في خطوة غير مسبوقة، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، احتفت إدارة الدفاع الجديدي بالمرأة الدكالية بطريقتها الخاصة، وذلك بتخصيص 200 تذكرة مجانا للنساء لتمكينهن من متابعة مباراة الدفاع والحسنية، كما تم بالموازاة مع ذلك تكريم ثلاث نساء لهن ارتباط وثيق بالأخضر الدكالي، ويتعلق الأمر بقيدومة المشجعات الحاجة فاطمة لعويسيو مدربة الدفاع لكرة القدم النسوية وخديجة بوعزيز، الكاتبة الإدارية للنادي. وكان عبد الهادي السكيتيوي قد أكد خلال اللقاء الصحافي أن المباراة، التي جمعت بين الجديدةوأكادير، كانت متكافئة مع امتياز بسيط للمحليين، إلا أن ضربة الجزاء التي جاءت مع مجرى اللعب غيرت كثيرا وجه المقابلة. وأضاف أن الفريق الجديدي تغير كثيرا بعد قدوم المدرب طالب، مضيفا أن جمال السلامي كانت له هو الآخر بصمة على تكوين الفريق. واعتبر التعادل منصفا للفريقين. أما عبد الرحيم طاليب فقد قال إن فريقه كان قريبا من تحقيق الانتصار بكثير من الأهداف، إلا أن التسرع حال دون ذلك، نظرا لقلة تجربة بعض اللاعبين. وأكد أن الحصول على نقطة يعتبر شيئا جيدا نظرا لوضعية الفريق الحالية، مضيفا أنه سيعوض هذا التعادل في المقابلة القادمة. وبعدما تنفس الصعداء في الدورتين الأخيرتين بجمعه لأربع نقاط، من أصل ستة ممكنة، أنعشت وضعيته بعض الشيء في سبورة الترتيب، راهن الفريق الجديدي على لقائه أمام الحسنية لتحقيق فوز جديد لتأكيد صحوته الأخيرة ومواصلة "هروبه" من المناطق المكهربة. ولأن الفوز شكل الخيار الوحيد لأصدقاء حذراف ، فقد حافظ مروض الفرسان طاليب على الثوابت الأساسية لفارس دكالة، الذي خاض المباراة بدون مركب نقص، خاصة بعدما تخلص اللاعبون من الضغط النفسي الرهيب الذي لازمهم، وأزاح الدفاع غيوم الشك التي كانت ملبدة في سمائه . ميدانيا، وبالرغم من الاندفاع المبكر للفريقين، اللذين كشفا عن نواياهما الهجومية لجاجتهما الماسة للفوز، فقد غابت فرص التهديف الواضحة من كلا الطرفين، حيث تمركزت الكرة في معظم الأحيان في وسط الميدان، الذي عرف صراعا قويا بين لاعبي الدفاع والحسنية، الذين حاولوا تغيير أسلوبهم بحثا عن منافذ تمكنهم من تحقيق الامتياز. ومع توالي الدقائق ضغط المحليين بكل ثقلهم على دفاع الغزالة، سعيا وراء هدف السبق، الذي استعصى عليهم تحقيقه من بناءات هجومية، قبل أن يتأتى لهم في حدود الدقيقة 30 من ضربة جزاء، أعلن عنها الحكم نور الدين جعفري، احتج عليها بشدة السوسيون ، منح إثرها حدراف سبقا معنويا ورقميا لفريقه. وأمام هاته النتيجة السلبية كان من الطبيعي جدا أن يضغط الفريق الزائر على معترك المحليين بغية تعديل الكفة. وبعد سلسلة من المحاولات الضائعة، حقق الحسنية المراد قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، عن طريق هدافه وديع أوك، الذي تمكن - وفي غفلة من دفاع المحليين - من توقيع هدف التكافؤ ، فأعاد المباراة إلى نقطة البداية، علما بأن الفريق السوسي احتج على الحكم جعفري لعدم احتسابه لضربة جزاء إثر اسقاط مهاجمه كريم البركاوي . الشوط الثاني امتدادا لسابقه، مع سيطرة شبه ميدانية لأصحاب الأرض، علما أن الرياح كانت تلعب لصالح الفريق الأكاديري الذي كان يعتمد على المرتدات الخاطفة. حيث تجمد رصيد الدفاع الجديدي في 20 نقطة جمعها من 11 تعادلا وثلاث انتصارات، في حين حافظ حسنية أكادير على مركز السادس مؤقتا بمجموع 29 نقطة