صدر العدد الثالث (شتاء 2011) من المجلة الفصلية «عن الكتب» التي يرأس تحريرها الكاتب والمترجم عبد اللطيف البازي. وقد اقترح العدد، الذي توزعته مواد بالعربية وأخرى بالفرنسية، ملفا محوريا بعنوان «في وصف حالتنا الثقافية. إشكالات الرؤى والتدبير» بمساهمات لكل من الأساتذة عبد الحي المودن وعبد الرحيم جيران وعبد الفتاح الحجمري. و تضمن العدد كذلك حوارت مع الأديب محمد الأشعري والمبدعة سهام بنشقرون والباحث فريد الزاهي.وفي باب «ما الحب إلا للكتاب الأول» تحكي القاصة ربيعة ريحان حكاية مجموعتها القصصية الأولى «ظلال وخلجان»، وفي باب «رواق» يرافق القراء الروائي البشير الدامون(عبر النصوص والصور الفوتوغرافية) في جولة بحواري مدينة تطوان العتيقة التي استضافت شخصيات روايته «سرير الأسرار»، أما الباحث والأديب محمد أنقار فقد خص المجلة بفصل من رواية جديدة ستنشر قريبا تحت عنوان»شيخ الرماية». وعن رحيل المثقف إدموند عمران المليح نقرأ شهادات لكل من المبدع محمد برادة والأستاذين يونس الجيراري وحسن الدردابي، كما نقرأ شهادة للكاتب عبد الهادي الإدريسي في حق باحث لامع رحل قبل الأوان هو أحمد محفوظ. وفي باب شرفة نقرأ نصا للقاصة لطيفة باقا عنا «نحن أبناء الورق»، في حين اختار الشاعر هشام فهمي أن يكتب عن «القراءة الإرتجاجية»، وأرسل الكاتب نجيب واسمين «تحية لكيليطو». وقدم الناقد والمترجم رشيد برهون تصوره عن «الترجمة النسوية» وتابع الأستاذ محمد الإدريسي حفرياته اللغوية والدلالية بخصوص مادة «قرأ». وساهم في ملف «الكتابة والفن» كل من النقاد سعيد الشقيري ومدكور عزام و حميد بوحيوي وخالد اقلعي وعبد الرحيم الشاهد. وقد شارك في هذا العدد الثالث 46 كاتبة وكاتب ينتمون لمختلف الأجيال، وصاحبت كتاباتهم وأضاءت ما يفوق أربعين إصدار مغربيا جديدا. في الإستهلال نقرأ ما يلي: «إن ما ينبغي ألا يتناساه المثقفون والفاعلون الثقافيون هو مسؤوليتهم في إمداد المجتمع بمناعة وقيم تساعد أفراده على السعي لفك ألغاز الكون والحياة وتجعلهم يجربون مدى استعدادهم لأن يكونوا بالفعل ديمقراطيين ومتنورين ومتشبعين بأخلاق الحداثة. وهذا يحتاج منا إلى بعض الثقة في النفس وإلى رصد ذكي لمختلف الرهانات المتحكمة في مجتمعنا ولطبيعة الإحتمالات التي تنتظرنا جميعا في المنعطف القادم». تتشكل هيئة تحرير مجلة «عن الكتب» من الأساتذة : رشيد برهون وسعيد الشقيري ورشيد بنيعكوب ويشرف على القسم الفرنسي الأستاذ نورالدين بندريس.