اعتباراً للنتائج المسجلة لحساب الجولة السادسة والعشرين، فإن الصراع سيشعل بأسفل الترتيب خلال الدورات المتبقية، سيما وأن مجموعة من الأندية تتموقع داخل خانة الحسابات الضيقة، وتعلق آمالا كبيرة على الجولات القادمة لتأمين الموقع، ومعانقة طوق النجاة. فأي مصير ينتظر الأندية المعنية بالنزول؟! يمكن اعتبار المغرب التطواني المستفيد الأكبر من الجولة السادسة والعشرين، حيث عاد للتصالح مع الفوز، بعد خصام دام ثلاث دورات، وبعودة الماط بالانتصار من خارج الديار على حساب النادي القنيطري تتسع مساحة فارق النقط بين الصدارة والمطاردة، وتنتعش آمال الحمامة التطوانية في التحليق بعيداً عن سرب الفرق المنافسة على اللقب، في انتظار إجراء المباريات المؤجلة، وكذا اللقاءات الأربعة المتبقية من عمر الدوري الاحترافي. وإذا كان فوز المغرب التطواني أنعش الفريق وعبد له الطريق نحو الظفر باللقب، فإن نتيجة التعادل التي صنعها الفريقان المطاردان الكوكب المراكشي والرجاء البيضاوي خلال اللقاء الذي جمعهما، لا تخدم مصالح الفريقين، خصوصاً الفريق الأخضر الذي عبر عن نواياه في الإعلان عن تنافسية شرسة على ذرع البطولة من خلال الانتصارات المتتالية، لكن العودة بنقطة يتيمة من مراكش، قد يكون لها تأثير على مسار الرجاء خلال الجولات المتبقية، وإن كانت حظوظ الفريق الأخضر مازالت قائمة، سيما وأنه سيستقبل المتصدر المغرب التطواني. فريق الكوكب هو الآخر لم يكن راضياً عن نتيجة التعادل، حتى وإن كانت عادلة ومنصفة، اعتباراً لفرص التهديف التي صنعها المراكشيون والرجاويون، وكان المدرب الشاب هشام الدميعي يتطلع لهزم وصيف بطل العالم من خلال نهجه التكتيكي، لكنه لم يتوفق، واكتفى بنقطة لا تسمن ولا تغني رصيد الكوكب، وكذا الرجاء بعد فوز المغرب التطواني. قمة أسفل الترتيب التي جمعت جمعية سلا والوداد الفاسي انتهت بلا غالب ولا مغلوب، وهي نتيجة اعتبرها المدرب فؤاد الصحابي غير منصفة لفريقه الذي خلق عدة فرص للتهديف، فيما رضي المدرب أمين بنهاشم بنقطة التعادل، رغم امتياز الاستقبال، موضحاً في تصريح له «واجهنا فريقاً يصارع من أجل الانفلات من مخالب النزول، لذلك ركزنا على عدم الهزيمة. ونتيجة التعادل أمام الواف إيجابية جداً». فريق الوداد الفاسي الذي عانى خلال المواسم السابقة، وصارع مخالب النزول، يبدو أنه أضحى هذا الموسم وعلى بعد أربع دورات من نهايته مرشحاً فوق العادة لمغادرة قسم الصفوة. عكس جاره المغرب الفاسي الذي أنعش آماله في البقاء عقب فوزه على أولمبيك آسفي، وهو الفوز الذي قفز به إلى المرتبة الثانية عشرة برصيد 26 نقطة مع مباراة مؤجلة. هزيمة أولمبيك آسفي جعلت مخالب النزول تواصل تهديداتها له، وقد يكون لهذه الهزيمة تأثير سلبي على العطاءات خلال المباريات المتبقية، اعتباراً للضغوطات النفسية الممارسة على اللاعبين، عكس العناصر الفاسية التي ستناقش ما تبقى من جولات بضغوطات أقل وبمعنويات أحسن. فريق الوداد البيضاوي تنفس الصعداء بعد هزيمتين متتاليتين، وفاز على شباب الحسيمة بهدفين نظيفين، وهو فوز قد يعيد بعض التوازن لمكونات القلعة الحمراء التي عاشت في الآونة الأخيرة عدة أزمات، وتلقت بعض الطعنات واشتكت من مجموعة من اللسعات... فوز الوداد البيضاوي أعاد للفريق بعض الآمال وفتح أمامه حظوظ التنافس على المواقع المؤهلة للمشاركة في المنافسات الخارجية، لكن شريطة تأكيد هذه الصحوة خلال الدورات المتبقية. مفاجأة الدورة السادسة والعشرين صنعها أولمبيك خريبكة خارج ملعبه على حساب الفتح الرباطي، الفريق الذي أعلن منذ مدة عن ترشحه للتنافس على اللقب أو الوصافة. وبهذه النتيجة، تنتعش آمال الخريبكيين في البقاء، لكن وضعهم في الصف ما قبل الأخير يجعل مصيرهم بين أيديهم، خصوصاً وأن مباراة ناقصة تنتظرهم. إن هزيمة الفتح بعقر الدار تطرح أكثر من علامة استفهام، كما أن هزيمة أولمبيك خريبكة بملعبه الأسبوع الماضي برباعية، وفوزه هذا الأسبوع خارج الديار بثنائية، مفارقة عجيبة، لا يسعنا أمامها إلا أن نقول «غريب أمر الدوري المغربي!!». النتائج: جمعية سلا وداد فاس:.......................................... 0 - 0 المغرب الفاسي أولمبيك آسفي:................................. 1 - 0 الوداد البيضاوي شباب الحسيمة: ..........................2 - 0 الكوكب المراكشي الرجاء البيضاوي :....................... 0 - 0 النادي القنيطري المغرب التطواني : .........................0 - 1 الفتح الرباطي أولمبيك خريبكة :.............................. 0 - 2