بعدما كان من المنتظر أن يشرع المخرج المغربي حكيم النوري في تصوير فيلمه التلفزيوني الجديد «stress» بداية شهر يناير الماضي لفائدة القناة الأولى، تحدثت مصادر مقربة من مديرية الإنتاج عن إمكانية إلغاء عملية التصوير، في الوقت الذي ربط فيه البعض الآخر هذا التأخير في انطلاق التصوير بتأخير صرف ميزانية الإنتاج الخاصة بالأفلام التلفزيونية، بالتأكيد على أن العمل ينتظر دوره في الإنتاج، لاسيما بعدما تم الإعلان عن انطلاق تصوير الفيلم التلفزيوني الجديد «المطمورة» لحسن بنجلون في شهر أبريل، وهو الفيلم الذي كان مبرمجا أن يصور نهاية السنة الماضية. وفي تعليقه على ما راج، قال المخرج حكيم النوري، في اتصال مع «المساء»: لم نتلق أي إشارة في هذا الاتجاه، لا زلنا ننتظر الإفراج عن ميزانية الإنتاج، فقد كان من المفروض مبدئيا أن أشرع في تصوير شريطي التلفزيوني الجديد في شهر يناير، لكن لم أفهم إلى حد الساعة ما يقع، أحيانا يخيل إلي أنني لا أعرف التعامل مع البعض، ولا أفهم إطلاقا ما يريدونه على وجه التحديد، ولا أفهم كيف يمكن أن نمنح لمخرج واحد إنتاج ثلاثين فيلما تلفزيونيا في السنة، في حين ينتظر البعض دورهم للإنتاج. في نظرك، هل من المستساغ أن أنتظر بعد هذا التاريخ الطويل من الإنتاج في الطوابير؟ أليس من اللائق أن نجزي الناس حقوقهم ونحترم تاريخهم، ونعاملهم بالشكل الذي يستحقونه؟». وفي رده على سؤال حول حقيقة موافقة القناة الأولى على إنتاج هذا العمل التلفزيوني، قال حكيم النوري: «تلقيت موافقة شفوية من الرئيس المدير العام للشركة الوطنية فيصل لعرايشي على إنتاج فيلمي التلفزيوني الجديد، وهذا في رأيي كاف، ولا ينقص إلا إعطاء إشارة الانطلاق، ومع ذلك فأنا أنتظر، لأنني أفاجأ أحيانا ببعض المفاجآت التي لا أنتظرها». وعن القصة التي تؤطر أحداث هذا الفيلم التلفزيوني، أضاف حكيم النوري:» هي قصة حاولت أن أشتغل فيها على عنصر التشويق من البداية إلى النهاية، من خلال شخصية رجل يعيش لحظات من الضغط النفسي سيؤثر على سلوكه وعلاقاته ورؤيته وتحليله للأشياء، فكل أحداث الفيلم التلفزي ترتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بالضغط النفسي(stress) الذي اخترنا أن يكون عنوانا للشريط». وحول الأسماء التي وقع الاختيار عليها لتجسيد أدوار هذا الفيلم التلفزي، قال حكيم النوري إنه سيقوم بدور البطولة في الشريط إلى جانب كل من فاطمة خير وماجدولين الإدريسي، في حين لم يحسم في هويات الممثلين الآخرين الذين من المنتظر أن يشاركوا في هذا العمل، في انتظار الحسم في تاريخ تصوير الشريط التلفزي. ويعد هذا العمل، إذا ما تم إنتاجه طبعا ثاني تجربة للمخرج والممثل حكيم النوري مع القناة الأولى التي أنتجت له الفيلم التلفزيوني «ضحايا». من جهة أخرى انتقد حكيم النوري تعامل الإدارة السابقة لدوزيم، مع مشاريعه بالقول: «لقد أخرجت للقناة الثانية خمس أفلام (الجاسوس، نورا، قلق، وصايا، وأخيرا التوأم..) حققت كلها نجاحا مميزا، إلى درجة أن القناة تعيد بثها لعدة مرات متتالية دون أن يحس المتلقي بالملل، وهذا مؤشر على قربها من المشاهد. إلا أنه منذ فترة نور الدين الصايل التي أنتجت فيها أعمالي، أقفل الباب في وجهي نهائياً دون أسباب واضحة، وصارت مشاريعي تواجه كل أشكال الرفض، وبدا أن هناك أشياء غير طبيعية، وهنا أشير إلى أنني تقدمت بمشروع الفيلم التلفزيوني»stress» إلى دوزيم فتم رفضه لأسباب غير مفهومة. وفي تعليقه على النقاش الذي فتح حول ضرورة استفادة المنتج والممثل والمخرج من إعادة بث العمل على القنوات الوطنية، قال النوري:» ليس معقولا أن يبث عمل معين عدة مرات دون أن يستفيد أصحابه، هذا نقاش حيوي، أظنه بدأ حول الموضوع، فكما يجب أن يستفيد الفنان المغربي عبد الهادي بلخياط من إدراج أغنيته عد مرات، يجب أن ينال أصحاب الأعمال التلفزيونية حقهم من إعادة بث العمل». وحول مشاريعه المستقبلية، أضاف حكيم النوري: «عدم استفادتي من الدعم مبرره أنني لم أقدم أي مشروع سينمائي منذ مدة، وهنا أشير إلى أنني سأتقدم بعمل سينمائي قريبا إلى المركز السينمائي المغربي، سأكشف عن تفاصيله في الوقت المناسب، مع التذكير بأن فيلم «فيها الملح والسكر ومابغاتش تموت» في جزئه الثاني كان آخر تجربة سينمائية لي كمخرج، في حين أنني قمت ببطولة فيلم «الإسلام يا سلام» لسعد الشرايبي وفيلم «أبواب الجنة» لسهيل وعماد النوري.