تقلص عدد مشاهدي الفيلم “المغربي” بالقاعات السينمائية الموزعة على 24 مدينة بالمملكة ، خلال سنة 2008 بحوالي 32 ألف مشاهد،إذ لم يتجاوز عددهم خلال السنة ذاتها، وحسب إحصائيات رسمية 461 ألفا، فيما بلغ عدد مشاهدي الأفلام الأمريكية حوالي مليون و127 مشاهد. ونعت المسؤول الإعلامي بالمركز السينمائي المغربي، محمد باكريم، السنة السينمائية الماضية بالمغرب بالباردة، وعزا ذلك إلى منافسة فيلم “مرجان أحمد مرجان”، مبرزا بأن فيلم “لولا” سجل عودة نسبية للجمهور المغربي إلى القاعات السينمائية. وفي جوابه عن سؤال يتعلق بترويج المركز السينمائي المغربي لبعض الأفلام على حساب أخرى، أبرز باكريم في ندوة عقدها المركز المذكور سابقا بالبيضاء لتقديم الحصيلة السينمائية لسنة 2008، بأن بقاء بعض الأفلام في القاعات السينمائية لمدة طويلة يرجع إلى شباك التذاكر. وبخصوص منح لجنة التحكيم التي ترأسها المصري سمير فريد لفيلم “لولا” الجائزة الكبرى بالمهرجان الوطني للفيلم بطنجة،وإن حصول هذا الأخير على الجائزة الأولى كان بهدف رد الاعتبار له بعد منعه في مهرجان الإسكندرية، قال باكريم بأن سمير فريد صوت ضد الفيلم. وحول كون الإقبال على القاعات السينمائية لا يؤشر على تقدم السينما المغربية، قال ذات المصدر بأن نظرية “الجمهور عايزة كده” مسألة تحتاج إلى نقاش. وفي موضوع ذي صلة غيب المركز السينمائي المغربي حصيلة السينمائية لسنة 2008، الاختلالات التي همت نهاية سنة 2008، التي رصدها المجلس الجهوي للحسابات، رغم أن مسؤول بالمركز تحدث عن شفافية الأرقام المقدمة في الحصيلة. ومن جانبه كشف مصطفى استيتو، الكاتب العام للمركز السينمائي المغربي، عن منح عروض تشجيعية بعد الموافقة على مشروع عقد برنامج بين الحكومة وبين المهنيين، يسمح بخلق مركبات سينمائية و تجديد قاعات سينمائية. ورغم ما تم وصف ما تم تحقيقه على المستوى الدولي بالإيجابي عن تواضع مشاركة الأفلام المغربية في المهرجانات الأجنبية، إذ لم يتجاوزعدد الأفلام المتوجة ثلاثين فيلما، من أصل أزيد من مائة فيلم مشارك بين الروائي والقصير والوثائقي في حوالي ثمانين مهرجانا دوليا. إلى ذلك أرجع مهتمون بالسينما في المغرب، الانحسار في أعداد قاعات السينما، إلى ظهور القنوات الفضائية المتخصصة في عرض الأفلام، وانتشار ظاهرة القرصنة.