وجد عدد من المواطنين من سكان حي بوشنتوف، وتحديدا على مستوى حي المتر، بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدارالبيضاء، أنفسهم بدون قنينات لغاز البوطان، سواء تعلق الأمر بالحجم الصغير أو الكبير على حدّ سواء، رغم ترددهم على عدد من محلات البقالة التي طرقوا أبوابها دون أن يجدوا ضالتهم، هذا في الوقت الذي كان فيه ردّ بعض أصحاب هذه المحلات جوابا على استفساراتهم بشأن عدم توفرها هو دعوة زبنائهم، للتوجه صوب الملحقة الإدارية 18 بوشنتوف، وطلبها من القائد! خطوة أصحاب محلات البقالة الاحتجاجية، جاءت نتيجة للتصرف الفجائي الذي أقدم عليه قائد الملحقة الذي داهم الأقفاص التي تتواجد بها قنينات الغاز دونما سابق إشعار، وفقا لتصريح عدد من المتضررين، والذي عمل رفقة أعوانه على كسر أقفالها بالقوة وحجزها، في واضحة النهار أول أمس الثلاثاء، وهو الأمر الذي خلّف موجة سخط عارمة نتيجة لهذا التصرف الذي تم بشكل أحادي، مما جعل أصحاب المحلات يخبرون الشركات المزودة بخبر وقف تزويدهم بهذه المادة الحيوية نظرا لمصادرة القنينات التي كانوا يتوفرون عليها، وهو ما انعكس على يوميات المواطنين بالمنطقة الذين أضحوا مطالبين بالانتقال إلى أحياء أخرى إن هم أرادوا قنينات لاستعمالها في أمورهم اليومية، سواء تعلق الأمر بالطبخ أو الاستحمام وغيره من التفاصيل، مما جعلهم ينددون بدورهم بتصرف مسؤول السلطة الترابية بمنطقتهم، ويطالبون من مصالح العمالة التدخل لفك هذا الإشكال، سيّما وأن الملك العمومي يعرف حالة من الفوضى المستشرية في صور متعددة، لا تقف تمظهراتها عند قنينات الغاز، التي يتعين وبشكل تشاركي إيجاد حلول مادام يمنع تخزينها داخل المحلات كذلك!