نتائج الجولة الثالثة والعشرين لم تغير من مواقع فرق المقدمة، بل وسعت فارق النقط بين الصدارة والمطاردة، وعلى مستوى أسفل الترتيب، فالفرق المهددة بالنزول مازال مصيرها معلقا، وستحسم فيه الجولات السبع المتبقية والمباريات المؤجلة. يبدو أن فريق المغرب التطواني وضع خطوة كبيرة على درب العالمية، وأضحى مرشحا فوق العادة للظفر بلقب الدوري الاحترافي، خصوصا بعد هزمه للمطارد المباشر الكوكب المراكشي بهدفين لصفر رغم النقص العددي، حيث أكمل الجولة الأولى محروما من خدمات المهاجم زهير نعيم، وفي منتصف الجولة الثانية طرد الحكم رضوان جيد اللاعب جحوح. المدرب هشام الدميعي اعتبر فوز المغرب التطواني مستحقا، وأكد في تصريح له عقب نهاية المباراة أن الفريق المضيف كان الأفضل وأن لاعبي الكوكب لم يسبق لهم أن عاشوا وضعية مواجهة منافس بتسعة لاعبين فقط. ويمكن القول بأن لقاء المغرب التطواني ضد الكوكب اعتبره المتتبعون من بين أفضل مباريات الدوري الاحترافي للموسم الجاري، حيث كان مستواه التقني رائعا، ورافقت أطواره الإثارة والتشويق. فريق المغرب الفاسي لم يحسن استثمار امتياز الاستقبال، حيث اكتفى بنقطة واحدة خلال المباراة التي جمعته بالفتح الرباطي والتي كان يراهن عليها المدرب عبد الرحيم طاليب لتسلق المراتب فوق خريطة الترتيب، وبهذه النتيجة يحافظ فريق الماص على موقعه في الصف ما قبل الأخير برصيد 18 نقطة، في انتظار إجراء المؤجلات، ويظهر أن مصير المغرب الفاسي أضحى في كف عفريت، حيث يصارع مخالب النزول، وبات مطالبا بتجاوز الوضعية الحالية، التي أفرزتها الصراعات الإدارية. فريق آخر يصارع من أجل البقاء ويتعلق الأمر بالجمعية السلاوية العائد بنقطة ثمينة جناها في الأنفاس الاخيرة من عمر المباراة التي جمعته بفريق نهضة بركان، هذا الأخير مازال لم يتذوق طعم الفوز منذ انطلاق مرحلة الإياب، وهذا مؤشر على أن الفريق البركاني يسير في المسار غير الصحيح وأن موقعه مازال غير مؤمن، رغم أن رصيده يصل إلى 27 نقطة. فيما زصبح رصيد الجمعية السلاوية 21 نقطة. وهو رصيد لا يبعث على الاطمئنان، لكن السلاويين ينتعشون دورة بعد أخرى. اللقاء شبه المحلي، الذي جمع الجيش الملكي والنادي القنيطري، انتهى بلاغالب ولا مغلوب، وهي نتيجة لم يرض عنها الفريق العسكري الذي كانت سيطرته على مجريات المباراة واضحة، كما لم يرض عنها الفريق الذي ضيع لاعبه المميز رضوان الكروي ضربة جزاء. نتيجة التعادل، التي يمكن اعتبارها تجاوزا منصفة، جعلت الفريقين يقتسمان الصف الثامن برصيد 28 في انتظار إجراء الجيش الملكي مباراة مؤجلة ضد المغرب التطواني يوم غد الاربعاء. تعثر جديد حصده فريق حسنية أكادير ، وهو الرابع على التوالي، وكان من صنع أولمبيك اسفي، ليتجمد رصيد السوسيين في 33 نقطة ويتضح أنهم دخلوا منعرجا لايوازي الطموحات التي رسموها، فيما انتعش فريق أولمبيك أسفي، وتنفس الصعداء من خلال هذا الفوز الصعب، والذي انتظرته الجماهير منذ دورات، ومع ذلك فرصة الاولمبيك لا يتعدى 22 نقطة، وهي حصيلة لا تؤمن وضعية الفريق المطالب بتحسين الموقع، خلال الدورات القادمة والخروج من دائرة الحسابات الضيقة. فريق واحد عاد بالانتصار من خارج الديار، والأمر يتعلق بالوداد البيضاوي، وهو الفوز الثاني على التوالي، وجاء على حساب أولمبيك خريبكة المعذب في الصفوف غير الآمنة، والمهدد بمغادرة القسم الممتاز إذا لم يتدارك الموقف خلال الدورات المقبلة، ويبدو أن خصم النقط من رصيده في مناسبتين بسبب الاخطاء الإدارية كان له تأثير على نفسية اللاعبين، وعلى عطاءاتهم. فوز الوداد سيرفع من معنويات اللاعبين، وسيجعلهم مهئيين نفسيا خلال مباراة الديربي أمام الرجاء يوم الأحد المقبل، وإن كانت هذه المحطة لا تخضع للمعايير وذات حسابات خاصة. النتائج المغرب التطواني - الكوكب المراكشي 1-2 المغرب الفاسي - الفتح الرباطي 1-1 الجيش الملكي - النادي القنيطري 0-0 نهضة بركان - جمعية سلا 2-2 أولمبيك أسفي - حسنية أكادير 0-1 أولمبيك خريبكة - الوداد البيضاوي 2-0