بعد تجربة محترمة على مستوى الاشتغال في الإنتاج السمعي البصري وَجَّهَتْه إلى كل بلجيكا وتركيا، في مرحلة أولى، حيث ساهم في إنجاز سبعة أفلام روائية طويلة من ضمنها «اللائحة السوداء» و«boss».. وكذا بماليزيا والتايلاند والباكستان..، في مرحلة ثانية، دخل السيناريست والمخرج إبراهيم شكيري في السنوات الأخيرة مغامرة الإخراج الفيلمي بالمغرب، والبداية كانت بين 2005 و2007، حيث أخراج العديد من الأفلام التلفزيونية في إطار تجربة «فيلم أندوستري» لنبيل عيوش بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووزارة الاتصال من قبيل فيلم «شلح وابغاها فاسية»، «منحوس، وزادوه قادوس»، «الظرف»، «غابة الموت»، «سيدي محمد الوالي»، «هي»، «القاضي»، «الكابوس » (الحلم المزعج) الذي سبق أن بثته «الأولى» ، القناة الأمازيغية.. وهي أفلام تراوحت مابين كوميدية، تاريخية، فانطازية وحركة.. جعلت منه أحد المخرجين المغاربة «المتخصصين» في إنجاز أفلام مستلهمة «مفاصلها» من طبيعة الأفلام الأسيوية مثلما فعل في «الخيط الأحمر» و «الأحجار الأربعة (فيلم مغربي باللهجة الحسانية - 2008)». تجربة إبراهيم شكيري لم تقف عند حدود إخراج الأفلام التلفزيونية، بل امتدت إلى إخراج الفيديو كليب، حيث خاض تجربة إنجاز كليب «RESISTANCE» للمجموعة المغربية «داركة»، والاخراج السينمائي بفيلم «الطريق إلى كابول» والشريط الوثائقي «أخطر المجرمين» لفائدة القناة الثانية، هاته الأخيرة التي أسندت إليه في الشهور الأخيرة إخراج الفيلم التلفزيوني «انفصام (90 دقيقة) » المزمع بثه على القناة مساء يوم الجمعة 25 فبراير الجاري، وهو مستوحى من قصة بوليسية مثيرة «تحمل الكثير من الحبكات المتوترة الحافلة بالغموض..» تلف موضوعها قضايا الأنانية والجشع.. أبطالها امرأة، وأحداثها جريمة قتل .. وتلاعب.. يروي «انفصام» الذي يجسد أحداثه كل من الفنانين ربيع القاطي، رفيق بوبكر، دمنة بونعيلات، نجاة الوافي، عزيز دادس، كليلة بونعيلات وآخرين، قصة اختطاف سيدة يلجأ زوجها إلى الشرطة للبحث عنها، لكن البحث الأولي لم يفض إلى أي نتيجة باعتبار الافتقاد لأي بوصلة أو خيوط تقود إلى عملية الاختطاف.. وبعد عدة اتصالات مجهولة، يتم الوصول إلى أن المرأة «المختطفة» هي التي «دبرت عملية اختطافها بنفسها بمساعدة شاب تواطأ معها، من أجل الحصول على بعض المال للإنفاق على ابنته.. عندما يعود الخاطف الوهمي من عملية تسليم الفدية، يجد المرأة جثة هامدة. فيقرر دفنها في الغابة... يظن الشاب أنه طوي نهائيا صفحة هذا الحادث المأساوي... لكن بعد بضعة أيام، شاهد الضحية وهي مارة في الشارع. يصاب الشاب بالذعر و يعود إلى الغابة ليكتشف أن الجثة لا تزال تحت الثرى. من تكون إذن تلك المرأة؟.»