استطعتَ رؤية منجزِ حياتكَ حُطاماً ودونَ أنْ تنبِسَ بكلمة واحدةٍ تشرعُ في البناء من جديدٍ أو استطعت أن تخسِرَ بضربة واحدة مردودَ مائة جولةٍ دون حركة ودون تنهيدةٍ ... لو استطعتَ احتمالَ سماع كلماتك ووقد شوَّهها شحاذون وأغبياءُ وأن تسمعَ كدبَ أفواههم الحمقى بحقِّك دون أن تكذِب أنت في كلمة واحدة لو استطعتَ أن تظل نزيهاً وأنتَ شعبينٌّ لو استطعتَ أن تبقى شعبياً وانت تنصحَ الملوك ولو استطعتَ حبَّ كل أصدقائك كمجرد أخٍ دون أن يكون أيٌّ منهم كل شيءٍ بالنسبة إليكَ لو تدري أَنْ تتأملَ وتلاحظَ وتعرفَ، دون أن تغدوَ أبداَ شاكّاً أو مدمِّراً أن تحلُمَ ، لكن دون أن تَدَعَ حُلمَكَ يكُونُ سيِّدَكَ أن تفكِّر دون أن تكون إلا مفكراً، لو اتطعت أن تكونَ صلباً دون أن تكونَ أبداً ُمغتاظاً، لو استطعتَ أن تكونَ شجاعاً وغيرَ متهوِّرٍ أبداً، لو عرفت أن تكون طيِّباً ، إذا عرفت أن تكون حكيماً، دون أن تكون أخلاقياً ولا متحذلقاً، لو استطعتَ لقاء النصر بعد الهزيمة واستقبال هذين الكاذبين بجبهة واحدة، لو استطعتَ الحفاظَ على شجاعتكَ وعلى رأسِكَ حينما يخسرهما كل الآخرين، إذنْ سيكونُ الملوكُ والآلهةُ والحظّ والانتصارُ إلَى أبد الآبدين، عبيدك الخاضغين. وما يساوي أفضل من الملوك والمجد أنك ستكون رجلاً ، ياولدي.