انعقد المجلس الإقليمي التعبوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم سيدي بنور مساء يوم الأحد 11 شتنبر 2011 بقاعة الاجتماعات بدار الشباب ، وقد جاء انعقاد المجلس الإقليمي تتويجا لاجتماعات الكتابة الجهوية والكتابة الإقليمية المتمحورة حول الاستحقاقات المقبلة ومدى استعداد مناضلات ومناضلي الحزب بالإقليم لخوض الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 25 نونبر 2011 . في بداية اللقاء الذي ترأست أشغاله فاطمة بلمودن, عضوة المكتب السياسي ونور الدين الشرقاوي, الكاتب الجهوي ، تقدم مسعود أبو زيد الكاتب الإقليمي بورقة توضيحية حول المراحل التي تم سلكها قصد تنفيذ مضامين مذكرة المكتب السياسي المتعلقة بفتح باب الترشيحات, و كذا التعبئة في صفوف المناضلات و مناضلي الإقليم ، حيث أشار في كلمته إلى الخلاصات والتدابير المتخذة من طرف أعضاء الكتابة الإقليمية تماشيا مع مسطرة الترشيح و توجهات الحزب في هذا الصدد . نور الدين الشرقاوي الكاتب الجهوي ، ذكر قي كلمته بالدور الذي قام و يقوم به مناضلو الإقليم في إطار محاربة الفساد والمفسدين و الدفاع عن كرامة المواطنين و مصالحهم ، والسعي الدؤوب في ترسيخ مبادئ الديمقراطية و تخليق الحياة العامة ، كما أكد في كلمته على أن المجلس الإقليمي بسيدي بنور ينعقد لأجل التعبئة للاستحقاقات المقبلة وإخبار الحضور بالمستجدات على المستوى الحزبي ، وأن باب الترشيحات لازال مفتوحا في انتظار عملية التقطيع الانتخابي و التي سيمكن على ضوئها البت في الترشيحات المقدمة . بدورها عضوة المكتب السياسي فاطمة بلمودن, وبعد استشعار الاتحاديات والاتحاديين بالدور التاريخي للحزب في مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرط فيها منذ أكثر من عقد من الزمن، أكدت على ضرورة التعبئة لأجل خوض المعركة الكبرى التي يراهن عليها الحزب، بعد إقرار الدستور الجديد ، مذكرة أن الاتحاد كان عنصراً أساسياً في الإصلاح وأن جزءا كبيرا من اقتراحاته أخذ بها, وعليه فمن غير الطبيعي والمنطقي أن لا نكون في مرحلة تنزيل هذا الدستور. لذلك تقول فاطمة بلمودن، يجب على الاتحاديات والاتحاديين المزاوجة بين المساهمة في تنزيل الإصلاحات السياسية وتحضير أنفسنا لمعركة الاستحقاقات، والارتباط الحقيقي بالمواطنين لأنه حين نرفع شعارا في حزبنا فليس للتمويه أو لشيء من هذا القبيل,بل لتحقيقه و جعل المواطنين يلمسونه على ارض الواقع وفي حياتهم الاجتماعية . هكذا ، وبعد أن بسطت عضوة المكتب السياسي مضامين قانون الانتخابات وقانون الأحزاب وقانون التقطيع المعروض للنقاش وطنياً، دعت كافة المناضلات والمناضلين بالإقليم إلى ضرورة تغليب الأهداف الأساسية عن الأهداف الثانوية، و أن على المرشح أن يتميز بالمزاوجة بين الحصول على المقعد والارتباط الحقيقي بالحزب و القواعد ، لأن الأساسي في الوقت الراهن هو ربح رهانات الاستحقاقات المقبلة, مشيرة إلى ضرورة التعامل مع الاستحقاقات المقبلة بنفس وروح جديدين و العمل كل من موقعه على تدبير المرحلة الراهنة، بما هو معروف في مناضلات ومناضلي إقليم سيدي بنور من الموضوعية والنزاهة والقيم النضالية والروح الوطنية الصادقة ، كما لم يفت عضوة المكتب السياسي الإشارة إلى مكانة المرأة في المجتمع و دورها في استقلال البلاد وانخراطها الفاعل في المجال السياسي وتحملها للمسؤوليات, حيث أبانت عن قدرتها في ذلك في العديد من المجالات, الأمر الذي يجب معه إنصافها وجعلها تحظى بالمناصفة إلى جانب الرجل في الترشح وتقلد المناصب . هذا ، وقد ركزت تدخلات أعضاء المجلس الإقليمي على ضرورة الوعي بخطورة و أهمية هذه المرحلة بما يقتضي ذلك من تعبئة حقيقية للطاقات الاتحادية، كما أكدت على ضرورة تحمل كل الأجهزة الحزبية محلياً وإقليميا وجهوياً ووطنيا لمسؤولياتها كاملة في إطار احترام إرادتهم في الاختيار وكذا التعبئة من أجل محاربة كل أشكال ومظاهر الانحراف والفساد الانتخابي التي يلجأ إليها تجار الانتخابات والمحافظة على المكتسبات السياسية التي كان لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الفضل في تنزيلها.