تستقبل جمعية مغرب الثقافات، خلال الدورة الخامسة عشرة لمهرجان لموازين إيقاعات العالم (20-28 ماي)، أساطير الموسيقى الإفريقية الذين سيصنعون الحدث في منصة أبي رقراق. وأفاد بلاغ للجمعية أن منصة أبي رقراق ستكون مسرحا لبرنامج حافل يجمع بين نجمة القيثارة المالية رقية تراروي، ونجم السلام ماركوس ميلر، واللون متعدد الثقافات "الأوركسترا الوطنية لباربيس"، والإبداع الفني عمر سوسا وأصدقائه الذي سيخصص تكريما للفنان الراحل محمود غينيا، والفنان وعازف القيثارة النيجري بامبينو، والثنائي الإسباني المتألق فيول فاندانغو. كما تشهد المنصة الحفل الفني ل "أفروبيت إكسبيرينس" رفقة ملك "بلوفانك" كيزياه جونز بمعية ديلي سوزيمي وأوركسترا أفروبيت، في لحظة تكريم لفيلا كوتي، فضلا عن لحظات فنية مع النجم العالمي إيرنست رانغلين، إلى جانب مشاركة الفنان المغربي السينغالي المختار سامبا. وتشكل الدورة مناسبة أمام هواة الموسيقى الإفريقية لاكتشاف عالم مليء بالإيقاعات والأنغام، في حفلات تمزج بين ألوان موسيقية متعددة الروافد تلهب الجمهور الحاضر في لحظات تعلو فيها أصداء الآلات الموسيقية. وتنطلق حفلات منصة أبي رقراق، مساء الجمعة 20 ماي، باستقبال المغنية وعازفة القيثارة المالية رقية تراوري، التي تعد واحدة من المواهب الشهيرة بمنطقة غرب إفريقيا، إذ تتميز أعمالها الفنية بين المزج بين الموسيقى التقليدية المالية والألوان العصرية الغربية. تمكنت منذ ألبومها الأول سنة 1998 المعنون ب" مونيسا" موظفة مؤهلات فنية راقية مستمدة من فلسفة الحياة بصوت استثنائي يجلب أنظار الجمهور، كما تتميز أعمال رقية تراروي بقيمة فنية عالية، موظفة خلالها نصوصا مستمدة من قصائد فلسفية على إيقاعات البلوز. وتتوالى حفلات هذه المنصة، بسهرة مساء السبت 21 ماي، بحفل للنجم العالمي ماركوس ميلر، الذي سيضفي لمسة خاصة على المنصة، سيما أنه أحد أبرز الوجوه الموسيقية العالمية، إذ حاز مرتين على جائزة "غرامي"، كما لقب ب?"فنان اليونسكو من أجل السلام" سنة 2013 نظير اشتغاله على أعمال تدعو إلى السلام، كما يعد عازفا فريدا على آلة القيثارة، ويعتبر من بين أبرز الموسيقيين متعددي المواهب، فإلى جانب العزف يجمع بين اللحن والإنتاج الفني. وفي اليوم الموالي، أي الأحد 22 ماي، سيكون لجمهور موازين موعد احتفالي استثنائي مع الأوركسترا الوطنية لباربيس، التي تأسست صدفة سنة 1996، على منصة نادي "نيو مورنينغ"، وبعد 18 سنة، بعد 1000 حفل موسيقي في لندن ومونتيفيديو، اختار الأفراد ال11 المكونين للمجموعة، الغوص في إيقاعات شمال إفريقيا (الشعبي، الراي وكناوة) لإضافتها إلى ألوان الروك والريغي وسكا في مزيج موسيقي فريد. وتتوالى سهرات المنصة الإفريقية، مساء الاثنين 23 ماي، بحفل إبداعي مع الفنان الكوبي عمر سوسا وأصدقائه في لحظة تكريم المعلم الكناوي الراحل محمود غينيا، الذي فقدته الساحة الفنية المغربية في 2 غشت 2015، مخلفا وراءه مسارا حافلا بالعطاء، ومساهما في الاعتراف العالمي بموسيقى كناوة، وهو ما دفع أصدقاءه إلى ابتكار إبداع فني متميز بعنوان "عمر سوسا وأصدقاؤه تكريم محمود غينيا" بمشاركة الفنانين علي كيتا (بالافون)، والمهدي ناصولي (غمبري، الغيطة والغناء)، وفولان بوحسين (رباب، كمان والغناء)، وشيلدو توماس (الطبل، والقيثارة ومبيرة)، وسيغا سيك (الطبل)، إلى جانب الحضور المتميز للفنان مجيد بقاس. وستصعد ألوان ثقافة الطوارق، إلى منصة أبي رقراق، مساء الثلاثاء 24 ماي، من خلال مشاركة الفنان النيجيري بامبينو الذي يحمل بين يديه قيثارة سحرية تحمل منطقة الطوارق نحو المستقبل. وقد قدم مجموعة من الحفلات وطرح سنة 1996 أول ألبوماته، الذي كان محطة مهمة له نحو العالمية، كما قدم ألبومه الثاني بعنوان "أغاديز"، وسرعان ما احتل ألبومه الأخير المعنون ب?"نوماد" (2013)، الصدارة في الرسوم البيانية للوحة الموسيقى العالمية وتطبيق "آي تونز" العالمي، كما حاز على العديد من الجوائز من مجموعة من المنابر الإعلامية، من بينها جائزة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" و"رولينغ ستون"، في الوقت الذي تشكل لمسة "البلوز" إلى جانب إيقاعات القيثارة معالم موسيقى بامبينو، وهي براعة فنية جعلته محط مقارنة مع جيمي هندريكس، كارلوس سانتانا، ونيل يونغ وجيري غارسيا. ومساء الأربعاء 25 مارس، سيتجدد الإبداع على المنصة مع المشاركة المتميزة للثنائي المتألق فيول فاندانغو، وهي الفرقة التي رأت النور سنة 2009، في إطار اتحاد فني بين المنتج أليخاندرو أكوستا والمغنية كريستينا مانخون "نيتا"، إذ شكلت هذه الموسيقى مزيجا بين الموسيقى العصرية وإيقاعات أخرى البوب، فانكي بيتز، إلكترو، الروك والتكنو، ولمسات من الفلامينكو. ومساء الخميس 26 ماي ستنفرد المنصة الإفريقية بحفل استثنائي يتمثل في تناغم إبداعي لمجموعة "أفروبيت إكبيريونس" رفقة كيزياه جونز وديلي، اللذين سيخصصون تكريما للفنان العالمي تكريم فيلا كوتي، بمشاركة سوزيمي أوركسترا أفروبيت، ضمن مشروع موسيقي، في اعتراف تقليدي من أفروبيت ، عبر مزيج بين "بلوزمان" ومبدع النمط الموسيقي "بلو فنك" كيزياه جونز، مع مجموعة من الموسيقيين المحترفين، ومواهب صاعدة وأسماء بارزة. هؤلاء الفنانون سيقدمون مزيجا بين الفانك والرقص الاستعراضي والموسيقى التقليدية النيجيرية، والتراث الإفريقي بتوظيف آلات إيقاعية مبتكرة، فيما سيحضر كيزياه جونز مرفوقا بديلي سوزيمي أوركسترا أفروبيت، وبريس (النسيم) الذي يعد كاتب كلمات شهير في بريطانيا إلى جانب "إم سي أفريكان بوي" من لندن وهو من أصول نيجيرية. وليلة الجمعة 27 ماي، سيكون لجمهور منصة أبي رقراق، موعد احتفالي استثنائي مع نجم القيثارة المخضرم إيرنست رانغلين، المبتكر الأسطوري، الذي شرع أخيرا في جولته الفنية العالمية التي أطلق عليها اسم "جولة الوداع 2016". وسيكون خلال حفله بموازين مرفوقا بمجموعة كبيرة من الموسيقيين والفنانين من الألوان المعاصرة وموسيقى الجاز، إلى جانب الطبال النيجيري المتألق توني ألين، وعازف الساكسفون البريطاني كورتني باين، وعازف القيثارة الأمريكي السويدي ايرا كولمان، وعازف بيانو الجاز البريطاني أليكس ويلسون والمؤلف، والملحن والمطرب السنغالي شيخ لو. وتختتم سهرات المنصة بحفل مساء السبت 28 ماي، يحييه رجل الإيقاعات، الفنان المغربي-السينغالي، المختار سامبا، في سهرة فريدة يرافقه خلالها مجموعة من الفنانين، من بينهم جو زاوينيل، يوسو ندور، كارلوس سانتانا، إدي لويس، مانو ديبانغو، ريتشارد بونا. يعمل المختار سامبا دائما على استكشاف الأصوات الجديدة ودمجها لتنسجم من التطور الموسيقي المعتمد على مجموعة من الإيقاعات دون نسيان الجذور الإفريقية والألحان البدوية، كما أنه يسعى إلى التأكيد على أن الموسيقى لا حدود لها، ووصولها إلى العالمية يأتي باختراقها قلوب الجمهور.