التأم مناضلو ومناضلات فروع الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية التابعة تنظيميا لإقليم الجديدة في مجلس إقليمي عادي في ضيافة فرع أزمور ,الذي دعت إليه الكتابة الإقليمية للحزب بإشراف من المكتب السياسي والكتابة الجهوية . وقد تميزت الجلسة الإفتتاحية التي ترأسها يوسف حمداوي, الكاتب الإقليمي, بتلاوة جدول أعمال المجلس, حيث تمت المصادقة عليه بالإجماع. يوسف حمداوي قدم تقرير الكتابة الإقليمية, حيث أوضح في بدايته أن المجلس الإقليمي ينعقد في ظروف وطنية وإقليمية وعربية ودولية خاصة يعلمها الجميع حيث الظرفية تتميز بانتفاضات شعبية عارمة ومستميتة أطاحت بأعتى الديكتاتوريات في تونس ومصر, وتهز أركان ليبيا واليمن وسوريا وتهدد كل الأنظمة الشمولية التي حكمت وتحكم شعوبها بالحديد والنار. وعلى المستوى الوطني فقد ظهرت حركة 20 فبراير التي نبارك نضالاتها كلما كانت متقاربة مع نضالات حزبنا وهذا يفرض علينا التصدي للمد التبخيسي لدور الأحزاب, بل المقاومة الشرسة لكل جهة تسعى الى تعطيل أهميتها في تأطير المجتمع وتحصينه من كل الإنزلاقات. وهو ما دفع حزبنا الى الدفاع عن العمل السياسي النبيل. لقد قاوم حزبنا تشكيل حزب أغلبي أو ما يصطلح عليه حزب الدولة الذي سعى ويسعى الى خلط الأوراق والى المس بمصداقية الأحزاب الوطنية والإدعاء عن باطل بأن نشأة هذا الحزب هي من أجل ضخ دماء جديدة في الجسم السياسي الحزبي الذي أصابه الوهن وبدأ التخلي عن أدواره, يضيف الكاتب الإقليمي للحزب. وأكد يوسف الحمداوي على أن الظروف التي نعيشها إقليميا لا تختلف كثيرا عن ما هو وطني, حيث تنامي ظاهرة الإحتجاج .هذه الظاهرة التي تفرض علينا كمناضلين اتحاديين التواجد والحضور الفعال في الإحتجاجات حتى نتمكن من لعب دور أساسي في هذا الحراك الإجتماعي, كما نعيش هجمة شرسة على مناضلينا من لدن مناهضي التغيير وخصوصا بالمجالس الجماعية بكل من البئر الجديد وسيدي إسماعيل أولاد أفرج كنموذج. كما تتميز الظرفية أيضا بالدعم الخفي من طرف السلطات بمختلف أجهزتها للحزب الاغلبي الذي سبق الحديث عنه وطنيا يضيف الأخ الحمداوي وذلك بالتستر على ما يحدث بأغلب المجالس الذي يسيرها هذا الحزب, كما أن حدث التقسيم الإداري الجديد فرض علينا إعادة النظر في التفاعل مع الشأن الحزبي بإقليمنا وهذه الظروف مجتمعة هي التي فرضت علينا تحديات كبيرة تتجلى أساسا في الحفاظ على التنظيم وحمايته وتقويته في كل الفروع فرضت علينا أيضا مسألة التواجد في كل المناسبات التي تستدعي الحضور المكثف والفعلي بهدف التدخل في الوقت المناسب لحل بعض المشاكل التي تواجه مناضلينا إضافة الى العديد من الإكراهات التنظيمية. وأنتقل الآخ الحمداوي الى الحديث عن المستقبل, حيث تنتظرنا محطات هامة ولعل من أبرزها الإستحقاقات السياسية التي ستعرفها بلادنا والتي تتطلب منا جميعا أن نكون في مستوى الحدث وأن نحافظ على تمثيليتنا في المجتمع اونتبوأ مراتب مشرفة تمنح لحزبنا الريادة في قيادة الوطن, وبالتالي علينا أن نواجه المرحلة ببرنامج مضبوط وبآفاق واعدة للعمل والإنخراط الكلي من طرف الجميع والعمل على كل الواجهات, سواء الحزبية أو الإجتماعية أو الجمعوية, كما أنه علينا أن نساهم في الإصلاح الديمقراطي ,لأن المواطن ينتظر منا حمايته من الفساد والمفسدين حمايته ,يؤكد الأخ يوسف, من الذين يسرقون رماله والذين إغتنوا على حساب خيرات الأرض التي نملكها جميعا, من أولئك المفسدين للعمل الجماعي والذين يساهمون في الإختلالات الكبيرة ونهب المال العام . أما التحدي الأكبر الذي يواجهنا جميعا هو العمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطن والعمل على فضح كل من يتستر على أصحاب المصالح الإقتصادية والمالية الذين نعتبرهم من أشرس المفسدين في بلدنا والذين يشجعون على المظاهر المخلة بالإخلاق مثل الرشوة والزبونية والمحسوبية . وختم يوسف الحمداوي تقريره بأن كل ما ذكر لا يمكن أن يستقيم دون تنظيم قوي لآنه لا يمكن تنفيذ أية خطة وأي برنامج بتنظيم مهلهل وبالتالي فإننا جميعا مطالبون بتقوية الفروع والتنظيمات الحزبية في أفق تجديد الكتابة الإقليمية من خلال مجلس إقليمي تنظيمي. بعد ذلك تناول الكلمة الأخ نور الدين الشرقاوي, الكاتب الجهوي للحزب بجهة دكالة عبدة , حيث تطرق الى الحركية التي يعرفها الحزب إن على مستوى النشاطات الجماهيرية التي نظمتها مجموعة من الفروع أو على المستوى التنظيمي, حيث عقدت بعض الكتابات الإقليمية مجالسها الإقليمية كسيدي بنور والجديدة أو اليوسفية التي ستعقد خلال الشهر الجاري مجلسها الإقليمي التنظيمي لإنتخاب كتابة إقليمية جديدة, كما تطرق الى الحركية الإجتماعية التي يعرفها المجتمع ليختتم تدخله بالقرارات التنظيمية التي ستتخذها الكتابة الجهوية من أجل السهر على تقويم التنظيمات الحزبية الإقليمية قبل الإستحقاقات المقبلة خاصة الإجهزة التي انتهت صلاحيتها طبقا للقانون . فاطمة بلمودن عضو المكتب السياسي للحزب أكدت في تدخلها على مايعرفه الحزب من مخاض عسير على المستوى التنظيمي, كما أكدت على صحية كل النقاشات المفتوحة من طرف المناضلين بالآقاليم أو من طرف قيادة الحزب المتعلقة بإتخاذ مواقف واضحة ومسؤولة من العديد من القضايا التي تهم الوطن والمواطنين كالإصلاحات الدستورية والقضايا السياسية ومقاومة التشويش التي تتخذ منه جهات متعددة أداة للوقوف في مواجهة مطالب حزبنا وأكدت الأخت بلمودن أن المطالبة بإجراء إصلاحات سياسية ودستورية كانت مطالب أساسية لحزبنا منذ المؤتمر الرابع ويتم تجديده كلما كانت الآوضاع تتطلب ذلك وكان آخرها قبل سنة عندما قدم الحزب لوحده مذكرة تطالب بالإصلاحات الدستورية عكس ما ترفعه بعض الجهات من أن الإصلاح الدستوري جاء بضغط من أطراف ظهرت على حقيقتها اليوم . وختمت مداخلتها بأن الحزب اليوم في حاجة الى جميع مناضليه وأن التصالح مع ذواتنا وفيما بيننا لا مفر منه. تدخلات كتاب الفروع أجمعت على أن الوضع بالإقليم يتطلب حضورا قويا من طرف المناضلين, كما يتطلب جهازا حزبيا متماسكا لمواجهة حزب الدولة ولوبيات الفساد والإفساد ومن يحميهم تحت شعارات شتى, كما أن عدة جهات تعمل اليوم على ضرب التجارب الجماعية التي يقودها إتحاديون من طرف جهات ألفت رسم الخرائط السياسية بالإقليم وتنصيب إمعات لاتعرف سوى الخضوع والخنوع وألتمس المتدخلون في الأخير من الكتابة الإقليمية العمل على تقوية الأداة الحزبية في أفق الإنتخابات المقبلة .