في أجواء احتفالية رائعة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وفي طقوس اتحادية صرفة، وأمام حشد كبير من المواطنات والمواطنين الذين غصت بهم كل جوانب وقاعات مكتب فرع الحزب بأبي الجعد زوال السبت 8 مارس الحالي، احتضن فرع الحزب بتنسيق مع الكتابة الإقليمية لقاء تواصليا مع الأستاذة فاطمة بلمودن عضوة المكتب السياسي والفاعلة الجمعوية المهتمة بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة المغربية بشكل خاص للتعريف بانشغالات القيادة الحزبية بقضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية على هامش التعثر الذي يطبع تنزيل الدستور الجديد وبشكل مباشر جانبي المساواة الجنسية في أفق المناصفة.. والى جانب فاطمة بلمودن حضرت مجموعة من الوجوه النسائية الإبداعية كمليكة الفد ? رشيدة بوزفور عتيقة الزين.. كما حضره ممثلون عن الكتابة الإقليمية يتقدمهم الكاتب الإقليمي الأخ إدريس سالك ومناضلون من فروع خريبكة ووادي زم وأبي الجعد ومن فروع العالم القروي . الأخ سعيد مسكيني كاتب فرع الحزب بأبي الجعد رحب باسم الفرع المحلي بكل الحضور مقدما في ذات الوقت تحيات مناضلات ومناضلي المدينة والدائرة للقيادة الحزبية في شخص حضور الأخت فاطمة بلمودن مستحضرا الدور القيادي للمرأة المغربية وخاصة الاتحادية منها قي التحرير والبناء محليا وإقليميا ووطنيا معتبرا أن آفاق التنمية المستدامة لا يمكن أن تنجز مهامها التاريخية دون إعادة الاعتبار للحمولة الثقافية وللترسانة القانونية التي تتحكم في أنماط العلائق الاجتماعية السائدة. نجية الصالحي وباسم القطاع النسائي الاتحادي المحلي ذكرت بنضالات الحزب وحضور القضية النسائية منذ المؤتمر الاستثنائي للحزب سنة 75 لتحرير المرأة من كل أشكال التمييز الجنسي والاقتصادي . وفي كلمة توجيهية مقتضبة أشار ادرسي سالك الكاتب الإقليمي إلى حيوية النقاش المجتمعي في كل المؤتمرات الوطنية لحزبنا معتبرا أن الأجرأة والتنزيل السليم لمقتضيات الدستور الجديد هول الكفيل بخلق ثقافة اجتماعية جديدة قائمة على المساواة. كلمة المكتب السياسي من خلال عرض الأخت بلمودن تمحورت حول العمق الاستراتيجي وعلى الحضور الدائم لقضايا المرأة والدفاع عن حقوقها في المشروع المجتمعي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية منذ التأسيس عبر إشراك المرأة والرجل في تطوير العمل الحزبي والنقابي من قناعة أن لا تظل المرأة على الهامش بل الدفاع المستميت لان تظل المرأة المغربية في قلب المشروع المجتمعي الكبير الذي يسعى الحزب إلى تحقيقه مشيرة إلى الدور الكبير الذي لعبته المرأة الاتحادية في معركة إخراج قانون جديد للأسرة وهو ما جعل هذه المرأة تصل إلى مراكز القرار. ووقفت بلمودن عند القراءة الفقهية الجامدة والمحافظة التي تسعى إلى أن تبقى المرأة فقط سلعة جنسية داعية في نفس السياق إلى اجتهادات فقهية عقلانية لتأويل صحيح للدين وقراءة علمية للواجبات والحقوق من المنظور الديني كما تضمنه ديننا الحنيف. وحذرت إلى أن غياب المساواة بين الجنسين يخلق ويكرس الفقر والهشاشة وبروز مشاكل اجتماعية تثقل كاهل الدولة وتؤخرها عن المسار التنموي المنشود والوارد في مقتضيات الدستور الجديد مشددة على أن شعار الأممالمتحدة (المساواة بين الجنسين هي سبيل التنمية للجميع ) ينسجم إلى حد كبير مع المشروع المجتمعي للحزب والقائم على احترام مبدأ المواطنة لتكريس المساواة أمام القانون في أفق رفع المعاناة الشخصية عن المرأة المغربية المكافحة برفع القيود القانونية الجامدة في مجالات ( الترمل- تحمل مشاكل تربية الأبناء، معاناة مع المساطر الإدارية للحصول على الوثائق اللازمة للاستفادة من معاش هزيل......)، وهو ما ناضل ويناضل من أجله الاتحاد . وفي نفس الاتجاه انتقدت بلمودن أداء الحكومة الحالية وخاصة الوزيرة المكلفة بالأسرة والتضامن معتبرة أنها لم تعترف يوما بمقاربة النوع في تصور الحلول المجتمعية وخاصة تلك المرتبطة بالأم المغربية لان إستراتيجية وزارتها لم تسع قط لمحاربة أشكال التمييز والعنف و التهميش للمرأة داخل و خارج البيت مطالبة بضرورة اعتبار المرأة مواطنة كاملة المواطنة متساوية في الحقوق والواجبات مع الرجل بما قي ذلك الحق في الكرامة بكل تجلياتها. وفي نفس الأجواء والطقوس الاتحادية واحتفالا بعيد المرأة، ألقت الشاعرة رشيدة بوزفور أبياتا من قصيدة شعرية لها ذات صلة بموضوع المرأة قبل أن يعلن كاتب الفرع عن أسماء مناضلات بطلات ولدن من رحم الزمن البجعدي الاتحادي كرسن حياتهن لتربية أبطال وبطلات ساهموا في البناء المجتمعي وهن: فاطمة العمري الشرقاوي، السعدية حمص، فاطمة اخريبش، صفية المالكي امباركة رضوان، وما ميز هذا التكريم استحضار اسم مشرق في الذاكرة الاتحادية المحلية الحاجة خدوج والدة أخينا حبيب المالكي شفاها الله.