احتلت أربعة أفلام مغربية المراكز الأولى ضمن قائمة الأفلام العشرة الأكثر مشاهدة في القاعات السينمائية المغربية، حسب أرقام حول الحصيلة السنوية للسينما المغربية لسنة 2009 الصادرة عن المركز السينمائي المغربيمتفوقة على أشهر الأفلام الأميركية التي ناهزت 242 فيلما، والفرنسية (24 فيلما)، والمصرية (40 فيلما)، ثم الهندية (233)، ويتعلق الأمر بكل من فيلم "كازا نيكر" لنورالدين لخماري، الذي جاء في المركز الأول ب 214 ألف تذكرة، و"حجاب الحب" لعزيز السالمي ثانيا ب 179 ألف تذكرة، و"إكس شمكار" لمحمد فريطس ثالثا بأزيد من 100، متقدما على الفيلم الفرنسي "كوكو" للكوميدي المغربي جاد المالح، الذي لم يتجاوز حدود 56 ألف تذكرة، محققا الرتبة الرابعة كأول فيلم أجنبي في قائمة شباك التذاكر المغربية، ثم الفيلم الأميركي 2012 سادسا، ب 50 ألف تذكرة، فيما حقق الفيلم المصري "1000 مبروك" في المرتبة العاشرة ب 26 ألف تذكرة بعد الفيلم المغربي "ألو 15" لمحمد اليونسي، الذي حل في المرتبة السادسة، فيما حققت أفلام مغربية أخرى مراكز متقدمة، وهي "نامبر وان" لزكية الطاهري في الرتبة 16، و"موسم لمشاوشة" لمحمد عهد بنسودة في الرتبة 19. وعرفت السينما المغربية عرض 53 فيلما مغربيا خلال سنة 2009، محققة 724 ألف تذكرة، و18 مليونا و80 ألف درهم، لتحتل الرتبة الثانية، بعد أميركا التي حققت 891 ألف تذكرة من خلال عرض 242 فيلما، فيما احتلت السينما المصرية الرتبة الثالثة ب 312 ألف تذكرة، من خلال 40 فيلما، ثم الهند، ففرنسا. وأمام ارتفاع عدد الأفلام المغربية المعروضة خلال 2009، شهدت القاعات السينمائية الوطنية انخفاضا في العدد الذي تقلص من 95 قاعة سنة 2008 إلى 77 سينمائية فقط، رغم حملة الإصلاحات التي عرفتها بعض القاعات الوطنية، التي عانت مشاكل مادية كبيرة في الآونة الأخيرة بسبب القرصنة. وسجلت المبالغ المخصصة للدعم السينمائي، زيادة مهمة، وصلت إلى 52 مليونا و50 ألف درهم سنة 2009 شملت 19 فيلما (15 طويلا و 4 أفلام قصيرة)، مقابل 49 مليونا و435 ألف درهم سنة 2008 شملت 18 فيلما (11 طويلا و 7 أفلام قصيرة). وجرت معالجة 20 فيلما طويلا في مختبر المركز السينمائي المغربي، مقابل 55 فيلما قصيرا. كما عرفت سنة 2009، تتويج 22 فيلما مغربيا، من خلال مشاركتها في 78 مهرجانا دوليا. وتنظيم 52 مهرجانا وطنيا، أهمها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، والمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، و47 قافلة سينمائية شملت عروضا سينمائية وموائد مستديرة وندوات حول الفن السابع بجل المدن المغربية تقريبا. من جهة أخرى، عرفت استثمارات السينما الأجنبية بالمغرب، تراجعا مهما سنة 2009 بنسبة 52 في المائة بمبلغ قدره 414 مليونا و863 ألف درهم، مقابل 913 ألف درهم سنة 2008. وعزا مدير المركز السينمائي المغربي، نور الدين الصايل، هذا الانخفاض في حجم الاستثمارات بالخصوص إلى الأزمة العالمية التي نتج عنها تأجيل عدد من المشاريع، مشيرا إلى أن المغرب مازال يعد أول دولة في العالم العربي وإفريقيا من حيث حجم هذه الاستثمارات، رغم هذا التراجع. ورغم تراجع الاستثمارات، بلغ عدد الأفلام السينمائية الطويلة والأفلام التلفزيونية الأجنبية المصورة بالمغرب، 22 عملا، منها 17 فيلما سينمائيا طويلا، و5 أفلام تلفزيونية، تنتمي إلى جنسيات مختلفة منها فرنسا، وبلجيكا، وإسبانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا، وكندا، وألمانيا. وبلغ عدد المسلسلات التلفزيونية التي صورت بمختلف مناطق المغرب ثمانية، تنتمي لدول سوريا، ولبنان، وقطر، وكندا، وإنجلترا، وفرنسا، وكولومبيا. كما بلغ عدد رخص التصوير الممنوحة خلال سنة 2009، 862 رخصة للمغاربة مقابل 545 رخصة للأجانب. وكانت السينما المغربية، خلال سنة 2008 احتلت الرتبة الثانية، أيضا، من حيث نسبة المشاهدة التي بلغت 57 .15 في المائة ب ( 007 461 تذكرة)، بعد عرض 40 فيلما طويلا، ب 95 قاعة سينمائية وطنية.