تقود المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات وفدا مهنيا يضم أزيد من 40 شركة في مجال الصناعات الغذائية وتثمين المنتجات الفلاحية إلى معرض كولفود الذي سينظم في دبي خلال الفترة من 21 إلى 25 فبراير. ويشكل المعرض أرضية أساسية لولوج أسواق الخليج والأسواق الآسيوية، إذ يرتقب هذه السنة 84 ألف زائر. ويشارك في هذه الدورة 5 آلاف عارض من 120 بلدا، ما يعني أن المنافسة ستكون قوية لاستمالة مموني الأسواق الخليجية. غير أن العارضين المغاربة يتوفرون على حظوظ قوية للعودة بدفاتر طلبيات مملوءة من دبي التي أصبحت تعتبرا مركزا أساسيا لتموين الأسواق الخليجية وإعادة التصدير إلى العديد من الأسواق الآسيوية والعالمية، خصوصا وأن المنتجات الغذائية والزراعية المغربية تمكنت خلال السنوات الأخيرة من ولوج هذه السوق الواعدة محققة إنجازات جيدة في العديد من الفروع. فصادرات المغرب من الخضر ارتفعت بنسبة 62 في المائة ما بين سنتي 2013 و2014. أما صادرات الفواكه المغربية إلى الإمارات فحققت خلال نفس الفترة نموا بنسبة 46 في المائة. صادرات الطماطم الطازجة بدورها، والتي تعرف مشاكل لا تحصى ومضايقات في أسواقها التقليدية في أوروبا بسبب الأزمة وانحسار الطلب، وجدت منفذا جديدا وواعدا في الأسواق الخليجية. فخلال 2014 عرفت صادرات الطماطم المغربية للإمارات نموا بنسبة 74 في المائة مقارنة مع 2013. ويرتقب أن تحقق الخضر والفواكه المغربية إنجازا مماثلا في السوق الإماراتية خلال سنة 2015 حسب المعطيات الأولية لمكتب الصرف، والذي تكشف إحصائياته في نهاية سبتمبر الماضي تحقيق صادرات المنتجات الزراعية المغربية للإمارات ارتفاعات جديدة برقمين. ويمتد رواق المغرب في معرض كولفود على مساحة 384 متر مربع، ويشكل نافذة للعرض التصديري المغربي الغني بمنتجاته المتنوعة (زيت الزيتون ومصبراته، منتجات الصيد البحري والصناعات المرتبطة به، الكسكس والمعجنات الغذائية، النباتات العطرية ومشتقاتها، عصير الفواكه، منتجات اللحوم والألبان، الشكولاطة والحلويات...). وإضافة إلى إبراز جودة وتنوع المنتوج المغربي، الذي فرض نفسه في أكثر الأسواق العالمية تشددا من حيث معايير الجودة والصحة والسلامة، تهدف المشاركة المغربية إلى التعريف بالفرص التي يوفرها المغرب في مجال الاستثمار الفلاحي من خلال برامج ومشاريع مخطط المغرب الأخضرظن وذلك عبر استغلال الإشعاع العالمي لمعرض كولفود الذي يشارك فيه فاعلون من الصف الأول في مجال الفلاحة والصيد البحري والصناعات الغذائية من 120 دولة.