لاتزال عشرات الأسرالقاطنة بدرب «ولد مبيركو» الصفيحي بدرب غلف بالنفوذ الترابي لمقاطعة المعاريف، المحكوم عليهم بالافراغ، ينتظرون «الفرج من الله، وتدخل المسؤولين لحمايتهم بمعية أبنائهم» كما جاء في رسالة وجهوها الى الديوان الملكي، مؤكدين على حقهم في السكن، إسوة بباقي المواطنين! وحسب مصادرقريبة من هذا الملف ، فقد وجه السكان شكايات بشأن معاناتهم الى كل من الوزير الأول ووزارة السكنى والتعمير والعمالة، هذه الأخيرة التي كانت قد ردت عليهم بالإشارة إلى أن ملفهم أحيل على الجهات المختصة لدراسته. إن مظاهر الاحتجاج السلمي تبقى بادية للعيان من خلال اللافتات التي علقت على الباب الصغير الذي يفصل «الدور»عن شارع أنوال، حيث دونت فيها مطالبهم الاساسية وبعض الشعارات من قبيل:« لا للتجويع، لا للتشريد..»، مؤكدين أن الحكم الصادر بالافراغ في حقهم «يعد تعسفا، باعتبار أن أداءهم «لواجبات الكراء يعود لأزيد من 70 سنة»!! مطالبين الجهات المختصة بالتدخل الفوري لإنقاذهم وأسرهم من تبعات «الحكم الجائر» على حد قولهم ، متمسكين بحقهم في السكن كمطلب أساسي مع ضرورة «الأخذ بعين الاعتبار أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية الخانقة»، وعلى« أن أي قرار غير تلبية مطالبهم يعد بمثابة وضع العصا في العجلة» حسب رأيهم، «حيث التعويضات المقترحة لاتراعي خصوصياتهم السكنية، في ظل ارتفاع مؤشر العقار بالعاصمة الاقتصادية». وبخصوص استفادة بعض الأسر التي أفرغت بيوتها، أكد عدد من الساكنة أن «هؤلاء يتوفرون على سكن خاص بهم أما نحن فأين نذهب؟» تتساءل إحدى السيدات. وفي اتصال بمحامي (خ.ع) الوريث الشرعي للمرحوم «ولد مبيركو»، أكد لنا أن بعض السكان يبالغون في المطالبة بالتعويضات، وحول المبلغ المقترح أشار إلى أن إطلاعنا عليه لايدخل في اختصاصاته، مضيفا ان المحكمة حكمت لصالح موكلته ، مذكرا بمقولة «لايعذر أحد بجهله للقانون»! في ظل حكم ابتدائي بالإفراغ، إذن ، تظل أسر عديدة، بصغارها وكبارها ، نسائها ورجالها، بدرب «ولد مبيركو» بدرب غلف ، تترقب ما ستأتي به الأيام القادمة من «جديد» ينصفها ويجعلها في منأى عن التشرد والضياع!