احتلت السينما المغربية، للعام الثاني على التوالي الرتبة الثانية من حيث نسبة المشاهدة، بالقاعات السينمائية الوطنية، بعد الولاياتالمتحدة الأميركية.محققة 723 ألفا و900 تذكرة، بقيمة 18 مليونا و801 ألف درهم، من خلال عرض 53 فيلما ب 76 قاعة سينمائية، فيما حلت السينما المصرية في الرتبة الثالثة، والهندية رابعة. وحسب الحصيلة السنوية للسينما المغربية، التي صدرت أخيرا، عن المركز السينمائي المغربي، فإن سنة 2009 شهدت ارتفاعا في عدد الأفلام المغربية المعروضة بالقاعات الوطنية، بلغ 13 فيلما (53 فيلما سنة 2009 مقابل 40 فيلما سنة 2008)، وحققت زيادة مهمة في نسبة المشاهدة قفزت من 15.57 في المائة سنة 2008 إلى 27.43 في المائة، كما حققت ارتفاعا مهما في نسبة المداخيل بلغ 26.46 في المائة سنة 2009، مقابل 16.10 سنة 2008، رغم انخفاض عدد القاعات السينمائية من 95 قاعة سنة 2008 إلى 77 سنة 2009. واستطاعت ستة أفلام مغربية أن تضمن مكانا لها ضمن قائمة الثلاثين فيلما الأكثر مشاهدة في القاعات الوطنية، ويتعلق الأمر بكل من فيلم "كازا نيكر" لنورالدين لخماري في المركز الأول ب 214 ألف تذكرة، و"حجاب الحب" ثانيا ب 179 ألف تذكرة، و"إكس شمكار" ثالثا بأزيد من 100 ألف تذكرة، ثم "ألو 15" في المركز السابع ب 43 ألف تذكرة، و"نامبر وان" في المركز 16 و"موسم لمشاوشة" في المركز 19. من جهة أخرى، عرفت استثمارات السينما الأجنبية بالمغرب، تراجعا مهما سنة 2009 بنسبة 52 في المائة بمبلغ قدره 414 مليونا و863 ألف درهم، مقابل 913 ألف درهم سنة 2008. وعزا مدير المركز السينمائي المغربي نور الدين الصايل، هذا الانخفاض في حجم الاستثمارات بالخصوص إلى الأزمة العالمية التي نتج عنها تأجيل عدد من المشاريع، مشيرا إلى أن المغرب مازال يعد أول دولة في العالم العربي وإفريقيا من حيث حجم هذه الاستثمارات، رغم هذا التراجع. ورغم تراجع الاستثمارات، فإن المبالغ المخصصة للدعم السينمائي، عرفت زيادة مهمة وصلت إلى 52 مليونا و50 ألف درهم سنة 2009، شملت 19 فيلما (15 طويلا و 4 أفلام قصيرة)، مقابل 49 مليونا و435 ألف درهم سنة 2008، شملت 18 فيلما (11 طويلا و 7 أفلام قصيرة). كما عرفت سنة 2009 ، تتويج 22 فيلما مغربيا، من خلال مشاركتها في 78 مهرجانا دوليا، وتنظيم 52 مهرجانا وطنيا، أهمها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، و47 قافلة سينمائية شملت عروضا سينمائية وموائد مستديرة وندوات حول الفن السابع بجل المدن المغربية تقريبا.