في إطار التحضير للمؤتمر السابع للنساء الاتحاديات، عقدت لجنة المقرر التوجيهي والسياسي المكلفة بتقديم مشروع الورقة التوجيهية والسياسية للتنظيم النسائي الاتحادي لعرضها أمام المؤتمر السابع ،حلقية داخلية للنقاش حول موضوع ‹›المساواة وقيم الحداثة››، رغبة منها في بلورة مشروع الورقة، وقد استعانت في ذلك بمداخلة لكل من الأستاذ عبد المطلب ...... الكاتب العام لبيت الحكمة والأستاذة فاطمة بلمودن عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك يوم السبت 16 نونبر 2013 بالمقر المركزي للحزب بالرباط . تناول الأستاذ عبد المطلب في عرضه مجموعة من النقاط التي تهم قضية المرأة، وأكد من خلالها أن القضية النسائية كانت دائما حاضرة في صلب نضالات القوى الديمقراطية والحداثية والتحررية ليس فقط في المغرب، بل حول العالم، إلا انها عرفت بعض الانتكاسات عبر التاريخ راجعة بالأساس الى موازين القوى المجتمعية، وبروز قوى أصولية تناهض قيم المساواة و الحداثة وتعتبرها مصدرا للفتنة، وأكد الأستاذ، أيضا أن الصراع بين المشروع الأصولي الرجعي والمشروع الديمقراطي الحداثي سيظل قائما ويتطلب توحيد الصف الديمقراطي الحداثي التقدمي لتحصين المكتسبات وتطويرها، وحث في النهاية النساء الاتحاديات على التحلي بالجرأة والشجاعة على الدفاع على المساواة وقيم الحداثة وهو ليس بالشيء الغريب عن العائلة الاتحادية. فيما طرحت الأخت فاطمة بلمودن في مداخلتها العديد من التساؤلات التي من الواجب على اللجنة المكلفة بهذا المشروع تقديم إجابة جريئة و حقيقية عليها، نذكر منها من باب المثال لا الحصر، كيف السبيل للعمل على تأويل دستور 2011 بشكل ديمقراطي خصوصا فيما يتعلق بالفصل 19 منه الذي يقر بالمناصفة؟ ما هي انعكاسات سمو المواثيق الدولية على القوانين الوطنية التي جاء بها دستور 2011 أيضا؟ أي دور للمثقف والسياسي في تفعيل المناصفة و ترجمتها على ارض الواقع؟ كلمة الأستاذة فاطمة بلمودن تناولت أيضا تاريخ نضالات الحركة النسائية والدور الذي لعبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكل القوى الحية في دعم هذه النضالات ومساندتها والتي كان من ابرزها الدفاع عن التمثيلية النسائية سواء داخل التنظيمات الحزبية التقدمية نفسها أو داخل المؤسسات التمثيلية ابتدءا من إعمال الكوطا كآلية للتمييز الايجابي وصولا إلى إقرار المناصفة في دستور2011 ونبهت الأستاذة فاطمة بلمودن كذلك إلى التراجعات الخطيرة التي يعرفها المغرب في ظل وصول الأصوليين إلى الحكم و إجهازهم الممنهج على كل المكتسبات التي ناضل من اجلها الشعب المغربي ، مطالبة النساء الاتحاديات بالتحلي باليقظة و الاستمرار في نضالهن العادل من اجل إقرار مجتمع الحداثة و الديمقراطية . عرفت الحلقية تفاعلا ايجابيا تجاه القضايا المطروحة للنقاش، وانكبت جل المداخلات على تحليل الوضع الحالي و ما يجب القيام به لضمان كل الحقوق الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية للمرأة .