جنبت الألطاف الربانية مركز أولاد افرج كارثة حقيقية ، إثر انفجار 12 قنينة من غاز البوطان أمام دكان لبيع المواد الغذائية ، يقع بالقرب من ملعب كرة القدم وفي حي آهل بالسكان . إلى ذلك كانت ساكنة المركز سالف الذكر ، استفاقت من نومها في الساعة 2 من صباح يومه الثلاثاء على وقع انفجار قوي هز منطقة كبيرة ، وكان الأمر يتعلق بقنينات غازعددها 12 بقفص حديدي أمام أحد الدكاكين ومتروكة بالشارع العام في متناول المارة .
وإثر الانفجار هرعت عين المكان عناصر الوقاية المدنية من سيدي إسماعيل ومن الجديدة ، وذكر مصدر منها أن عملية السيطرة على النار المنبعثة من القنينات دامت زهاء الساعتين .
وأضافت المصادر ذاتها أن الانفجار لم يخلف خسائر بشرية ولم يلحق أذى ببنايات مجاورة ، وإن كانت هذه المصادر أكدت أنه لحسن الحظ أن الانفجار وقع ليلا ، ولو أنه صادف النهار لكانت الحصيلة مأساوية على خلفية أن الدكان يجاور دار الشباب والمركز الصحي وسوقا للخضر تعرف رواجا كبيرا .
وبمجرد وقوع الانفجار دخل الدرك الملكي على خط القضية للوصول إلى الفاعل الذي كان وراء عملية التفجير ، إذ قادت التحريات إلى إيقاف مختل عقلي كان سبق له بحسب شهود من المنطقة ، أقدم في وقت سابق على إتيان نفس الفعل ولدى الاستماع إليه من طرف الدرك الملكي ، صرح صاحب الدكان أنه متخصص في بيع الجرائد والخدمات الهاتفية ، وأنه حول بدون ترخيص كشكه إلى دكان للبقالة وتقديم وجبات غذائية في غفلة من السلطات التي لاتكلف نفسها عناء التأكد من حصول دكاكين ومطاعم وغيرها من الحرف على التراخيص القانونية اللازمة .
وكان حادث انفجار القنينات فتح الباب على مصراعيه للحديث ، عن عدم تحمل السلطات الإدارية لمسئوليتها إزاء هذه القنابل الموقوتة التي تنام عليها الأحياء السكنية وتستيقظ ، وهي في متناول كل من سولت له نفسه أن يسخرها في أي لحظة وحين لإلحاق الأذى بالساكنة .
وكانت جهات متتبعة تمنت أن يكون انفجار أولاد افرج مناسبة ، لدعوة جميع موزعي قنينات الغاز إلى اجتماع طارئ لضبط شروط السلامة التي يجب توفرها في تخزين هذه القنينات التي باتت خطرا حقيقيا يتهدد جل التجمعات السكنية .