أكد محمد باكريم المسؤول عن الاتصال بالمركز السينمائي المغربي أن اللغة الحوارية في الأفلام ثانوية مركزا على القوة الدرامية للفيلم كشرط أساسي للحصول على دعم المركز السينمائي المغربي. وقال باكريم في تصريح لجريدة »العلم« حول الأفلام الأمازيغية التي نالت دعم المركز إنها دخلت قضية المنافسة حول الدعم كمشروع سينمائي ضمن المشاريع الأخرى، موضحا أن هذه من القضايا الأساسية التي بنيت عليها اتفاقية شراكة بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمركز السينمائي المغربي. وأضاف أن هذه الشراكة ركزت بالأساس على القوة الدرامية كما سلف الذكر وحبكة السيناريو ومصداقيته كذلك، وهذه من بين الشروط الأساسية للحصول على الدعم، وبرر رأيه بخصوص عنصر اللغة في السينما واعتبرها ثانوية بأن السينما ولدت صامتة وأن لغتها هي الصورة. وأشار أن الحكومة المغربية والمركز السينمائي المغربي عملا على تخصيص 60 مليون درهم سنويا واعتبرها حصة مهمة جدا وتشرف على ذلك لجنة مستقلة مكونة من التجمع المدني والقطاع السينمائي والوزارة المعنية، وتجتمع هذه اللجنة ثلاث مرات في السنة ويوزع هذا الغلاف المالي حسب أهمية المشاريع. وأضاف أن هذا لا يعني أن صندوق الدعم التابع للمركز السينمائي يوزع الدعم ذات اليمين وذات الشمال، بل يخضع ذلك طبقا للقرار المشترك بين وزارة الاتصال ووزارة المالية. ويعتبر الفيلم السينمائي الأمازيغي »تمازيرت أوفلا« للمخرج محمد مرنيش أو طالب أول فيلم بالأمازيغية يحظى بدعم صندوق دعم السينما المغربية منذ إحداثه أوائل الثمانينيات وبهذا يعد برنيش المخرج الأمازيغي الأول الذي احترم شروط اللعبة بعد إخراج ثلاثة أشرطة قصيرة تقدم بمشروع «تمازيرت أوفلا» وهو فيلم روائي طويل خصص له مبلغ مائة وتسعين مليون سنتيم. ويذكر أن الأفلام الأمازيغية المنتجة منذ أكثر من 18 سنة تطبعها الهواية المطلقة وهذا ما فرض الرقي بمستوى الصنعة الفيلمية من خلال انخراط الشركة المغربية للإذاعة والتلفزة في الإنتاج، من خلال دعم مشروع فيلم »اندوستير« الذي قامت بتنفيذه شركة عليان التي يديرها المخرج السينمائي المغربي »نبيل عيوش« والملاحظ أن هذه التجربة اعتمدت على شباب له مؤهلات مهمة في كتابة السيناريو، والتصوير، والإخراج. وفي هذا الإطار أعلن أخيرا المكتب المسير لجمعية «اسني ن ورغ» المنظمة للمهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي في بلاغ حصلت «العلم» على نسخة منه عن تأجيل الدورة الرابعة للمهرجان، والذي كان من المقرر أن تُنظم ما بين 4 و 9 ماي 2010 بمدينة أكادير، وذلك لأسباب وإكراهات وصفها بالقاهرة. وأخبر أن جميع الإجراءات التحضيرية للمهرجان قد تمت بما فيها انتقاء أفلام المسابقة الرسمية، الأفلام المشاركة خارج المسابقة، سينما ضيف الشرف ولجنة التحكيم بالإضافة إلى الورشات التكوينية المزمع تنظيمها. حيث كان من المقرر أن تكون السنيما الكردية ضيف شرف الدورة بحضور أربعة مخرجين وأفلام بارزة من بينها الفيلم «يول» الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان «كان» سنة 1982 . وبموازاة ذلك تمت برمجة عروض سينمائية داخل الجامعة بأكاير لفائدة الطلبة. وكان من المقرر مشاركة أكثر من ثلاثين (30) فيلما في هذه الدورة تمثل البلدان التالية: المغرب، الجزائر، مالي، النيجر، قطر، فرنسا، كندا، تركيا، ليبيا، بلجيكا، هولندا. كما تم اختيار لجنة تحكيم تضم سبع شخصيات بارزة في مجال الفن السابع في العالم. ونظرا لأهمية التكوين في المجال السينمائي، كان من المقرر برمجة عدة أوراش تكوينية لفائدة شباب الجهة بشراكة مع مجموعة من المؤسسات. وبعد أربع سنوات من التضحيات من أجل جعل مهرجان «إسني ن ورغ» أحد أبرز الملتقيات الوطنية والدولية حيث وضع ضمن أولوياته النهوض بالسنيما الأمازيغية من منطلق كون «الأمازيغية مسؤولية وطنية» تقع على عاتق جميع المغاربة دون استثناء، استنادا إلى الخطاب الملكي السامي بأجدير ليوم 17 أكتوبر 2001، وطيلة هذه المدة نهج المهرجان مقاربة التعدد الثقافي والانفتاح على الآخر. وبهذا أكد البلاغ أن تأجيل هذه الدورة خارج عن إرادة الجمعية المنظمة لذلك تقدمت إدارتها لجميع الضيوف الذين كان من المنتظر أن يساهموا في اغناء وإنجاح هذه التظاهرة الفنية، ولاسيما فناني الجهة ورواد الفيلم الأمازيغي بالمغرب. كما اعتذرت لجميع شركائها الذين لم يبخلوا عليها ماديا ومعنويا.