دخل عدد من المواطنين مؤازرين بفعاليات للمجتمع المدني، صباح يوم السبت 12 فبراير الجاري، في «مواجهة» مع مسؤولي إحدى الشركات التي كانت تقوم باقتلاع أشجار النخيل وذلك لفسح المجال للقيام بالأشغال الضرورية لإنجاز خط الترامواي بالعاصمة الاقتصادية. اعتراض السكان والفاعلين كان مسرحه هو شارع أنوال بمقاطعة المعاريف، وتحديدا قبالة عرصة «مبيركو»، إذ تجمهر بشكل طوعي وتلقائي عدد منهم حوالي الساعة العاشرة صباحا للاستفسار عن مآل نخيل زرع صغيرا بهذا الشارع و«نما» إلى أن أصبح باسقا، فعاينوا بأعينهم رميه أرضا في انتظار نقله إلى مكان مجهول، وهو ما نددوا به ، معتبرين أن الشركة لا حق لها في نقل أشجار النخيل، في حين صرح ممثلها لهم بأنه مخول للقيام بذلك بناء على قرار من رئيس مجلس المدينة ! «مواجهة» دامت وقتا ليس بالقصير وحتمت حضور ممثلي السلطة الإدارية بكل من الملحقة 9 و 11 ، إضافة إلى التحاق عدد من المنتخبين، للوقوف على رفض السكان وعدد من الجمعيات ، ضمنها جمعية التحدي للبيئة، نقل الأربع نخلات، سيما أن منهم من صرح بأن نخيل المدينة تم تغيير وجهته لتزيين شوارع بعينها توجد في منطقة كاليفورنيا والنواحي، كما هو الحال بالنسبة لأحد الشوارع الذي حظي ب 34 نخلة أثثت المسافة التي يمتد عليها! وطالب المحتجون بنقل أشجار النخيل هاته وأية أشجار أخرى يتم اقتلاعها إلى مقر المقاطعة باعتبارها مالكتها والتي أصبحت ملكا للسكان بالمنطقة، وذلك إلى حين استعمالها داخل ترابها بعد إنجاز الأشغال في الأمكنة التي سيكون حضورها بها مفيدا. من جهته ، وبعد تعليق عملية نقل «النخلات» طلب ، عشية نفس اليوم، رئيس المقاطعة من السكان والجمعيات فسح المجال لتدخل المقاطعة ومنتخبيها في الأمر، ووعد بتنظيم لقاء مع ممثلي المجتمع المدني من المفروض أن يكون قد عقد في الساعة الواحدة من ظهر أمس الإثنين، في حين تطرح بعض هذه الفعاليات سؤالا عريضا حول إذا ما كان رئيس المقاطعة قد سلم/منح موافقته للشركة بتنقيل أشجار النخيل إلى الوجهة الجديدة التي يقال إنها «بحرية» أم لا ؟