بدعوة من الكتابة الإقليمية للحزب بخريبكة، احتضن مقر الحزب بأبي الجعد مساء الأربعاء 8 يوليوز الحالي لقاء تواصليا وتقييميا لمحطة 12 يونيو الانتخابية الأخيرة أطره الأخ حبيب المالكي عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وبرلماني المنطقة، وذلك أمام أزيد من 70 مستشارا اتحاديا جماعيا بدائرتي أبي الجعد ووادي زم وبحضور وازن للمناضلين والعاطفين وكل التنظيمات الحزبية المحلية والإقليمية. هذا اللقاء بدأ بكلمة الكاتب المحلي للفرع والمستشار الاتحادي بالغرفة الثانية الدكتور سعيد سرار الذي هنأ باسم كل المستشارات والمستشارين الاتحاديين عن الثقة الجماهيرية التي حظوا بها من طرف السكان واعتبرها تصويتا شفافا عن ما حققه البرنامج الاتحادي لساكنة هذه الجزء من المغرب، كما عبر أيضا عن اعتزاز الاتحاديين بتسيير عدة جماعات بالإقليم بالرغم من الحملات المسعورة ضد الاتحاد من طرف كل الأطياف السياسية، وطالب بالاستعداد لمواجهتهم خلال ما تبقى من محطات انتخابية كالمجلسين الإقليمي والجهوي والغرف المهنية والغرفة الثانية لتفويت الفرصة على زبانية الريع الانتخابي التي توجه سموم أحقادها إلى حزبنا. أما الأخ سالك إدريس الكاتب الإقليمي للحزب، فقد تقدم أمام المناضلين بقراءتين سياسية وتقنية لمحطة 12يونيو، معتزا باستمرار التواصل بين الاتحاديين وقيادتهم الحزبية، منطلقا من كرونولوجية تدبير الكتابة الإقليمية لهذه المحطة بتوجيه من المكتب السياسي وتفعيلا لمقررات المجلس الوطني. سالك شدد على أن حزبنا في الإقليم تمكن من تغطية 60 بالمائة من الدوائر الانتخابية في العالمين الحضري والقروي رغم الإسقاط الذي قام به الوافد الجديد والدعم الذي حظي به حتى من جهات جد نافذة في مركز القرار الوطني وخاصة تدخلها السافر لإجهاض التجربة الاتحادية بأبي الجعد، معتبرا أن الاتحاد خاض حملة ضد كل أنواع اللوائح والرموز وحصلنا على 1 / 3 المقاعد لوحدنا متقدمين عن استحقاق 2003 ، كما أن الاتحاد بالإقليم هو الأول على مستوى اللوائح الإضافية وحصولنا على 11 مستشارة اتحادية رغم التجاوزات والمال الحرام والحياد السلبي غير المفهوم للسلطة وشراء البطائق وإتلافها وتعيين رؤساء مكاتب منتمين لأحزاب مناوئة لنا، ولم يتم أبدا تفعيل المذكرة المشتركة بين وزارتي العدل والداخلية. أما الأخ حبيب كيسمي كاتب فرع الحزب بوادي زم فقد تقدم بعرض مختصر حول الأساليب الدنيئة التي حوصر بها الاتحاد الاشتراكي في هذه المدينة خلال هذه الحملة واستغلال كل ممتلكات الجماعة من طرف المجلس المسير أمام تواطؤ الجميع، مشيرا إلى أن الاتحاد الاشتراكي بمدينة الشهداء وادي زم سيتصدى لكل الممارسات الشاذة سياسيا . عرض المكتب السياسي للأخ حبيب المالكي كان توجيهيا وتحليليا للأوضاع العامة بالبلاد على ضوء نتائج انتخابات 12 يونيو الأخير بعد أن تقدم باسم المكتب السياسي بتهنئة كل المستشارات والمستشارين الاتحاديين بدائرتي أبي الجعد ووادي زم وخاصة الإخوة الذين جددت الثقة فيهم لرئاسة بعض الجماعة أو الذين وضعت فيهم لأول مرة بجماعات لمعادنة وتاشرافت وحطان ولكفاف وبوخريص والرواشد وبني بتاو.. رغم شراسة أساليب الخصوم ومحدودية الإمكانيات مقارنة مع الأحزاب الأخرى، مؤكدا على أن الاتحاد قوي بأبنائه وببرنامجه التنموي والسياسي بعيدا عن الشعوذة السياسية والتضليل والترهيب. المالكي قال إن حزبنا قلق عن ما يعيشه المغرب حاليا من احتقان سياسي خاصة وان بلادنا فوتت عليها الفرصة يوم 12 يونيو لاستنشاق أوكسجين سياسي حقيقي ونقي وغير ملوث، مضيفا بأن تشكيل مكاتب الجماعات جعل من ألازمة السياسية تتفاقم لأن هناك من له مصلحة بدفع البلاد نحو الفوضى وعدم الاستقرار مع تعمد وأد الأهداف النبيلة للسياسة، وهو وضع اعتبره المالكي يتفاقم حاليا يوما بعد يوم وهو مؤشر على تراجع الأمل في التجربة الديمقراطية المغربية والدليل هي الاغلبيات الهجينة التي صنعت بها مكاتب الجماعات على المقاص المنشود. ويضيف المالكي بأن مستوى الوعي السياسي ما لبث في التراجع بسبب الطموح اللامتناهي للبعض دون التفكير في المصالح العليا للوطن والذي نعتز بدور جلالة الملك حفظه الله في ترسيخ قيم المواطنة والحداثة والديمقراطية، لذلك يؤكد عضو المكتب السياسي لابد من رد الاعتبار للسياسة النبيلة وبأن الاتحاد الاشتراكي قادر على أداء هذه المهمة قبل غرق السفينة، خاصة وأن المغرب مهدد في استقراره والدليل هي محطة يونيو الانتخابية الأخيرة، ولماذا الاتحاد الاشتراكي يتساءل المالكي ويجيب : لأنه معدن أصيل نبتته هي المجتمع وليس من شاكلة التنظيمات السياسية البلاستكية الملوثة للبيئة. كما تطرق لبعض مظاهر الإفساد الانتخابي ببلادنا منها التسييس باسم خدمة الفقراء، واعتبر أن تقديم الصدقة لهم افتراء مقصود على السياسة وضرب من ضروب الشعوذة السياسية وفق منهجية محكمة للإقصاء الفاشل للاتحاد وأبنائه وبناته: معتبرا أن الوطن ومقدساته وعلى رأسها ملكه الشاب رمز كل المغاربة.. ليست للمساومة السياسية الدنيئة في كل أرجاء المملكة العزيزة. المالكي ختم بأن الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أدى ويؤدي ضريبة المصلحة العليا للوطن قبل أي شيء، وبأن ملك البلاد تاج فوق رأس كل المغاربة، وليس الحق لأي كان توظيف ذلك باسمه الشخصي أو الحزبي الضيق.