اختار المخرج إبراهيم شكيري، في أول تجربة فنية له مع القناة الثانية "دوزيم"، خوض غمار القصص البوليسية، التي تحبس الأنفاس، وأفلام الحركة، من خلال فيلمه التلفزيوني الجديد "انفصام"، المنتظر أن يعرض نهاية شهر فبراير الجاري. ويتطرق الفيلم التلفزيوني، حسب بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، إلى موضوع الجشع، بأسلوب فني راق، إذ تحمل أحداث العمل الكثير من الحبكات المتوترة والحافلة بالغموض والتشويق. وأضاف البلاغ ذاته، أن إبراهيم شكيري استطاع إيصال فكرته، باحترافية كبيرة، ومن خلال مشاهد تشد المتلقي، وتدفعه إلى متابعة مشاهد الفيلم التلفزيوني إلى النهاية. واعتمد شكيري، الذي أخرج بدوره إحدى حلقات البرنامج الجديد "أخطر المجرمين"، في الفيلم، على مجموعة من النجوم المغاربة، من بينهم ربيع القاطي، ورفيق بوبكر، و دمنة بونعيلات، ونجاة الوافي، وعزيز دادس، وكليلة بونعيلات. وتدور أحداث الفيلم في 90 دقيقة، حول امرأة تتعرض إلى الاختطاف، فيلجأ زوجها إلى الاتصال بالشرطة، إلا أن العناصر الأولى للأمن لم تكشف، من خلال البحث، عن أي شيء يفضي إلى مرتكب جريمة الاختطاف، ولم تتوصل إلى أي أثر للضحية. يتوصل الزوج بعد أيام، بعدة اتصالات هاتفية من شخص مجهول، يطلب فدية لإطلاق سراح الزوجة، ليفاجأ المشاهد بأن عملية الاختطاف كانت مدبرة من قبل الزوجة نفسها بمساعدة شاب تواطأ معها، من أجل الحصول على بعض المال للإنفاق على ابنته. وبعد إتمام عملية الفدية، يعود الخاطف الوهمي بالمال، ليجد المرأة المختطفة، جثة هامدة، فيقرر دفنها في الغابة، ويظن الشاب أنه طوى نهائيا صفحة هذا الحادث المأساوي، إلا أنه يفاجأ، بعد بضعة أيام، بالضحية مارة في الشارع، فيصاب الشاب بالذعر، إذ يصر على تفقد الجثة، التي دفنها في الغابة، فيزداد خوفه عندما يكتشف أن الجثة ما تزال تحت الثرى، لتكشف أحداث العمل بعد ذلك عن هوية المرأة، التي شاهدها الخاطف الوهمي. ومن المنتظر أن تعقد القناة الثانية، منتجة العمل، ندوة صحفية، لعرض الفيلم التلفزيوني "انفصام"، أمام الصحافة الوطنية، يوم الاثنين 21 فبراير الجاري، قبل عرضه على القناة الثانية يوم الجمعة 25 من الشهر نفسه. ولن يكتفي المخرج إبراهيم شكيري بربط جسر التواصل مع مشاهدي الشاشة الصغيرة من خلال الفيلم التلفزيوني "انفصام" فحسب، بل من المنتظر أن يطل في الموسم الرمضاني المقبل على الجمهور، من خلال مسلسل جديد بعنوان "دائما وإلى الأبد"، الذي يحضر له حاليا. ويشارك في المسلسل مجموعة من الفنانين المغاربة، من بينهم الفنانة الصاعدة كليلة بونايلات، والفنان هشام السلاوي، ومحمد قطيب، والممثلة نجاة خير الله، واللاعب المغربي عزيز بودربالة، وآخرون. الجدير بالذكر أن السيناريست والمخرج، شاكيري بدأ مساره المهني من بلجيكا لينتقل بعدها إلى تركيا، إذ أنجز 7 أفلام طويلة، ثم قرر إغناء مساره الفني من خلال عدة تجارب فنية قضاها في ماليزيا وتايلاند وباكستان. وعزز شكيري ريبرتواره الفني في الفترة ما بين 2005 و2007، إذ أصدر 7 أفلام متنوعة، بين الكوميدي والكلاسيكي والتاريخي وجنس الفانتازيا، في تعاون مع المخرج نبيل عيوش، من بينها "شلح وبغاها فاسية"، و"منحوس وزادوه قادوس"، و"تويركا"، وغيرها.