة، لذلك بات المدرب فرتوت مطالبا بتصحيح المسار، خلال القادم من الدورات . ظاهرة مرحلة الاياب بامتياز شباب الحسيمة واصل سلسلة الانتصارات التي ما فتئ يصنعها مع المدرب العائد حسن الركراكي الذي وجد الوصفة السحرية، وحقق مع الفريق الريفي الفوز الرابع على التوالي، وجاء على حساب فريق النهضة البركانية الذي قدم لاعبوه أسوأ مباراة لهم ، وبهذه النتيجة يستبدل الفريقان موقعيهما فوق خريطة الترتيب، لكن المطلوب من المدرب يوسف المريني البحث عن الوصفة التي تمكنه من تجاوز مرحلة الفراغ، حيث مازال عاجزا عن تذوق طعم الفوز منذ انطلاق مرحلة الاياب. النتائج الوداد الفاسي أولمبيك خريبكة................0 1 النادي القنيطري الكوكب المراكشي..........0 0 حسنية أكادير الفتح الرباطي...................2 1 جمعية سلا أولمبيك آسفي......................0 0 شباب الحسيمة نهضة بركان..................1 0