تعرف مجموعة من المناطق في الدارالبيضاء أزمة خانقة على مستوى توفير قنينات الغاز في المحلات التجارية، وكشف مصدر ل«المساء» أن العديد من أصحاب المحلات التجارية لم يتوصلوا بقنينات الغاز في الأيام الثلاثة الأخيرة، وهو ما يجعلهم في موقف حرج مع المواطنين. وقال المصدر ذاته «هناك خلل كبير على مستوى توفير قنينات الغاز في بعض المناطق والأحياء، حيث لم يتوصل أصحاب المحلات التجارية بقنينات الغاز كما لم يتوصلوا بأي تفسير لهذا الأمر»، وأضاف أن القضية مطروحة بشكل كبير في العديد من مناطق الدارالبيضاء. وأثارت هذه القضية تخوفا كبيرا لدى سكان المناطق التي تعرف عجزا في قنينات الغاز، حيث اضطر بعض المواطنين إلى قطع مسافات طويلة من أجل الحصول عليها من بعض المحلات التجارية، التي تتوفر على مخزون كاف من هذه القنينات. وقال مصدر مطلع ل«المساء» إن المشكل يرجع بشكل أساسي إلى عدم تعبئة قنينات الغاز من قبل إحدى الشركات المكلفة بهذا الأمر في الدارالبيضاء، حيث قال: «كل ما في الأمر أن عدم توصل بعض المحلات التجارية بقنينات الغاز يرجع بشكل كبير إلى بعض المشاكل التي تعرفها إحدى الشركات التي تتكلف بتعبئة بعض قنينات الغاز»، وأوضح أنه إذا لم يتم حل هذا المشكل في أقرب وقت ممكن ستعرف بعض المناطق نقصا مهولا في قنينات الغاز، وهذا أمر غير جيد، مؤكدا أنه لابد من إيجاد حل في أقرب وقت ممكن. وكشف مصدر آخر ل«المساء» أن الشركة المعنية بهذه القضية تتحمل مسؤولية تعبئة قنينات الغاز بأثمنة مرتفعة جدا، بسبب الارتفاع المتزايد لأثمنة الغاز على الصعيد العالمي، مؤكدا أن المسؤولين عن صندوق المقاصة لا يرغبون في مد هذه الشركة بورقة الاعتراف بالدين، التي تؤهل الشركة للحصول على السيولة المالية للقيام بتعبئة قنينات الغاز، بعد أن يتم الإدلاء بورقة الاعتراف بالدين للمؤسسات البنكية للحصول على الأموال التي تتحمل أداءها الشركة. واستغرب المصدر ذاته بشكل كبير لمسألة عدم منح صندوق المقاصة ورقة الاعتراف بالدين، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على مسألة تعبئة قنينات الغاز ويهدد بشح كبير في عدد قنينات الغاز على مستوى العاصمة الاقتصادية، وقال «لابد من معالجة هذا الأمر بشكل مستعجل قبل أن تزيد الأزمة استفحالا».