تحت شعار» الوفاء والتقدير..رسالة جيل الشباب لجيل الرواد»، نظم المكتب المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بوادي زم، يوم الأحد 8 ماي 2016، بحضور برلماني الدائرة الحبيب المالكي، حفلا تكريميا لفائدة رموز الحزب بالمدينة والدائرة. حفل استهدف تكريم أكثر من 60 من الرموز والمؤسسين، يندرج في سياق تفعيل البرنامج الذي سطره المكتب المحلي للحزب بوادي زم، والذي يضم كفاءات مختلفة أعطت للتنظيم الحزبي بوادي زم نفسا جديدا ودينامية تواصلية قوية حاملة لرسالة الوفاء والتقدير ورد الاعتبار لجيل الرواد والمؤسسين، الذين ضحوا وأعطوا لحزب القوات الشعبية الشيء الكثير داخل مدينة وادي زم الشهيدة، فارتبطت رسالة التحرير والمقاومة ومعارك الاستقلال، برسالة البناء والدفاع عن المساواة والعدالة الاجتماعية من خلال النضال داخل صفوف حزب القوات الشعبية. هذا التكامل الوظيفي بين رسالة تحرير الوطن ورسالة بناء المغرب الجديد، شكلت دوما السمة البارزة للحركة الاتحادية الأصيلة بوادي زم. وفي كلمته بالمناسبة، أكد عبد السلام زهري، كاتب الفرع المحلي، حرصه على أن تكون لحظة التكريم والوفاء، هي لحظة البداية، مشيرا إلى «أنه لا يمكننا بناء حزب جديد دون مصالحة مع الذاكرة الوادزمية ومع من قدموا حياتهم وأفنوا زهرة شبابهم من أجل بناء الحزب وبناء الوطن». و»لعل ما يبعث على الارتياح، يضيف كاتب الفرع، هو تجاوب المناضلين والمناضلات مع دعوة التكريم وحضورهم وذويهم حفل الوفاء، وفي ذلك إشارة صريحة من أجل تقوية آلياتنا التواصلية مع كل الاتحاديات والاتحاديين، حتى يظل البيت الاتحادي محصنا بدفئ مناضليه». الحبيب المالكي، الذي حيى الحضور الاتحادي القوي والنوعي، والذي جسده توافد وجوه اتحادية مؤسسة رغم عامل السن والظروف الصحية والمناخية، استعرض في كلمته مسار الحزب وطنيا وإقليميا وأدواره التاريخية في تحصين البلاد، من خلال مساهمته في إنتاج ثقافة سياسية ذات حس وطني مرجعيته الأساسية تحصين الوطن واحترام المؤسسات وتأمين الاستقرار، مؤكدا «أن حزبنا هو حزب المستقبل، لأنه حامل لرسالة الأمل، مستلهما من ذاكرته الحية التي هي ذاكرة الشعب المغربي». «إن مدينة وادي زم، يوضح المالكي، كانت دائما عصية على التطويع والترويض، وهذا الكبرياء هو سبب ما تعيشه وادي زم اليوم من حصار ومن تهميش من طرف القائمين على تدبير الشأن المحلي، رغم كل الطاقات الكبيرة التي تتوفر عليها، فقد حولوها اليوم إلى «مقبرة» للأحياء بفعل سياسة لاشعبية لم تنتج إلا وضعا مترديا على جميع المستويات: الاقتصادية والثقافية والاجتماعية. ولعل ردة الفعل التي عبرت عنها الساكنة خلال المسيرات الإحتجاجية بمناسبة فاتح ماي الأخير، تؤكد على أن مدينة وادي زم استعادت زمام المبادرة من خلال هذا الوعي الفردي والجماعي الذي عبر عنه شباب المدينة. والمطلوب أن نواكب ونؤطر نضالات هذه المدينة من أجل إنصافها بعدما قدمت التضحيات الجسام من أجل الوطن دون أن تأخذ شيئا، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الوحدة والتضامن من أجل إزاحة من ساهموا في محاصرة هذه المدينة وتفقير سكانها وتشويه عمرانها وإرجاعها إلى عهود خلت». وفي ختام كلمته شدد النائب البرلماني على تثمين التلاحم الذي يميز المدينة بمحيطها من خلال الحضور القوي للمنتخبين ورؤساء الجماعات الترابية ومسؤولي الفروع الحزبية بالدائرة لمشاركة المحتفى بهم لحظات الوفاء والإعتراف، وفي ذلك إشارة إلا أن حزب القوات الشعبية هو حزب تقوية روابط المواطنة والانتماء المشترك، مقترحا على مكتب الفرع إعداد كتاب أبيض بمناسبة هذا الحفل، لحفظ الذاكرة الإتحادية بكل أسمائها ورموزها، حتى تظل الرسالة الاتحادية ملكا جماعيا ورسالة تنتقل من جيل إلى جيل.